معلمو قامشلو يؤكدون بأن تجربة التعليم عن بعد خطوة إيجابية رغم الصعوبات….

استطلاع/ نشتيمان ماردنلي –

روناهي/ قامشلو- سلط مدرسون بقامشلو الضوء على قطاع التعليم الذي يعد من أوائل القطاعات التي تأثرت بالجائحة الصحية (كورونا) وتطلبت اتخاذ إجراءات سريعة ومنها إغلاق المدارس, وأثر الابتعاد عن التعليم سلباً على الطلبة مما اضطر إلى توفير منصات التعلم عن بعد من أجل متابعة العملية التعليمية والتي كانت خطوة إيجابية إلى حدٍ كبير حسب قولهم.

أجبر انتشار وباء كورونا العالم على سلسلة تغيرات آنية وأخرى غير متوقعة, شملت مختلف الأصعدة وما إلى ذلك مجالات التعليم ليكون هناك طرق تعليمية جديدة في تلقي المعلومات حيث باتت معظم الدول تستخدم التعليم الإلكتروني (التعليم عن بعد) كبديل عن الذهاب للمدارس.

مدرسة البيت..

وبهذا الخصوص تحدث مدرس الصفوف الإعدادية لمادة العلوم والفيزياء والكيمياء بمدرسة ابن النفيس بقامشلو محمد غانم لصحيفتنا عن أهمية مواصلة التعليم والنتائج الإيجابية لتجربة التعليم عن بعد قائلاً: “كانت تجربة التدريس من المنزل والتي أطلقنا عليها اسم (مدرسة البيت) تجربة ناجحة لحد كبير, كسرت حواجز الروتين والنمطية في التعليم ولاقت تفاعلاً كبيراً من قبل طلابنا بمساعدة أهاليهم, وقد تابع قسم كبير من الطلاب شرح دروسهم معنا مباشرةً على مواقع التواصل، وأيضاً عبر متابعتها على فضائية روج آفا, وإضافةً إلى ذلك تم تشكيل كروبات واتس آب خاصة للطلاب استنتجنا من خلال هذه الخطوات أن غالبية الطلاب متفاعلين مع التعليم بطريقة حديثة ومختلفة ويواصلون متابعتها, كما أن هناك تواصل دائم بين المعلمين والطلاب لاستفساراتهم أو أية توضيح بشأن دروسهم ولاقت هذه التجربة نجاحاً لافتاً واستفاد منه أغلبية الطلبة”.

وعن الصعوبات التي واجهتهم أثناء التدريس عن طريق النت بيَن غانم بأنه في البداية واجهوا بعض الصعوبات في عدم انسجام الطلبة بشكل جيد على تجربة التدريس عن بعد عن طريق الإنترنت أو شاشات التلفاز، وذلك لتعودهم مع الطريقة التقليدية الوحيدة المعتمدة في التدريس بمناطقنا وذلك باختلاط مباشر بين الأساتذة والطلاب في قاعات وصفوف التدريس, وأردف قائلاً: “بالإضافة إلى عدم توافر شبكات الإنترنت لدى البعض لكن كانت بنسبة قليلة، كما أن انقطاع الكهرباء أثناء عرض الدروس كل ذلك أثرت سلباً على عملية التعليم عبر النت، ولكن وبشكل عام استطعنا التواصل مع مجموع كبير من الطلاب وإيصال الشرح إليهم بصورة جيدة واستطاعوا الاستفادة من هذه التجربة التي تؤكد لنا بأن الطالب عليه أن لا  ينقطع عن تعليمه لأي سبب كان”.

الحل الأمثل للوضع الحالي

وفي ذات السياق أشارت المعلمة أفين محمد من مدينة قامشلو بأن وباء كورونا تسبب في تأخير سير التعليم في المدارس وكان لابد من إيجاد حلول بديلة للتواصل مع الطلبة لعدم انقطاعهم لمدة أطول وتعويضهم عما فاتهم من الفائدة العلمية، على حد تعبيرها.

وأردفت أفين بالقول: “لقينا في هذه التجربة تفاعلاً كبيراً من الطلبة على الرغم من الصعوبات التي وجهناها لأن خطة التعليم عن بعد كانت تجربة جديدة علينا وعليهم، حيث استصعبوا بدايةً وصول المعلومات إليهم، إلا أنهم استطاعوا مع الوقت وبشكل يومي التأقلم على الأسلوب الجديد في التعليم, وسيتم تقييم مستوى الطلبة على حسب تجاوبهم وتفاعلهم معنا على شبكات الإنترنت ومدى نجاح تلقيهم للمعلومات، لأنه لم يتم بعد الاتفاق على أي قرار في تقديم الاختبارات الكتابية والامتحانات النهائية في المدارس مباشرةً لحد الآن”.

واختتمت المعلمة أفين محمد بأنه من المؤكد أن طريقة التعليم تختلف ما بين النمط القديم الذي كان يعتمد على التواصل المباشر بين المعلم والطالب والنمط الحديث الذي كان الأصعب على حدٍ سواء للمدرسين وللطلاب أيضاً، وأضافت: “لكنها كانت أفضل خطوة نستطيع تقديمها للطالب لمواكبة سير العملية التعليمية وكان الحل الأمثل للوضع الحالي في ظل انتشار فيروس كورونا، لذلك كان هذا النظام ضرورياً بالرغم من صعوبته لكنه أفضل من أن يتوقف التعليم”.