بنسبة لا بأس بها انخفاض أسعار الأجبان والألبان في جنوب الحسكة

الشدادي/ حسام دخيل –

بالتزامن مع دخول شهر رمضان، شهدت أسعار الألبان والأجبان في مدينة الشدادي، انخفاضاً ملحوظاً عمّا كانت عليه قُبيل دخول شهر رمضان، وبلغت كمية الانخفاض قرابة الـ 15 بالمئة.

على عكس المواسم الثلاث المنصرمة، شهد الموسم الحالي هطولات مطرية وفيرة في إقليم شمال وشرق سوريا ككل، ومنطقة جنوب الحسكة على وجه الخصوص، مما ساهم بتوفر المراعي الطبيعية بشكلٍ كبير، والذي بدوره انعكس على أسعار المشتقات الحيوانية التي باتت متوفرة بكثرة هذه الأيام.

انخفاض في أسعار مشتقات الحليب

ويقول المواطن “خضر الخلف”، المُنحدر من قرية الحنة بريف الشدادي: “إن أسعار مشتقات الحليب بشكلٍ عام شهدت مع دخول شهر رمضان انخفاضاً ملحوظاً عما كانت عليه قبل شهر رمضان بأيام قليلة، حيث انخفض سعر كيلو لبن الغنم الواحد من إثني عشر ألف ليرة سوريّة إلي عشرة آلاف ليرة، واللبن البقري انخفض من الثمانية آلاف ليرة إلى ما دون السبعة آلاف، واللبن المبستر “المسحوب الدسم”، بلغ سعره قُرابة الستة آلاف ليرة”.

ويضيف الخلف، إن الانخفاض الحالي في مثل هذه الأوقات من العام، يعتبر انخفاضاً طبيعياً، حيث يعتبر فصل الربيع هو موسم الحليب ومشتقاته، وهذا الموسم حمل خير وبركات من السماء، لذلك كان من الطبيعي هذا الانخفاض.

واعتبر الخلف، إن الانخفاض الحالي في السعر يُعتبر موسمياً وستعاود الأسعار إلى الارتفاع مجدداً في الفترة التي تلي عيد الفطر بأيام قليلة.

انخفاض قُرابة خمسة آلاف ل.س على كيلو الجبنة

وفيما أوضح “بسام التركي”، وهو صاحب متجر لبيع اللبن ومشتقاته: “إن الأسعار شهدت انخفاضاً لا بأس به منذ دخول شهر رمضان، حيث يُباع حالياً الكيلو الواحد من الجبنة العربية “البلدية”، ملح وسط بعشرين ألفاً للكيلو الواحد، والجبنة المملحة بخمسة وعشرين ألفاً، أي ما يُعادل 1.7 دولار أمريكي، وبلغ معدل الانخفاض على السعر قرابة الخمسة آلاف ليرة سوريّة على الكيلو الواحد”.

وزاد: “إذا ما تم مقارنة السعر خلال هذا الموسم مع السعر في الموسم الماضي سنجد إن الفرق قد يكون الضعف، حيث إن سبب الانخفاض في الموسم الحالي هو كثرة العرض مع قلّة الطلب، على عكس الموسم السابق، كان قلّة في العرض بسبب مواسم الجفاف التي ضربت المنطقة وأثرت على الثروة الحيوانية”.

ونوه التركي إلى إن انخفاض السعر شمل تقريباً جميع مشتقات الحليب، سواءً كان الحليب نفسه أو اللبن، واللبنة، والجبن. مشيراً إلى أن الأسعار باتت مناسبة بشكلٍ تقريبي للمواطنين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

أسعار مُناسبة للجميع…

فيما يقول “عمر الحميد”، وهو مربي ماشية، إن الأمطار الوفيرة هذا الموسم وفرت مساحات واسعة من المراعي الطبيعية، مما ساهم بتحسين صحة المواشي بشكلٍ عام، ومن المعروف أيضاً إن المراعي الطبيعية تزيد من إنتاجية الحليب لدى المواشي، وهذا ما يفسر تواجد مشتقات الحليب بكثرة في الأسواق على عكس من المواسم السابقة، حيث كانت نادرة جداً إلى شبة مفقودة بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة وغياب المراعي الطبيعية وغلاء أسعار الأعلاف، مما تسبب بانخفاض كمياتها.

ويضيف: “هذا الموسم يُعدُّ من أحسن المواسم لمربي الماشية على كافة الأصعدة، حيث وفرت عليهم المراعي الطبيعة شراء الأعلاف المُركبة، كما زادت من إنتاج الحليب، الأمر الذي يُفسِر انخفاض أسعارها نسبياً”.

ويشير الحميد إلى أن السعر الحالي مُناسب تقريباً لمربي المواشي وأصحاب المتاجر والمستهلكين.