بالعلم تصل المرأة إلى الحياة الندية الحرة

تقرير/ وفاء الشيخ –

روناهي/ قامشلو ـ تحت شعار «الحرية والجمال بعلم المرأة والوصول إلى حقيقة الحياة الندية الحرة»؛ انعقد المؤتمر الأول للجنة التدريب والتعليم للمرأة في المجتمع الديمقراطي لشمال سوريا بتاريخ 3/8/2018م، في قاعة الاجتماعات بجامعة روج آفا في مدينة قامشلو، واستمر ليومين متتاليين.عقد المؤتمر بمشاركة 350 امرأةً مثَّلن المؤسسات والهيئات التابعة للمرأة في شمال سوريا، ووفود من نساء منبج, والرقة, ودير الزور, والطبقة وشنكال، وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم ألقت باسم المنسقية العامة للجنة التربية والتعليم نوجين فرهاد كلمةً استذكرت فيها شهداء المجزرة التي تعرض لها شعب شنكال، وعاهدت على الانتقام لجميع الشهداء، وأكدت نوجين على أنَّ هدفهن من عقد هذا المؤتمر هو دعم ثورة المرأة لتحقِّق النصر، وأن المرأة لن تستسلم أمام الجهات المعادية لثورتها والذين راهنوا على سقوطها.
وقالت: «عملنا لمدة سبع سنوات من النضال والكفاح للوصول إلى هذه المرحلة من التعليم، والتطورات والتقدم في المناطق بالشمال السوري كافة؛ وكانع عملنا الرد الأكبر على تلك القوى المعادية، وهذا الحضور الكبير من النساء المعلمات يدل على تكاتف جميع النساء والمكونات مع بعضها في العمل على نشر التعليم الديمقراطي، وواجب على هذا المؤتمر تدوين تاريخ المرأة الذي لم يكتب، والذي عادته الذهنية السلطوية منذ آلاف السنين».

ومن ثمَّ تم تشكيل ديوان لإدارة أعمال المؤتمر مؤلفاً من خمس عضوات، واستمر المؤتمر بقراءة توجيهات القائد عبد الله أوجلان بخصوص دور المرأة في التدريب والتعليم، ثم قراءة تقرير عن الأعمال والفعاليات للعامين المنصرمين لكل من إقليم الجزيرة والفرات وعفرين، وبعدها تم عرض سينفزيون عن أعمال الأقاليم الثلاثة خلال سنتين، وتبعه نقاشات عديدة من قبل الحاضرات، وخلال المناقشة تم التركيز على الدور الهام للمرأة في تطوير التدريب والتعليم، حيث استطاعت أن تصل إلى المناطق المحررة كافة في شمال سوريا، منها الطبقة والرقة ودير الزور ومنبج، وتأسيس أرضية مشتركة للمكونات لتعليم لغتهم، كما ولفتت المشاركات في المناقشات إلى أن لجنة التدريب والتعليم خطت خطوات كبيرة في ترسيخ التعليم وفق أسس الأمة الديمقراطية في المجتمع، مما زاد عدد المعلمات بشكل كبير، واختتمت فعاليات المؤتمر الأول للجنة التدريب والتعليم للمرأة في المجتمع الديمقراطي بشمال سوريا بجملة من القرارات والتعليمات أهمها: اعتبار علم المرأة (جنولوجي) أساساً له من أجل رفع مستوى المعلمات من جميع النواحي.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر تم قراءة النظام الداخلي للجنة والنقاش عليه من قبل الحاضرات، وفي نهاية المؤتمر تم إصدار جملة من القرارات وأهمها: مؤتمر لجنة التربية والتعليم للمرأة في المجتمع الديمقراطي يعتبر القائد عبد الله أوجلان قدوة للحرية، لهذا فهو يناضل من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، ويعتبر كل هجوم على القائد هجوماً على المرأة. لذلك؛ يناضل ضد هذه الهجمات ويقوم بالفعاليات المتنوعة، كما ويعتبر مؤتمر لجنة التربية والتعليم للمرأة في المجتمع الديمقراطي الشهيدة فيان أمارا التي ناضلت وقاومت واستشهدت في كوباني مثالاً ورمزاً وقائدةً لبناء نظام لجنة التربية والتعليم في المجتمع الديمقراطي، ويعتبر معاييرها الوطنية وعملها في مجال اللغة الكردية وتضحياتها ضد الانحلال والاستعمار معياراً له، في حين يعتبر مؤتمر لجنة التربية والتعليم للمرأة في المجتمع الديمقراطي علم المرأة (جنولوجي) أساساً له من أجل رفع مستوى

المعلمات من جميع النواحي (ثقافياً, فكرياً, تربوياً, سياسياً, فلسفياً, وعلمياً)، كما وسيقوم بتنظيم وتطوير ذهنية التحرر الديمقراطي والحياة الحرة من أجل الأطفال والجيل الجديد، ويمده بالقوى ويقوم بنشاطاته، إضافة إلى أنه ومن أجل أن تتعرف المرأة على حقيقتها وتعطي معنى لجوهرها؛ فإن مؤتمر لجنة التربية والتعليم للمرأة في المجتمع الديمقراطي يناضل بعلم المرأة ضد سلطة الدولة القومية والتعصب الجنسي, لذلك يتحمل مسؤولية إدخال وإعطاء مادة علم المرأة (الجنولوجي) في المدارس الثانوية.
واختتم المؤتمر بكلمة ألقتها الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة سميرة حج علي شكرت فيها المشاركات والضيوف كافة، وتمنت لهن دوام النجاح وأن تكون مقررات هذا الاجتماع دفعة لتطوير مجال التعليم في روج آفا وشمال سوريا عامة.