المنتدى الدوليّ حول “داعش” يختتم أعماله بتوصياتٍ

اختتم المنتدى الدوليّ حول داعش بعد ظهر الاثنين أعماله بجملة من التوصيات التي تضع العالم أمام الاستحقاقات الأخلاقيّة والقانونيّة، وليغادر مواقع المماطلة والمراوحة ويتصدى لأخطر هجمة تستهدف السلم والأمن والدوليين؛ ذلك لأنّهما من الأساسيّات التي تقوم عليها الحياة، والمطلوب تعاونٌ دوليّ بحجم الخطر والضرورة الوطنيّة لإنهاء حالة الحرب والمعاناة في سوريا باعتبارها مركز الزلزال.

مركز الأخبار ـ اختتمت بعد ظهر الاثنين فعّاليات المنتدى الدوليّ حول داعش الذي أقيم برعاية مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجيّة، بتوصلِ المشاركين لجملةِ توصيات التي يمكن البناء عليها والعمل عليها مستقبلاً في سبيل محاكمةِ مرتزقة داعش والأطرافِ الداعمة لهم، وكيفية التعامل مع أسر داعش الأجانب.

تصدر البيان إعرابُ إدارةِ مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجيّة عن بالغ الشكر والتقدير لجميع المشاركات والمداخلات والأسئلة القيّمة التي طرحها المجتمعون، إذ أوضح للرأي العام الدورَ الرياديّ الذي قامت به وحداتُ حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطيّة لهزيمةِ داعش ومكافحة الإرهاب بدعم من التحالف الدوليّ، كما أشاد المشاركون بالظروف الآمنة والمستقرة التي تحظى بها مناطق الإدارة الذاتيّة بشمال وشرق سوريا. وتضمن البيان جملة توصياتٍ توافق عليها المجتمعون هي:

ـ وضع استراتيجية مشتركة من قبل التحالف والمجتمع الدوليّ لمكافحة داعش من كافة النواحي الأمنيّة والفكريّة والثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.

ـ من أجل عدم تنظيم داعش لنفسه من جديد هناك حاجة ماسّة لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة ويتطلب هذا دعم الإدارة الذاتيّة ومساندتها في شتّى المجالات.

ـ بالرغم من التضحيات الجسيمة التي تقدّمها وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية لحماية المنطقة والعالم من إرهاب داعش وعلى الرغم من الدور البنّاء الذي قامت به الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا خلال سنوات الأزمة السوريّة وفي ظل غياب 30% من سكان سوريا في مفاوضات حلِّ الأزمةِ السوريّةِ يعتبر إجحافاً كبيراً بحقِّ شعوب المنطقةِ وما يشكّل عًاملاً سلبيّاً مؤثراً في قضية الاستقرار الأمنيّ والسياسيّ ولذلك على الجهات الأمميّة والقوى الدولية الفاعلة أن تقوم بإشراك الإدارة السياسيّة بشمال وشرق سوريا في عملية المفاوضات وذلك بتمثيلهم بشكلٍ كافٍ.

ـ لإيجاد الحلّ للأزمة السوريّة والمنطقة هناك حاجة لمنظومة ديمقراطيّة جديدة تجففُ المنابع التي أنتجت داعش والتنظيمات المتطرفة، والأمة الديمقراطيّة كمنظومة متكاملة بأبعادها ومقوماتها تعتبر نموذج حلٍّ ومشروعِ سلامٍ إذا ما تم تطبيقه.

ـ تطبيقاً لقراراتِ مجلسِ الأمنِ ذات الصلة بمكافحة داعش ومن أجل تحقيق العدالة يجب إنشاء محكمة ذات طابع دوليّ في شمال وشرق سوريا لمقاضاة الآلاف من أفراد داعش المعتقلين بمن فيهم النساء والأطفال المتواجدون في مخيمات تابعة للإدارة الذاتيّة وتقديم الدعم الماديّ واللوجستيّ من قبل التحالف الدوليّ لمساعدة الإدارة الذاتيّة في تحقيق ذلك.

ـ نظراً لارتكاب داعش إبادة بحق النساء وحتى تتمكن المرأة من حماية حريتها وكرامتها هناك حاجة لمنظومة سياسيّة وحقوقيّة واجتماعيّة جديدة تضمن حقوق المرأة في جميع المجالات.

ـ نتيجة العنف الذي ارتكب بحق الطفولة من قبل داعش فمن الضروريّ النظر إلى الأطفال كضحايا حرب وإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم الأصليّة وحمايتهم لتوفير بيئة آمنة ومستقرّة لهم.

ـ التأكيد على روحانيّة الأديان وقيمها الأخلاقيّة وإبراز مفهوم الإسلام الديمقراطيّ في مواجهة الإسلام المتطرف.

ـ نظراً لتعرّضِ الشعب الكرديّ الإيزيديّ والنساء الإيزيديات في شنكال لإبادة جماعيّة على يد داعش من الضروريّ الاعتراف بهذه الإبادة من قبل الأمم المتحدة، وضمان حقوق الكرد الإيزيدين في العراق من خلال الاعتراف بحقوقهم واحترام خياراتهم وهو أمرٌ لا بد منه لحماية هذا الشعب الأصيل من إباداتٍ جديدٍة.

ـ إن ما تعرضت له عفرين من تغيير ديمغرافيّ وتطهير عرقيّ على يد فصائل جهاديّة ومتطرفة مدعومة من قبل دولة الاحتلال التركيّ هي استمراريّة لداعش وجبهة النصرة، وذلك تحت مسميات أخرى. لذا؛ فمكافحة هذه التنظيمات يعدُّ أمراً ضروريّاً من أجل أمن المنطقة والعالم أجمع.

ـ جعل يوم 23 آذار يوم القضاء على داعش يوماً عالميّاً للاحتفال بيوم هزيمة الإرهاب.