تزامناً مع ارتفاع الأسعار…. الأهالي يعدون الحلويات المنزلية استقبالاً لعيد الفطر

تقرير/ حسام اسماعيل –

روناهي/ عين عيسى ـ على غير العادة لن تتمكن نسبة كبيرة من الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا هذه السنة من شراء حاجتها من حلويات العيد، بسبب الغلاء الفاحش وغير المسبوق في أسعارها، والارتفاع العام لأسعار المواد الاستهلاكية والبضائع الأخرى على إثر الانهيار المستمر لليرة السورية أمام الدولار الأميركي، لذلك تعتمد شريحة واسعة من الأسر السورية هذا العام على صناعة الحلويات المنزلية الذي يوفر عليهم الكثير من المال، وبتكاليف أقل بكثير من شراء الحلويات الجاهزة، في حين يعزو أصحاب المحال التجارية غلائها لارتفاع تكاليف إنتاجها من المصدر.

ومع قدوم عيد الفطر المبارك تقصد نسبة كبيرة من العائلات الأسواق والمحال التجارية في هذه الأوقات لشراء ما يحتاجونه من ملابس العيد إلى شراء الحلويات المتنوعة المعروضة أمام المحال التجارية بكثرة، إلا أن انهيار العملة المحلية ( الليرة السورية) أمام العملات الأخرى جرَّ بدوره تراجع للقوة الشرائية للمواطن السوري على العموم، والتي تشكل مناسبة كعيد الفطر المبارك أحد أهم المناسبات التي يحتفل بها عموم السوريين بكافة أطيافهم ومعتقداتهم، وليس من المسلمين فقط ، لذلك تعمد شريحة كبيرة هذه السنة من الأسر السورية على إعداد الحلويات المنزلية بأنواعها المختلفة.

إعداد حلويات لا تحتاج لتكاليف كثيرة

ويعتبر (الكليج) أحد أهم الحلويات المنزلية التي تُعد قبل العيد في منطقة عين عيسى والرقة على وجه التحديد، ويتميز بقلة تكاليف المواد الداخلة به، وسرعة تحضيره، ويتميز هذا النوع من الحلويات باقتصاده للسكر المستخدم فيه والذي يعتبر مرتفع السعر في هذه الفترة، الى جانب إدخال مكونات أخرى كالتمر والتوابل، وإعداد حلويات أخرى مشابهة للكليجة، وشراء العصائر ومستلزمات القهوة العربية للضيافة.

وبسبب ارتفاع تكاليف الحلويات لهذا العام يعمد الأهالي إلى صناعة بعض أنواع الحلويات كالكليجة المنزلية والكعك، ويتم إعداده بشكلٍ كبير هذا العام، وتتم عملية تصنيعه بجلب مكوناته التي تعتبر بسيطة وغير معقدة كالحلويات الأخرى التي تتطلب ربما آلات معينة للعجن وأفران خاصة للنضج شبيهة بأفران إعداد الخبز.

وبإمكان الكثير من الأسر توفير أكثر من نصف القيمة المالية المخصصة لشراء الحلويات الجاهزة من المتاجر، إضافة إلى نكهة الكليجة الرائعة للغاية، إلى جانب شراء بعض السكاكر إلى جانب الكليجة بحسب قدرة معيل الأسرة.

الأسعار مرتفعة هذه السنة والحلويات من ضمنها

يقول صاحب محل لبيع الحلويات بعين عيسى عبد الله الابراهيم : “الأسعار مرتفعة للغاية هذه السنة ومن الطبيعي أن تكون الحلويات على قائمة السلع “مرتفعة السعر”، وهذا الأمر يرجع لعدة أسباب من بينها ارتفاع أسعار المكونات الداخلة في صناعته كالسكر والسمن العربي أو ما يعوض عنه، وغيرها من الأسباب التي يذكرها أصحاب معامل الحلويات بشكل عام”.

وأردف بالقول:” الكثير من الناس اتجهوا إلى الصناعة المنزلية للحلويات وهنالك نسبة معينة من الأهالي بإمكانهم شراء الحلويات على الرغم من الارتفاع الذي وصل اإلى الضعف بالنسبة لأنواعها فمثلاً السكاكر في العام الماضي كان يتراوح بين (900ـ 1800) للكيلو غرام الواحد، بينما في هذا العام تضاعف السعر إلى ( 3000ـ 3500) للكيلو غرام الواحد.

والجدير بالذكر بأن هذا الشهر شهد ارتفاعاً قياسياً في انهيار العملة المحلية (الليرة السورية) مقابل الدولار الأميركي  والعملات الأخرى، مما أدى إلى ارتفاع فاحش في أغلب المواد الاستهلاكية، ومن ضمنها الحلويات التي يُقبل عليها الأهالي مع اقتراب عيد الفطر المبارك.