سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المهن التراثية التقليدية بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر

الرقة/ المهند عبدالله ـ

تاريخ عريق يروي حكاية المهن اليدوية التقليدية التي توشِك على الانقراض، وإرثٌ ثمين لا يزال يورّثه الأجداد للأبناء والأحفاد، وما واقع هذه الصناعات في زمننا الحاضر، وهل احتفظت بطرائقها اليدوية البسيطة أم دخلت الآلات الحديثة في تصنيعها، وهل تشكّل مصدر دخلٍ تعتاش منه الأسر التي توارثت هذه المهن أبًّ عن جد وصولاً ليومنا هذا.
 يعتمد معظم سكان مدينة الرقة في حياتهم المعيشية بشكلٍ أساسي على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وخاصةً الأغنام، وهذه المهنة تفرض ميّزة خاصة على حياتهم، وجاءت الصناعات التقليدية في المحافظة لتؤكد الارتباط الوثيق بينها بمتطلبات الحياة السائدة وأنماطها.
 وتبرز صناعة الفرو والسجاد الخفيف، والنحاسيات، وفي زمننا الحاضر تكاد تختفي مثل هذه الصناعات، والحدادة العربية، ولم تعد تحتفظ بطرائق تصنيعها اليدوية البسيطة، ودخلت الآلات الحديثة في هذه العملية، وهي في الوقت الحاضر لا تكاد تُشكل مصدر دخل للأسر التي توارثت هذه المهن كما في السنوات الماضية.
وتتميز مناطق إقليم الجزيرة بالصناعات التقليدية التراثية، وتعدُّ مدينة الرقة من المناطق التي تنتشر فيها صناعة النحاس والفرو والسجاد والصناعات الدوائية بالأعشاب، وأقدم سوق في المدينة يقع في شارع القوتلي، وله تسميات أخرى “السوق القديم” و”سوق الشواية”، حيث تتركز معظم الصناعات التقليدية في هذا السوق الشعبي.
“أقدم الشوارع”
ويعتبر شارع القوتلي من أقدم الشوارع المتواجدة في مدينة الرقة، من ناحية إنشائه وأشكاله العمرانية التي لها طابع خاص عند أهالي الرقة، ويصل طول شارع القوتلي إلى 3 كم، ويبدأ الشارع من باب بغداد الأثري شرقي المدينة ويصل إلى دوار الساعة وسط المدينة، كما يعتبر العصب الاقتصادي لمدينة الرقة، كون الحركة الاقتصادية فيها نشطة أكثر من باقي الأسواق في المدينة.
ويعد شارع القوتلي من أكثر شوارع مدينة الرقة ازدحاماً، وهو الشارع الوحيد المتعارف عليه عند أهالي المدينة من حيث جودة العمل وأسعاره المنافسة، ويصل عدد المحلات إلى أكثر من 2200 محل حيوي في المدينة ويعتبر الركيزة الأساسية في اقتصاد المدينة.
وخلال جولة لصحيفتنا “روناهي” داخل السوق القديم، تحدث لنا “أحمد العمر” أحد التجار المعمرين، إن تاريخ هذا السوق يعود لعام 1930 حيث كان مبني من الطين، ولم يكن فيه سوى عدة محلات معدودة على أصابع اليدين منتشرة للصناعات التراثية.

“مراحل صناعة الدلّة”
وحول هذه التراثيات تحدث “جمال الحمود” صاحب ورشة نحاسيات في السوق الذي قال: “تتكون آلية عمل الأدوات النحاسية من نوعان نحاس “أحمر وأصفر” وشرح لنا كيفية صنع دلة القهوة: “أولاً نسطر القطعة النحاسية حتى نتخلص من الزوايا، ويتبعها تسخينها على النار لنتمكن من تشكيلها، ثم نشكل العنق عن طريق المكبس وتثبيتها عن طريق اللحام”.
وأضاف الحمود: “ثم توضع في الأسيد حيث تقوم هذه المادة بإزالة الشوائب منها أثناء اللحام، ويطلى بداخله مادة القصدير، ويُمسح بالقطن من الداخل لأن القصدير يصلح للاستعمال الغذائي أكثر من النحاس”.
واختتم الحمود: “بعد هذا ينقش ويُزخرف ويُرسم على “دلة القهوة” لتصبح الدلة جاهزة”.
وصناعة النحاس تحتل مكانة مرموقة في الحِرف التراثية اليدوية، حيث يبرع فيها الحرفيون من مئات السنين، وصنعوا العديد من المنتجات والتحف الفنية من الأباريق والدلال والمصبات التي توارثتها الأجيال.
 وترمز دلة القهوة المرة إلى المكانة التي يصل إليها الشخص الذي يقتنيها، فنجد أن البيوت والمضافات لا تخلو منها وهي رمز للكرم والعزة حيث يُسقى بها وجهاء القبائل والشيوخ.

صناعات تقليدية
وعن الصناعات التقليدية الأخرى التي اشتهرت بها الرقة تحدث لنا صاحب ورشة خياطة الفروات (العباءات) الشتوية محمود الحموي قائلاً: “من الصناعات العريقة التي ازدهرت في الرقة، صناعة الفرو والسجاد، حتى إن هناك سوق خاص في “الرقة” يُسمى بسوق “الفرواتية”، وكانت هذه المهنة سابقاً من أكثر المهن التي تدر أرباحاً مالية على أصحابها”.
وأضاف الحموي: “في هذه الأيام تغيرت الأحوال، فأغلق الكثير من هؤلاء مشاغلهم وحوانيتهم وتوجهوا لامتهان أعمال أخرى، بسبب ضعف مردود هذه الصناعات ودخول الآلات الحديثة”.
 وأوضح الحموي: “تقوم صناعة الفروة “العباءة” على جلود الخراف الصغيرة كمادة أولية رئيسية، ويشتري أصحاب هذه المهنة الجلود من أصحاب الثروة الحيوانية، ويتولون عمليات دبغها وإزالة الأوساخ عنها، ومن ثم خياطتها على شكل عباءة طويلة يرتديها الرجال في فصل الشتاء”.
وأردف الحموي: “قديماً كان العمل بشكلٍ يدوي، حيث يضع الخياط بأصبعه أداة تُسمى “الكشتبان” لتساعده على الخياطة لمدة طويلة كونه يعمل لعدة ساعات، أما في الآونة الأخيرة فقد أصبح العمل على مكينات الخياطة الحديثة”.
واختتم الحموي: “هناك أسعار مختلفة لأنوع الجلود المصنعة منها، فكلما كان وزنه أخف ارتفع سعرها وتُسمى “بالطلياني” وهي مصنوعة من جلود صغير الغنم وتكون ناعمة وتوصف بأم “الكيلو” نظراً لخفّة وزنها”.
والجدير بالذكر أن هذه الصناعات تراجعت بشكلٍ ملحوظ، بسبب سنوات الحرب التي مرت على البلاد، وارتفاع التكاليف التي كانت تستعمل في صناعتها، وقلة الاستهلاك وضعف الإقبال على هذه الصناعات التراثية، التي كانت تصل في السنوات الماضية إلى دول الخليج العربي، وتعد من الأساسيات في الصادرات إلى تلك الدول.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle