سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بعد عقد ملتهب من الخلافات، ما سر الانعطافة التركية نحو دمشق؟

غاندي إسكندر


             

منذ انطلاقة الحراك الجماهيري السوري، المطالب بالتغير السياسي الجذري في سوريا، تدخلت العديد من الدول الإقليمية في سوريا، منها مناصرة لحكومة دمشق كإيران وروسيا، ومنها من أظهرت نفسها بنوايا مبيته؛ من أجل السيطرة على القرار السوري، وفرض التبعية عليه؛ بغية تحقيق مآربها التوسعية على حساب الجغرافية السورية (كتركيا) التي سوقت نفسها من خلال خطابات ساستها، وعلى رأسهم رئيس حزب العدالة والتنمية، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على أن تركيا حكومة وشعباً مؤيدة لتطلعات الشعب السوري، ومدافعة عن إرادته المشروعة، وأنها نصيرة الشعب السوري المسلم، وسد منيع ضد حكومة دمشق الطائفية في حال مساسها بالشعب، شعارات أعطت انطباعا لفئة من السورين، ولاسيما المحسوبون على التيار الإخواني، أن أسد السنة (أردوغان) قد حسم أمره، في أنه سيحرر سوريا من النصيريين، والكفرة، وسيفتح المدن السورية الواحدة تلو الأخرى، كما فتح سلفه محمد الثاني الملقب بالفاتح القسطنطينية.

خطوط أردوغان الحمراء

 مع منحى العنف، وسقوط الضحايا بين المتظاهرين خلال المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية، وبالتغيير، وبتحسين الظروف المعيشية والسياسية، انبرى أردوغان مهدداً ومتوعداً حكومة دمشق أكثر من مرة، كما كثرت العنتريات التي أظهرها مسؤولو حكومة العدالة والتنمية في مواجهة حكومة دمشق، وأطلق أردوغان تصريحات نارية منها “أن حماة خط أحمر، وحمص خط أحمر، وسأصلي في الجامع الأموي، وحلب خط أحمر، وسنطلق عملية عسكرية في سوريا بحال قُتل جنودنا، وصبر تركيا بدأ في النفاذ”.

 فأردوغان هدد رئيس حكومة دمشق بشار الأسد بقوله: “إن الجيش السوري إذا دخل حمص، أو حماه لن يسمح به مطلقا وهو بمثابة خط أحمر”؛ لكن هذه الخطوط الملونة بدرجات متفاوتة سرعان ما تماهت، واضمحلت، ولم تمنع الجيش وحكومة دمشق من اقتحام أسوار حماة، التي وضع أردوغان حولها طوقا من الخطوط الحمراء، في الأول من آب 2011م واستطاعت الحكومة فرض سيطرتها على المدينة إلى يومنا هذا، واضعة الخط الأحمر الأردوغاني وراء ظهرها، والتي أوضحت بجلاء أن التهديدات الأردوغانية مجرد تصريحات ليس إلا، وكذب، ونفاق وبلطجة خلبيه، وبرهنت أن من يراهن على الخطوط الحمراء التركية من الشعب السوري، لن يصاب سوى بخيبة الأمل، فأردوغان ذاك  النجم الإسلامي الساطع، الذي غادر منصة دافوس احتجاجا على كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز، واتهمه بقتل الناس في فلسطين، والذي عُدّ في أكثر من مناسبة “أن القدس خط أحمر” واكتسب على إثرها شعبية في العالم العربي، وكان سرعان ما تهاوت شعبيته إلى الحضيض، بعد أن تبين زيف شعاراته، فيما بعد، ولاسيما المتعلقة الخطوط الحمراء، التي اشتهر بها، وباتت الآن بعد المتاجرة بدماء السوريين والفلسطينيين، والتسويات والمقايضات، التي جرت بينه وبين بوتين وحكومة دمشق عبارة عن جملة يتهكم بها السوريون في أحاديثهم الواقعية، والافتراضية، فها هو بعد كل الدماء المسالة التي شارك هو وزبانيته من الإرهابين في إراقتها على الأرض السورية،  يسعى جاهدا لفتح أبواب قصره بكامل البروتوكولات للمسؤولين السوريين، ويتمنى أن يصلي قريبا في رحاب الجامع الأموي بدمشق، لكن صلاة مشتركة مع رئيس حكومة دمشق بشار الأسد (وتوتة توتة خلصت الحدوته) ويفتح صفحة جديدة مع من كان يصفهم بالمجرمين والقتلة.

مغازلة دمشق والسعي نحو التطبيع

 بعثت أنقرة في الآونة الأخيرة، ولاسيما بعد القمة الثلاثية بين كل رجب طيب أردوغان، وإبراهيم رئيسي، وفلاديمير بوتين، التي عقدت في العاصمة الإيرانية طهران في التاسع عشر من شهر تموز الفائت، ضمن مسار اجتماعات أستانا بإشارات، ورسائل إلى دمشق، تتضمن الرغبة التركية في إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق، فقد خفف أردوغان من حدة تصريحاته بشأن الأوضاع في سوريا، وألمح إلى إمكانية التطبيع مع دمشق، وإعادة العلاقات مع حكومة دمشق، حيث قال للصحافيين المرافقين له أثناء عودته من العاصمة الأوكرانية كييف في الثامن عشر من شهر آب المنصرم “ليس لدينا أي أطماع في الأراضي السورية؛ لأن الشعب السوري شقيق لنا” وأضاف “يجب أن يكون النظام على علم بذلك” كما قال أيضاً “لا يمكن مطلقاً استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا” تأتي هذه المواقف، والإشارات المرسلة من قبل أنقرة قبيل خوض أردوغان للانتخابات الرئاسية، التي ستُجرى الصيف المقبل، فهو يريد تطبيع العلاقات لمصلحته الانتخابية وليس لمصلحة دمشق، واسترضاء لبوتين الذي كافأ أردوغان بحزمة امتيازات، ومصالح في مجالي الطاقة، والتجارة مقابل تعزيز نفوذ روسيا في سوريا على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يأتي هذا الغزل التركي لدمشق وسط تجاهل أردوغان موقف الولايات المتحدة الأمريكية، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا  التي تمثل إرادة الملايين من الشعوب السورية، إضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية، شريكة التحالف  التي تخوض معركة مع الإرهابين، كأنهم غير موجودين على الساحة، متناسياً أن أي حل للأزمة السورية، لابدّ أن تشارك شرائح المجتمع فيه، بعد أن تنسحب قوات بلاده، التي تحتل أجزاء واسعة من الجغرافية السورية.

