قامشلو/ رؤى النايف ـ
في خطوة لتطوير الزراعة وطرق الري، ولا سيما بالتزامن مع حبس تركيا لمياه نهر الفرات والحاجة الماسة لتقليل الاستهلاك العام للمياه، تعمل مديرية الزراعة في دير الزور بالتعاون مع المجلس المدني ومنظمات محلية لتطوير الواقع الزراعي والإنتاجي.
بالتعاون مع مجلس دير الزور المدني ولجنة المنظمات أطلقت مديرية الزراعة مشروع تطوير إنتاجية بساتين الفاكهة بريف دير الزور الشرقي بغية دفع الواقع الزراعي في المنطقة بدعم من منظمة محلية.
آلية عمله
ويستهدف المشروع الذي بدأ العمل به تطوير زراعة الأشجار في منطقتي الشعفة والبو بدران، ومن المرجح أن يستفيد فلاحو المنطقة منه، ويساهم في تطوير وسائل الري ولا سيما في الوقت الحالي حيث انخفض منسوب مياه نهر الفرات نتيجة حبس تركيا للمياه وتضررت مساحات زراعية واسعة في المنطقة.
ويعتبر هذا المشروع كنوع من الدعم المباشر للفلاحين وفق ما وضحه “جندي الطعمة” الإداري في مديرية الزراعة والثروة الحيوانية بالمنطقة، وقال إنه سيكون له تأثير إيجابي على الفلاحين والمنطقة بشكل عام، ويساهم بزيادة الإنتاج عن طريق تحديث طرق الري التقليدية وتغيير نظام الري من السطحي إلى الري بالتنقيط والتوفير بالمجهود وهدر المياه وذلك عبر تقديم مُعدات خاصة للري بالتنقيط للمزارعين المستفيدين من المشروع.
وتعد طريقة الري بالتنقيط إحدى طرق الري الحديثة، حيث يتم من خلالها إيصال المياه إلى النباتات بكمياتٍ محسوبةٍ وبشكلٍ بطيء، على شكل نقط.
وتوفر هذه الطريقة في الري الأسمدة المتوازنة واستهلاك المياه، كما تساهم في زيادة الإنتاجية ونوعية جيدة من الثمار، وتوفير الأدوية والمبيدات الحشرية لمكافحة الآفات الحشرية.
أهداف وشروط المشروع
كما يهدف المشروع لتطوير إنتاج أشجار الرمان والزيتون كونها الأكثر زراعة في المنطقة، وكذلك بعض الأشجار الحراجية وأنواع الفاكهة الأخرى بنسبة قليلة مثل اللوزيات والنخيل، ولا يستهدف زراعة جديدة أو إدخال أنواع وأصناف زراعية غير موجودة بالمنطقة.
ويردف “جندي الطعمة” إن الدعم المقدم من منظمة “بداية” المحلية يستهدف البساتين في طور الإنتاج وهي الأشجار بعمر العشر سنوات وبمساحة لا تقل عن 350 دونم ويتم اختيارها وفق المعايير المتفق عليها بين الفلاح مع الجهة المانحة، وتفرض هذه الجهة على المزارعين والمستفيدين عدة بنود.
وتعتبر أهم البنود الواجب التزام الفلاح المستفيد بها هي حضور دورة تدريبية كاملة للتعرف على أهمية طرق الري الحديثة وآلية استخدامها والاستفادة القصوى منها، بالإضافة إلى الحفاظ على شبكة الري بالتنقيط والفلتر والمسمدة والنشال بعد الانتهاء من المشروع وعدم بيعها أو استخدامها لأغراض أخرى، وكذلك ألا يكون المستفيد أحد موظفي المشروع أو يشارك السكن مع أحد الموظفين، ويتوجب على الفلاح حضور كامل فترة المشروع للعمل في أرضه، وتقدم المنظمة كافة المستلزمات السابقة بشكلٍ مجاني كمنحة عينيّة.