ذكرت تقارير عدة من داخل مناطق شمال وشرق سورية، أن مرتزقة الاحتلال التركي، أجبروا مئات الآلاف من الكرد والمسيحيين على الفرار، في أكبر موجة تطهير عرقي أمام مرأى العالم جميعاً.
وبحسب تلك التقارير الميدانية، فإن تركيا، قامت بدمج الخرائط التي تظهر على البرامج التلفزيونية التركية شمال سوريا (وأجزاء من العراق واليونان وبلغاريا وأرمينيا) في الخريطة التركية، كما أنها فتحت في بلدة جرابلس السورية الشمالية، مكتباً بريدياً مدنياً، رفع فوقه العلم التركي.
ووفق تلك التقارير، فإن الغزو التركي كان من شأنه أن استهدف الحرية الدينية والسكان المدنيين المحليين، إذ كان من بين الأهداف الأولى للغزو التركي، أكبر حي “مسيحي” في مدينة قامشلو، حيث أشعلت القوات المدعومة تركياً؛ النيران في المنازل، وقتلت العديد من المدنيين على الرغم من عدم وجود مواقع عسكرية كردية واضحة في المنطقة. كما كان للغزو التركي تأثيراً واضحاً في مدينة عامودا التي يقطنها يهود، فلم يكن هذا مفاجئًا، فمنذ بدء الهجوم التركي، فر أكثر من 300 ألف من منازلهم في شمال وشرق سوريا. ويعتقد العديد من الخبراء أن هذا الرقم سوف يرتفع، في ظل التصعيد العسكري التركي.
ويضيف التقرير، لا ينبغي أن يفاجأ أحد بتصرفات تركيا في شمال سوريا، إذ لم تتمكن طيلة الحرب من إثبات عكس ما تروج له من وجود جماعات إرهابية كردية في شمال سوريا.
واختتم التقرير، لقد دافع ترامب عن الضوء الأخضر، لغزو تركيا لشمال وشرق سوريا من خلال التأكيد على أهمية تركيا كحليف استراتيجي. بينما الواقع حان لانضمام كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري النادر بشكل متزايد في الكونغرس أمام ترامب للتساؤل، عما إذا كانت تركيا حليفة، وهي تقوم بدعم الإرهاب، فكيف ستكون أفعالها مختلفة إذا كانت خصماً؟