تركيا تخرق الاتفاقيات المائية الدولية لمياه الفرات

الطبقة/ ماهر زكريا ـ أوضح منسق غرفة عمليات سد الفرات في إدارة السدود، أن خفض دولة الاحتلال التركي لمنسوب مياه نهر الفرات يسبب العديد من الآثار والأضرار، مشيراً إلى أن “كارثة” كبيرة تهدد سد الفرات، وأن منسوب المياه في البحيرة الواقعة خلف السد وصل إلى مستوى مقلق، وهو 299.4 متراً، علما أن مستوى البحيرة يبلغ 304 أمتار.

يعدّ سد الفرات من المشاريع الكهرومائية الهامة في شمال وشرق سوريا، وتنظم عمله الاتفاقيات الدولية بين تركيا، وسوريا، والعراق، بغزارة 500 متراً مكعباً في الثانية، في حين تخفض تركيا الوارد المائي لأقل من 250متراً مكعباً في الثانية للضغط على شعوب المنطقة وتعطيشها، وبذلك تخالف تركيا ما تنظمه القوانين الدولية بفعل تخفيضها للحصة المتفق عليها إلى النصف، غير آبهة بذلك، وهذا يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمشاريع المقامة على ضفاف الفرات ومنها نقص الكهرباء، وضعف الزراعة، ونقص أعداد الثروة الحيوانية، وانتشار أمراض خطرة.

السياسة التركية وراء تقليل الوارد المائي

ولمعرفة المزيد عن الآثار والأضرار الناجمة من حبس تركيا لمياه الفرات، التقت صحيفتنا “روناهي” منسق غرفة عمليات سد الفرات في إدارة السدود “عماد عبيد” حيث أشار في بداية حديثه إلى: “أن الوارد المائي من الجانب التركي منخفض للحد الأدنى حالياً، وأن وارد سوريا، والعراق لا يتجاوز 250م3 في الثانية، بينما وحسب الاتفاقية الدولية بين الدول الثلاث سوريا، وتركيا، والعراق المخصصة بحصة تصل لحوالي 500م3 في الثانية، في حين أن السعة التخزينية لبحيرة الفرات تصل لحوالي 14مليار م3 من المياه، حيث سيؤثر نقص الوارد المائي على خطة الضخ والري وفق سياسة تهجير ممنهجة ساعية لتعطيش أبناء المنطقة تتبعها تركيا، والتي تستهدف قلة الطاقة الكهربائية المقامة على السدود، والنقصان المتعمد لمياه الشرب أيضاً”.

تأثير نقص الوارد المائي على السكان

وأضاف عبيد: ” بحيرة الفرات مقام عليها العديد من مضخات الشرب، أقيمت على أساس الاتفاق الدولي المعلن، منها الطبقة، والبابيري، والخفسة، ومسكنة شرق وغيرها، والتي تعد ضرورية لتأمين مياه الشرب للأهالي، والسكان، ولسقاية المزروعات على ضفاف الفرات”.

فيما لفت عبيد: “إلى نقص الوارد المائي من جهة تركيا، قد بدأ منذ شهر نيسان من عام 2022م، وانخفضت السعة التخزينية لخزان البحيرة إلى 11 ونصف مليارم3، بينما المنسوب الأعظمي 304م فوق سطح البحر، والمعروف أن منسوب الحالي هو 299,4م تقريباً، وأن كمية ضخ قناة البليخ تقدر بغزارة 75م3 في الثانية تقريباً”.

وعقّب عبيد: إلى أن نقص الوارد المائي يسبب العديد من الآثار والأضرار، أهمها نقص مياه الشرب، وخفض مستوى توليد الطاقة الكهربائية ومياه الري، وتأثيرهما سلباً على أنواع الزراعات كافة، وتربية الثروة السمكية والحيوانية.

وذكر عبيد، أن إدارة السدود في شمال وشرق سوريا، أصدرت بياناً بخصوص تصفير ساعات تشغيل السدود، نتيجة قلة الوارد المائي بعد تصفير ساعات عمل سد تشرين.