قامشلو/ دعاء يوسف –
تعهد الإداري في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، العميد علي الحسن، على تكثيف الجهود المبذولة؛ للتخلص من آفة المخدرات، التي يستخدمها الاحتلال كحرب خاصة، ضد أبناء المنطقة، مبشراً بافتتاح قسم خاص لمكافحة المخدرات.
بعد النجاحات، التي حققتها الإدارة الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا، تسعى الكثير من الدول المعادية للنيل من هذه الإنجازات، وإفشال مشروع الإدارة، وفي مقدمتها الاحتلال التركي، الذي لم يكتفِ بالهجمات، التي يشنها على المنطقة، بل تعدى ذلك بأسلوب الحرب الخاصة، الذي يستهدف فيها الشرائح المجتمعية في المنطقة، وبخاصة الفئة الشابة، وذلك من خلال الترويج، والاتجار وتهريب المخدرات إلى شمال وشرق سوريا عبر المناطق الحدودية، التي احتلها، إلا أنه وخلال اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات، والاتجار غير المشروع بها، والذي صادف 26/6/2022 بينت قوى الأمن الداخلي من خلال مؤتمر صحفي مدى الجهود المبذولة، التي تقوم بها للوقوف بوجه هذه الحرب من خلال ملف متعلق بالإحصائيات، التي ضبطتها، ساعيةً لإفشال الخطط، التي تُحاك ضد أبناء المنطقة.
إحصائيات مجهود عام لمكافحة المخدرات
قامت قوات الامن الداخلي في شمال وشرق سوريا، في الكثير من العمليات النوعية في متابعة، وملاحقة أفراد ومجموعات ومداهمة أماكنهم، وضبطِ كُل ما بحوزتهم من مخدرات.
وقد كشفت قوى الأمن الداخلي عن الإحصائيات العامة، فيما يتعلق بملف المخدرات ومروجيها وتجارها، بدءا من تاريخ 26/6/2021 ولغاية تاريخ26/6/2022 فكانت كالتالي:
ـ عدد ملفات تجارة الحبوب (102) مئة واثنان من الملفات، تم توقيف (203) مئتين وثلاثة أشخاص من خلالها.
ـ ملفات تجارة المخدرات، والحشيش بلغت (113) مئة وثلاثة عشر ملفاً، وتم توقيف (216) مئتين وستة عشر شخصاً.
ـ ملفات الترويج بلغت (259) مئتين وتسعة وخمسين ملفاً، تم توقيف (570) خمسمائة وسبعين شخصاً متورطاً بالترويج لها.
ـ بلغت ملفات تعاطي المخدرات (999) تسعمائة وتسعةً وتسعين ملفاً، وتم توقيف (1410) ألف وأربعمائة وعشرة أشخاص من المتعاطين.
ـ ضبط ثلاثة ملايين وأربعمائة واثنين وأربعين ألفاً، وأربعمائة وثلاثين حبةً مخدرة.
ـ (167) مائة وسبعة وستون شتلةً من الحشيش اليابس، والعرنوس.
ـ أربعة كيلوغرام، وواحد وسبعون غراماً، من بذرة الحشيش.
ـ ضُبِطَ ثمانية عشر كيلو غراماً، ومئتان، وثلاثون غراماً من مادة الكريستال.
ـ (127) مائة وسبعة وعشرون غراماً من مادة الهروين، و (22) اثنان وعشرون غراماً من الكوكائين.
ـ خمسمائة وعشرة كيلو غرام، وسبعمائة وسبعة وثمانون غراماً من مادة الحشيش المعجون.
حرب خاصة تهدم المجتمع من الداخل
تخوض القوات الأمنية في المنطقة حرباً ضد آفة المخدرات، التي تقوم بها شبكات تهريب دولية، وبدعم دول وقوى إقليمية؛ لجعل مناطق شمال وشرق سوريا مركزاً للمخدرات، وبهذا الخصوص كان لنا لقاء مع الإداري في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، العميد علي الحسن، والذي حدثنا بدوره عن هذه الحرب: “نعمل على مكافحة هذه الآفة الخطيرة، التي تعدّ نوعاً من أنواع الحرب الخاصة، ضد الإدارة الذاتية، والتي تستهدف أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا؛ لهدم المجتمع من الداخل.”
كما وبين الحسن، من خلال حديثه كيفية انتشار، وتواجد المخدرات في المنطقة: “من خلال التحقيقات، ومتابعة هذه الملفات كانت الغالبية العظمى من هذه المخدرات، التي تمت مصادرتها قدمت من المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي”.
وأشار الحسن، إلى أن سوريا كانت، ولا تزال منطقة عبور تجاري، وتحاول الكثير من الدول المعادية استغلال موقعها، لأغراض خاصة، كتهريب المخدرات إلى مناطق أخرى أو الاتجار والترويج بها داخل المناطق السورية، وخاصة مناطق شمال وشرق سوريا؛ لهدم البنية التحتية للمنطقة، حيث أن المخدرات تحدث تفككاً أسرياً واجتماعياً، وتتلف المبادئ الأخلاقية، والوطنية، وتؤدي إلى الانحرافات السلوكية، والجنوح إلى الجريمة من قتل، واغتصاب، وأضاف: “إن وقوع الفئة الشابة في شباك المخدرات، تفقدهم عقولهم وكذلك أرواحهم، وبفقداننا الطاقة الشابة، التي تؤمن للمجتمع التطور، والتقدم ستنهار كل القوى المقاومة للعدوان الخارجي، وهذا ما يتمناه المخططون، والمتاجرون، والمروجون لهذه الآفة”.
استحداث قسم مكافحة المخدرات
وأعلنت قوى الأمن الداخلي، عن تأسيس قسم مكافحة المخدرات، وهو قسم مختص بمتابعة هذه الآفة، وتم تسليم هذا الملف بشكل رسمي أمام الاعلام إلى مكافحة المخدرات، وبهذا الخصوص أوضح الحسن: “لاستمرارنا في تطوير العمل، وتحسينه، تم استحداث قسم مكافحة المخدرات ضمن الهيكلية العامة لقواتنا، ليباشر مهامه في متابعة، ومكافحة تجارة وتعاطي وترويج المخدرات، والحد منها في مناطقنا في شمال وشرق سوريا، وسيتم الإعلان عن مراحل أخرى من خلال هذا القسم فيما بعد”.
ودعا الإداري في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، العميد علي الحسن أبناء المنطقة كافة، لتوعية أبنائهم من أخطار هذه الآفة، وتعهد في ختام حديثه بالسعي الدائم، جاهدين للتخلص من هذا الخطر، الذي يفتك بأبناء المنطقة: “سنفشل الخطط كلها، التي تقوم بها الدول المعادية، ولن نسمح لهم بتخريب الأمن والسلام في المنطقة”.
