تطلعات كبيرة للمثقفين، باختتام الكونفرانس الثاني لاتحاد المثقفين

تقرير/ آزاد كردي –

روناهي/ منبج ـ تحت شعار “الثقافة رمز القيم والحضارة” عُقِد الكونفرانس الثاني لاتحاد المثقفين في مدينة منبج وريفها، وذلك في صالة مسرح مركز الثقافة والفن؛ الكائن جانب المجمع التربوي.

الكونفرانس  ينعقد مرة واحدة في كل عام، ومن مهامه أيضاً؛ إقرار النظام الداخلي للاتحاد، وانتخاب الرئاسة المشتركة له، والهيئة الإدارية، إضافة إلى مناقشة الخطط العامة للاتحاد وإقرارها. وجاء الكونفرانس هذا العام محملاً بكثير من التطلعات الكبيرة من قبل المثقفين الباحثين، للدفع بالمسؤولية الملقاة على كاهل المثقف في ظل المرحلة الراهنة الحساسة.

وتحت شعار “الثقافة رمز القيم والحضارة” عقد الكونفرانس الثاني لاتحاد المثقفين في مدينة منبج وريفها، بحضور لافت وكبير من النخب المثقفة وأطياف واسعة من رجال الفكر والأدب، والعديد من الأحزاب السياسية؛ كالتحالف الوطني الديمقراطي السوري، وحزب سورية المستقبل، إلى جانب مركز الجنولوجيا، ومجلس المرأة، واقتصاد المرأة، والجمعية التركمانية، ونادي القرّاء، والعديد من المؤسسات واللجان في الإدارة المدنية الديمقراطية، والعشرات من أهالي المدينة.

كلمات عديدة تؤكد على الدور التاريخي للمثقف:

برنامج الكونفرانس الذي قدمه الإداري في مركز الثقافة والفن؛ جاسم طورمش، بدأ بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وإجلالاً لأرواح الشهداء، وتلا ذلك عدد من الكلمات، كانت قد بدأت بعضو مجلس حزب سوريا المستقبل؛ جاهد الحسن، والرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في منبج؛ أحمد اليوسف، والإدارية في مجلس المرأة؛ هالة الحسن، والإدارية في مؤسسة عوائل الشهداء؛ كفاء العلي، تطرقت هذه الكلمات:

“الوضع العام على الجغرافية السورية، والقاء الضوء على آلية أمن الحدود على أنها ليست كما تتداول إعلامياً بالمنطقة الآمنة التي يراها الجانب التركي، ولتكون مكاناً لتكريس الاحتلال منذ قرابة أربعمئة عام، بل هي آلية أمن الحدود وبالاتفاق،  كما أن دور المثقف في هذه المرحلة دقيق ومن أجل الارتقاء بالدور المثالي له، فعليه التخلي عن الأنانية الذاتية، وإشراك نفسه في إصلاح المجتمع، كما تمّ التذكير بأطوار تأسيس الاتحاد قبل أن يتبلور إلى هذه المؤسسة الثقافية بوضعها الحالي. وكذلك كان للمرأة الدور الكبير بالإسهام في الدفع بعجلة الثقافة والمثقفين وتطويرها إلى الأمام، كما كان على الدوام الشهيد، هو المثقف الأول حين أدرك قيمة الشهادة قبل الجميع”.

اختتام الكونفرانس بانتخاب سبعة أعضاء للهيئة الإدارية:

في المحور الثاني من انعقاد الكونفرانس، قرأ عضو الهيئة الإداري د. أحمد أبو شكير التقرير السنوي الذي تضمن الوضع السياسي والتنظيمي، إضافة إلى أعمال الاتحاد خلال عام ونصف من التأسيس، بعد ذلك دعي أعضاء الديوان وهم؛ منسقية الثقافة في شمال وشرق سوريا سارية محمد، والرئيس المشترك لاتحاد المثقفين؛ أحمد اليوسف، والعضوة في الاتحاد؛ فاطمة محمد، والنائب بالمجلس التشريعي جمعة حيدر، وعضو الهيئة الإدارية بالاتحاد أحمد أبو شكير، ثم انحصر الحضور على أعضاء الاتحاد في جلسة مغلقة لمناقشة أبرز المداخلات والاقتراحات التي استمرت قرابة الثلاثة ساعات، حيث استمع إلى الكثير من الآراء والنقد والنقد الذاتي التي كانت  بهدف الاطلاع على أعمال الاتحاد، فيما له وما عليه، في إطار من الشفافية والموضوعية.

بعد ذلك تم قراءة النظام الداخلي الذي قراءه عضو الاتحاد جمعة حيدر، حيث تم إقرار بعض التعديلات على مواده، منها التوافق على آلية انعقاد الكونفرانس للاتحاد. على إثرها فتح المجال لقبول كافة الاقتراحات للمخطط السنوي للاتحاد، ومما جاء فيه، إقامة مراكز ثقافية في الأرياف، وزيادة الأنشطة التثقيفية لتشمل الفن التشكيلي والمسرح والسينما، وإقامة مهرجان سنوي، متعدد الأجناس والفنون، يحمل اسمه علم من أعلام منبج، وسيحمل المهرجان القادم اسم الشهيدة هناء الشريف، كما تم الاتفاق على إقامة نادي للقراء خاص بالاتحاد. تلا ذلك انتخاب سبعة أعضاء للهيئة الإدارية، إذ انتخب أربعة عضوات، وثلاثة أعضاء، ومن المفترض اختيار الرئاسة المشتركة للاتحاد من بينهم جميعاً. وفي ختام الكونفرانس تم قراءة البيان الختامي الذي تضمن إعادة برنامج الكونفرانس، والمباركة والتهنئة للأعضاء السبعة ترشحهم للهيئة الإدارية، فضلاً عن شكر لجميع المثقفين الحضور وتلبيتهم دعوة الكونفرانس.