سر اللهاث الأردوغاني

 وفق العديد من المراقبين، أن سر التغيير في المواقف التركية من دمشق بعد عقد من المقاطعة، والخلافات،  يتعلق بالسياسة الجديدة لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، التي تتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التركية عام 2023 في وقت تعاني فيه تركيا من ضائقة اقتصادية، وأزمة مالية غير مسبوقة إضافة إلى طول أمد الأزمة السورية، التي لم تجد حلاً إلى الآن، والغضب الداخلي التركي من وجود الملايين من اللاجئين السوريين، والرغبة التركية بإعادتهم إلى سوريا، بعد أن أصبحت قضية تلوّح بها المعارضة التركية في مسعاها لإسقاط حكومة أردوغان، وبما أن هذا  الملف الشائك لن يحل إلا بالتوافق مع دمشق، فلا بد من إزالة المعوقات لتحقيقه، ولعل الدافع الأهم فيما يتعلق بتركيا، والتي تسعى في سبيل تحقيقه، أن تتنازل وتضحي بكل شيء، وهو الدفع بحكومة دمشق لمحاربة مكتسبات شعوب شمال وشرق سوريا المتمثلة بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الذي يعد النموذج الديمقراطي الوحيد، الذي أُسس على الجغرافية السورية، والذي يرى فيه أردوغان تهديداً جديّاً لعرشه، وعرش الدكتاتوريات في المنطقة، فالواضح أن أردوغان، وحليفه (دولت بهجلي) زعيم الحركة القومية التركية، ومن أجل الحفاظ على كرسي الرئاسة، والحكومة في أنقرة هما على استعداد تام للمتاجرة بالدماء السورية، التي أريقت، وكانوا هم أهم أدوات إراقتها، فتركيا وليس غيرها هي التي تحتل الأراضي السورية، وتعيث فسادا فيها، وهي التي تدعم مرتزقة (داعش والنصرة والجيش الوطني) وهي من تتاجر بقضية اللاجئين السوريين، وهي من تقصف ليل نهار السكان الآمنين في شمال وشرق سوريا.

الشعوب المنتصرة على الإرهاب ستفشل أي مؤامرات تحاك ضدها

 قبل أيام صرح رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية أنه يود لقاء رئيس حكومة دمشق بشار الأسد، لو كان يستطيع أن يحضر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، مضيفاً “كنت سأخبره، أن سوريا ستتقسم بسبب سلوكه” فيبدو جلياً أن التاجر والمراوغ أردوغان، الذي تحتل بلاده أجزاء واسعة من سوريا، على استعداد تام للقاء رئيس حكومة دمشق بشار الأسد، ومعانقته، وهو الذي وصفه في كلمة سابقة له بالمجرم، وبالإرهابي، “إن الأسد إرهابي ومجرم، والعمل معه مستحيل، وطالما هو في الحكم، فيستحيل أن تستمر عملية السلام السورية”، وعلى مقولة المثل القائل “يا دار ما دخلك شر، وعفا الله عما سبق” يرمي أردوغان إلى التضحية بالمعارضة السورية، ولاسيما (الائتلاف السوري) والمرتزقة المرتبطون به، ما يسمى (الجيش الوطني السوري) الذين مازالوا لا يريدون أن يروا الواقع، بأن السلطان المبجل يقدم التنازلات لدمشق، ويتاجر بهم يمنة ويسرى، ومستعد أن يلتقي بأصغر مسؤول سوري في سبيل تحقيق المصالحة والتطبيع من أجل القضاء على المشروع النهضوي، والتحرري والديمقراطي، الذي يصيغه أبناء شمال وشرق سوريا، بكردهم، وعربهم، وبقية الشعوب، والمكونات، ولا شك أن أي تقارب، لو جرى بين الحكومتين في هذه الأوقات العصيبة، سيكون تقارباً أمنياً بحتاً، لا مصلحة فيه للشعب السوري، فالغاية منه التضيق على التجربة الناجحة الوحيدة في سوريا (الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) وإفشال أي مسعى لتحرر الشعوب السورية من سطوة الاستبداد، لكن مهما جرت توافقات بين الحكومتين، فإن أي حل لا يستند إلى القرارات الدولية، ولا تشارك فيه الشعوب السورية كلها، لن يكتب له النجاح، وسيطيل أمد الأزمة السورية، وتعمقها، ويؤسس لدروب سالكة، لانتعاش الإرهاب من جديد، بالمقابل إن الشعوب، التي هزمت الإرهاب، وكسرت شوكته قادرة على الحفاظ على مكتسباتها، أمام أي مخططات ومؤامرات، تُحاك ضدها، ولن تقبل بأي اتفاق على حساب السوريين.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle