يعتبر افتتاح المعهد الصحي في الحسكة خطوة هامة نحو تطوير الواقع الصحي ودعم المنشآت والمراكز الطبية بكادر مختص يواجه الأزمات الصحية في المنطقة.
دوناً عن الطب العام والاختصاصات الجراحية أو العضوية، يحتاج الطب إلى الكثير من الوسائل العلمية المكملة بشكلٍ رئيسي لممارسته وتحقيق النتائج المتكاملة في التشخيص والعلاج، فعلم الصحة العامة يتناول دراسة إدراك وتقييم ومكافحة كل ما من شأنهِ أن يؤثر على صحة الإنسان، وتشمل هذهِ الدراسات كافة العوامل الكيميائية والحيوية لجميع العناصر الأساسية في حياتنا كالهواء والغذاء والتربة والماء وجميع الكائنات الحية، لذلك يعتبر علم الصحة العامة من علوم الطب الوقائي، وهذا ما يتقنهُ فنيين الصحة كفني المخابر والتحاليل أو فني الصيدلة، ومنهم من تكون لهم أدوار رئيسية في الطب الجراحي كمساعد الطبيب الجراح الذي يكون بمثابة ربان السفينة يعتمد نجاح العمل الجراحي على مهارته ومعرفته الدقيقة بكل ما يلزم للطبيب دون الطلب أو السؤال.
وفي شمال وشرق سوريا أولت الإدارة الذاتية اهتماماً كبيراً بالمجال الصحي فقد أنشأت الكثير من الصروح الطبية لسد الثغرات الناقصة حيث كانت تشهد المنطقة نقصاً كبيراً في هذا المجال فمن بناء المستشفيات وافتتاح مستوصفات سارت نحو افتتاح معاهد صحية كما في الحسكة والشهباء.
في نهاية الشهر المنصرم افتتحت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المعهد الصحي الأول الحسكة وذلك بهدف تطوير الواقع الصحي وسد النقص من الكادر الطبي في المنطقة.
الهدف من افتتاح هكذا صرح
وللحديث عن المعهد بشكلٍ مفصل، التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك للمعهد الصحي في مدينة الحسكة، ولات بشير فرحان حيث قال: “تم افتتاح المعهد الصحي لتطوير القطاع الصحي بعموم مناطق شمال وشرق سوريا، ولتفادي النقص في أعداد العاملين بالمجال الصحي من المدربين والمؤهلين نحو خدمة وتغطية النقاط الطبية والصحية في كامل مناطق شمال وشرق سوريا وبالتالي خدمة المجتمع وتقديم العناية والرعاية الصحية لهُ”.
ولفت إلى مدى الحاجة لإعداد الكوادر الطبية خاصةً في ظل انتشار بعض الأوبئة والأمراض والجائحة كما جائحة كورونا التي انتشرت ولا زالت حية تفتك بالأرواح “نعتمد على أعلى المعايير الطبية والتعليمية في المعهد لتدريب وتأهيل الطلبة المنتسبين لتعزيز الخدمات الطبية، وتغطية الحاجة إلى الكوادر المدربة بالتزامن مع ظهور الأوبئة والفيروسات كجائحة كورونا وغيرها”.
تأهيل الطلبة بدروس نظرية وعملية
وفيما يخص التسجيل في المعهد وكيفية الانتساب، أضاف فرحان بأنّ القبول يتم عن طريق مفاضلة للحاصلين على الشهادة الثانوية بفرعها العلمي والصادرة عن هيئة التربية لشمال وشرق سوريا، حيث تم الإعلان عن المفاضلة على صفحة الإدارة الذاتية بشكلٍ مسبق، ومن ثم خضوع كافة الطلبة المتقدمين للمفاضلة لامتحان القبول، وبعدها تم اختيار 40 طالباً وطالبة ممن حصلوا على أعلى المعدلات، فعدد الطلاب المقبولين للعام الدراسي 2021 /2022 يبلغ 40 طالباً وطالبة فقط.
أما عن نظام الدروس والاختبارات ضمن المعهد أفاد فرحان “الطلبة سيخضعون لدراسة مدتها عامين خلال هذه المدة يتلقى الطلبة دروساً نظرية وعملية بالإضافة إلى التدريب العملي داخل المشافي يتم من خلالها تقييم الطلبة بالإضافة إلى إخضاعهم لامتحانات واختبارات تحدد مستواهم واجتهادهم وبالتالي تحدد الطلبة الناجحين والمترفعين للسنة الثانية”.
المعوقات تصطدم بخطة لإنجاح المشروع
الصعوبات والعوائق في بداية أي عمل جديد أمر طبيعي وهذا يُطبق على المعهد الصحي أيضاً كغيرها من المنشآت تواجه عوائق في بداية العملية الدراسية فيها هذا ما أوضحه فرحان: “يتبع المعهد الصحي إدارياً لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية، ويعتبر المعهد في طور التجهيز، والتدريب في الوقت الحالي بدأ في قسم التمريض فقط، ونعاني حالياً من بعض المعوقات المتمثلة بتأمين وسائل التعليم الضرورية، كدمى التدريب وبعض المستلزمات الطبية”.
ولتفعيل بقية الأقسام ذكر الرئيس المشترك للمعهد بأنهم وضعوا خطة لتفادي النقص وتفعيل بقية الأقسام حسب الحاجة.
ووجه الرئيس المشترك للمعهد الصحي في مقاطعة الحسكة ولات بشير فرحان وفي نهاية الشكر لكافة كوادر صحيفة روناهي لتسليطها الضوء على المعهد الصحي، وإفساحها المجال لشرح آلية التعليم فيه.
ويُذكر أنه عقب افتتاح المعهد الصحي في الحسكة افتتح معهد مثيل له في الشهباء بالهدف ذاته في الثاني من تشرين الثاني الجاري.
لذلك يعتبر علم الصحة العامة من علوم الطب الوقائي، وهذا ما يتقنهُ فنيين الصحة كفني المخابر والتحاليل أو فني الصيدلة، ومنهم من تكون لهم أدوار رئيسية في الطب الجراحي كمساعد الطبيب الجراح الذي يكون بمثابة ربان السفينة يعتمد نجاح العمل الجراحي على مهارته ومعرفته الدقيقة بكل ما يلزم للطبيب دون الطلب أو السؤال.
وللحديث عن المعهد بشكلٍ مفصل، التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك للمعهد الصحي في مدينة الحسكة، ولات بشير فرحان حيث قال: “تم افتتاح المعهد الصحي لتطوير القطاع الصحي بعموم مناطق شمال وشرق سوريا، ولتفادي النقص في أعداد العاملين بالمجال الصحي من المدربين والمؤهلين نحو خدمة وتغطية النقاط الطبية والصحية في كامل مناطق شمال وشرق سوريا وبالتالي خدمة المجتمع وتقديم العناية والرعاية الصحية لهُ”.
الصعوبات والعوائق في بداية أي عمل جديد أمر طبيعي وهذا يُطبق على المعهد الصحي أيضاً كغيرها من المنشآت تواجه عوائق في بداية العملية الدراسية فيها هذا ما أوضحه فرحان: “يتبع المعهد الصحي إدارياً لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية، ويعتبر المعهد في طور التجهيز، والتدريب في الوقت الحالي بدأ في قسم التمريض فقط، ونعاني حالياً من بعض المعوقات المتمثلة بتأمين وسائل التعليم الضرورية، كدمى التدريب وبعض المستلزمات الطبية”.
