منبج/ آزاد كردي ـ
أعرب رجال من منبج عن قناعتهم، أن نضال المرأة بمنبج تجاوز حدود المنزل إلى مجالات جديدة، بفضل إرادتها وتضحياتها الكبيرة، مؤكدين أن تقدير المرأة على الإنجازات، التي حققتها يجب أن يكون في أيام السنة كلها، وليس يوم واحد فقط.
وفي إطار سلسلة الفعاليات، التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة للحركات، والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للمرأة، رصدت به صحيفتنا “روناهي” استطلاعاً للرأي مع عدد من رجال منبج، حول رمزية يوم المرأة العالمي، فضلاً عن مكانة المرأة في ظل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى طرق حماية مكتسباتها وإنجازاتها.
رمزية واحترام
وتحدث حسين بكاري، وهو من الشبيبة، عن مناسبة يوم المرأة العالمي المصادف لـ الثامن من آذار من كل عام، مشيراً بداية إلى تغير واضح في تناول موضوع المرأة في منبج قائلاً: “إلى فترة قريبة كانت المرأة مهمشة وخاضعة لذهنية الرجل والعادات والتقاليد، في المقابل هي مجردة من كل الحقوق تشريعياً أو قانونياً”.
وعدّ البكاري أن ما تتعايشه المرأة ناتج عن دور الأنظمة، التي تسعى للنيل من مكانتها: “قبل ما يزيد عن قرن من الزمن، كانت المرأة أكثر تحرراً من الوقت الحاضر، منوهاً إلى دور الأنظمة القومية في النيل من مكانتها جنسوياً واجتماعياً، فانعكس تذييلها سلباً على واقعها في الوقت الراهن”.
البكاري أوضح أنه: “لولا فكر الأمة الديمقراطية خلال السنوات القليلة الماضية، ما كانت المرأة قادرة على اجتياز العقبات، التي تقف في طريقها، أو حتى إثباتها للذات”.
مختتماً حديثه: “ما تفعله المرأة الآن، محل تقدير واحترام من المجتمع، وعيد المرأة جزء من الأمر”.
المكان الصحيح
وبدوره، يصف الشاب مظلوم دوغان، أن المرأة في ظل الأمة الديمقراطية، حققت العديد من الإنجازات، مضيفاً أن: “ثورة روج آفا ساهمت بوضع المرأة في المكان الصحيح، وانتشالها من براثن الضعف والوهن”.
ولفت إلى أنه: “لم يتوقف دور المرأة على مشاركة الرجل، بل وصل بها الأمر إلى دخول مجالات كانت حكراً على الرجل، وهو المجال العسكري”.
وتطرق في حديثه إلى أهم إنجازات المرأة: “دخولها الحياة العامة والإدارية، والسياسية بنسبة تصل إلى خمسين بالمائة، وهو أمر جدير بالمتابعة والاهتمام”.
واعتبر مظلوم دوغان: “أن يوماً واحداً كيوم عالمي المرأة، غير كاف لتكريم المرأة، بل ينبغي أن يكون عيدها لكل أيام العام”.
لحظة تاريخية
من جانبه، نوه المواطن خلف العمر، ومن أهالي خط الياسطي، إلى ضرورة الحفاظ على ما قدمته المرأة من إنجازات مختلفة، “لأنها تستحق أن ترفع لها القبعة. مسألة الحفاظ على تلك الإنجازات غاية في الصعوبة، فأن تحافظ على ما صنعت أهم مما أنجزت”.
وذكر في شرحه لزيادة ريادة المرأة أنه: “من المهم التركيز على تكثيف المحاضرات، وزيادة وتيرة أداء الأكاديميات الفكرية وإصدار قرارات وتشريعات لحماية المرأة”.
واختتم خلف العمر حديثه بالقول: “لنكن سعداء بالاحتفال بعيد المرأة، إنها لحظة تاريخية أن تعيد المرأة اعتبارها بنفسها ومجتمعها”.
