تحديات عدة تظهر قبل وبعد العملية الانتخابية بالعراق

مركز الأخبار ـ

فتحت العراق أبواب 38 دائرة انتخابية في ظل الانقسامات السياسية والتدهور الاقتصادي لتوقف خلل فني، حيث إنَّ سير العملية أدى إلى تراجع عدد من المصوّتين إلى الانسحاب من مراكز الاقتراع.

انطلقت صباح يوم الأحد 10 تشرين الأول الجاري عملية التصويت العام للانتخابات التشريعية المبكرة وفق نظام الدوائر الانتخابية المتعددة الجديد الذي قسم البلاد 83 دائرة انتخابية في ظل تحديات وانقسامات سياسية وتدهور اقتصادي كبير.

وشهدت العاصمة بغداد وباقي المحافظات، انتشاراً أمنياً مكثفاً وإغلاق تام للطرق الرئيسية ومنع سير المركبات من مدينة إلى أخرى، وحركة المطارات والقطارات، ورغم أنَّ العراقيين قد عبّروا عن خيبة أملهم إذ أنهم لا يرون نتائج للانتخابات التي يطمحون إليها، برزت دعوات بشكلٍ مكثف لانتخاب الحركات السياسية التشرينية والمستقلين لأجل تشكيل قوة معارضة داخل مجلس النواب المقبل.

وفي العراق 83 دائرة انتخابية موزعة على عدد المحافظات وبحسب نسبها السكانية، ووفق نظام الاقتراع الأحادي الذي يصوّت فيه الناخب لمرشح واحد فقط.

تقسم بغداد 17 دائرة انتخابية ويمثلها 71 نائباً، بينما قسمت نينوى ثماني دوائر ولها 34 مقعداً، فيما تنتخب ست دوائر في البصرة 25 نائباً.

وفي ذي قار هناك خمس دوائر، يفوز عنها 19 نائباً. وفي بابل أربع دوائر مخصصة لـ17 نائباً، بينما تنتخب الأنبار 15 نائباً في أربع دوائر.

أما في ديالى فيوجد 4 دوائر انتخابية يفوز عنها 14 نائباً، بينما في كركوك 3 دوائر ولها 13 مقعداً، ومحافظة النجف تنتخب 12 نائباً في 3 دوائر.

عدد الدوائر الانتخابية في محافظتي صلاح الدين وواسط 3 لكل منهما، ويفوز عن كل واحدة 12 نائباً. وكذلك لكل من محافظتي كربلاء والديوانية 3 دوائر و11 نائباً، فيما سيكون لمحافظة ميسان عدد الدوائر نفسه لانتخاب 10 نواب.

في المثنى دائرتان ولها 7 نواب، وفي السليمانية بإقليم كردستان العراق 5 دوائر انتخابية ويفوز عنها 18 نائباً، بينما في أربيل 4 دوائر لانتخاب 16 نائباً، وفي دهوك 3 دوائر ويمثلها 12 نائباً.

ويتنافس المرشحون على 329 مقعداً، بينها 83 تمثل 25% من المجموع الكلي خصصت للنساء، بالإضافة إلى 9 مقاعد للأقليات موزعة بين المسيحيين والشبك والصابئة والإيزيديين والكرد الفيليين.

ويبلغ عدد المرشحين أكثر من 3240 بينهم نحو 950 امرأة، أي أقل بالنصف من عدد النساء اللواتي ترشحن في انتخابات 2018.

ويوجد أيضا 789 مرشحاً مستقلاً، فيما توزع الباقون ضمن قوائم أحزاب وتحالفات سياسية.

ويتسم تاريخ العراق الحديث أي ما بعد سقوط نظام صدام حسين، بالانقسامات السياسية (شيعية- سنية- كردية)، عكس تأثيرها على الواقع وبات لكل قسم قاعدة جماهيرية له.

وتأتي هذه الانتخابات بعد موجة احتجاجات عنيفة أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي السابقة والتي راح ضحيتها مئات المحتجين بالإضافة الى عمليات اغتيال وخطف طاولت ناشطين بارزين في الاحتجاج.

وتجرى الانتخابات بإشراف نحو 1800 مراقب أممي وأوروبي وعربي، وفق بيانات سابقة لمفوضية الانتخابات العراقية.

والجمعة الماضية، انطلق التصويت الخاص لنحو 1.2 مليون ناخب من أفراد الأمن، ونزلاء السجون والنازحين بالمخيمات، وذلك قبل يومين من الاقتراع العام بالانتخابات البرلمانية وقد بلغت نسبة المشاركة 69%.

وضمن سير الانتخابات دفعت أعطال فنيّة أصابت الأجهزة الإلكترونية الخاصّة بالانتخابات في مناطق مختلفة من عدّة محافظات عراقية، المصوّتين إلى الانسحاب من مراكز الاقتراع.

وأفاد مراقبون للانتخابات في العراق، بحدوث أعطال فنيّة وتوقف بأجهزة التصويت خلال الساعات الأولى من انطلاق العمليّة الانتخابية في كلّ من محافظة الأنبار، وشمال العاصمة بغداد، وبابل وكركوك، فضلاً عن محافظة ذي قار جنوبي العراق.

ليعلن بعدها رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات العراقية، جليل عدنان خلف بأن جميع أجهزة التصويت عادت للعمل بعد إصلاح خلل فني، مؤكداً أن جميعها تعمل بسلاسة.

وأضاف خلف في مؤتمر صحفي، أن ما حصل من خلل فني في بعض أجهزة التصويت كان سببه أخطاء بشرية لا يتقبلها النظام الإلكتروني الخاص بأجهزة التصويت، داعياً المواطنين إلى التوجّه لمراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.