“الهدف من تهديدات المحتل التركي هو الانتقام من التجربة الديمقراطية”

روناهي/ الطبقة – أظهرت الإدارية في لجنة المرأة في فرع التحالف الوطني الديمقراطي السوري في الطبقة جيهان محمد موقف التحالف الوطني من التهديدات التركية بلون من المقاومة وإصرار على النصر ضد محتل يزعزع أمن المنطقة.

تظهر تهديدات المحتل التركي على الأراضي السورية في كل مرة بأشكال مختلفة منها التصريحات التي تصدر عن أركان النظام الفاشي التركي، وبعضها عن طريق الحشود العسكرية قرب الحدود التركية، وفي هذه الفترة رأينا تصاعد في لهجة التهديد بالتزامن مع حشود عسكرية قرب مدينة تل أبيض/ كري سبي الحدودية، كما تشهد ساحة المنطقة رفضاً شعبياً لأي عدوان يمس بسلامة وحدود سوريا.

التهديدات تسعى للتغطية على خسارة أردوغان

وبخصوص التهديدات التركية التي تستهدف أمن واستقرار سوريا، كان لصحيفة روناهي لقاءً مع الإدارية في لجنة المرأة في فرع التحالف الوطني الديمقراطي السوري في الطبقة جيهان محمد والتي أكدت بأن هدف التهديدات التركية الفاشية في هذا التوقيت التغطية على خسارة الانتخابات البلدية، وإجهاض المشروع الديمقراطي السائد في المنطقة، وتابعت قائلةً: “تهديدات المحتل التركي مستمرة منذ بداية الأزمة السورية لإجهاض أي قوة سورية قائمة على مبدأ أخوّة الشعوب، ومن أجل ذلك تتبع جميع الوسائل، أما توقيت التهديدات والحشود العسكرية فكان لعدة أسباب أهمها التغطية على هزيمة أردوغان في الانتخابات البلدية في إسطنبول والانتقام من التجربة الديمقراطية في سوريا، وخاصةً أن مناطق شمال وشرق سوريا تتجه نحو الاستقرار في ظل التطورات الأخيرة والحوارات السورية- السورية، التي جرت في المنطقة والقرب من عقد لقاءات وطنية ومؤتمرات في الداخل السوري، والمحتل في هذا الوقت يحاول عرقلة هذا التقارب في وجهات النظر الوطنية”.

رفض التحالف الوطني لتهويل المحتل التركي

كما عبرت جيهان عن موقف التحالف الوطني الرافض للعدوان التركي على الأراضي السورية بقولها : “لا يمكنا كسوريين وكتحالف وطني ديمقراطي السوري قبول العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وفي نفس الوقت نرفض الاحتلال التركي لبعض المدن في الشمال السوري، ونطالب بضرورة خروج كافة القوات المحتلة من جميع الأراضي السورية، فكلنا ثقة بقدرة السوريين على بناء أسس التفاهم وبناء وطنهم بأنفسهم”.

الخيارات السياسية خلقت حالة المقاومة الشعبية

وبهذا السياق أشارت جيهان إلى أن التحالف الوطني كقوى سياسية يملك خيارات سياسية عدة في مواجهة التهديدات التركية، واختتمت حديثها بالقول: ” الخيارات السياسية التي يمتلكها التحالف الوطني لوقف التهديدات التركية الفاشية كثيرة، هي بالدرجة الأولى تدويل القضية أمام الرأي العام العالمي، بالإضافة إلى التوعية الشعبية لخلق حالة من المقاومة الشعبية الرافضة للعدوان التركي على الأراضي السورية”.