“المرأة بحاجة لزيارات متكرّرة لقسم النسائية”

روناهي/ الطبقة ـ يجري قسم النسائية والتوليد في المشفى الوطني في الطبقة العمليات القيصرية والولادة الطبيعية بالإضافة للمعاينة المجانية، ويعمل على متابعة الوضع الصحي للأم الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل.

يستمر القطاع الصحي في مدينة الطبقة بتقديم خدماته لنساء المنطقة وضرورة العناية بهن وخصوصاً المرأة الحامل، والعمل على مراقبة الحمل لديها بالإضافة لتقديم العلاج لها من الأمراض المزمنة.

تقدم الإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة الدعم للمراكز الصحية وأقسام المشفى الوطني حسب الإمكانات المتوفرة بإشراف لجنة الصحة، وأهمها قسم النسائية الذي يقدم خدماته المجانية للمريضات دون مقابل، ويعتبر قسم النسائية من أهم الأقسام الموجودة بالمشفى الوطني لما يقدمه من رعاية صحيّة للنساء، وخاصةً لذوات الأمراض المزمنة والحوامل منهن كمراقبة الحمل والسكر والضغط ومعالجة الالتهابات الحادة والمزمنة بالإضافة لمتابعة حالات الإسقاطات المتكررة.

الكادر الطبي لقسم النسائية

وللاطلاع على الدور الفعال الذي يقدمه قسم النسائية للنساء الحوامل في المنطقة أجرت صحيفة روناهي لقاءً مع الرئيسة المشتركة للجنة الصحة في منطقة الطبقة نورس إبراهيم التي أكدت على أن قسم النسائية يضم؛ “غرفة ولادة طبيعية وغرفة عمليات وجراحة نسائية وغرفة مخاض وجناح النسائية يضم 18 سرير وغرفة العمليات”، بالإضافة لطاقم تمريض يتألف من 10 ممرضات و23 قابلة و7 أطباء اختصاص نسائية وجراحة نسائية، كما أن قسم النسائية يعمل على مدار 24 ساعة يومياً، ويستقبل كافة الحالات وخاصة الإسعافية ومراقبة الحمل والنزف وأحياناً استئصال الرحم، وتزور المريضات قسم النسائية لأن المشفى يقدم خدمات مجانية و بشكلٍ كامل، بينما المشافي الخاصة ذات تكلفة عالية حسب قولها.

أهمية العيادة النسائية

وأشارت نورس إلى أن أغلب الحالات المراجعة للعيادة النسائية لمراقبة الحمل وفك القطب نتيجة العمليات القيصرية وتغيير الضماد، كما تقدم العيادة التثقيف الصحي وهناك مراجعات تخص الحالات المرضية كالالتهابات النسائية والاضطرابات الطمثية، كما يستقبل القسم حوامل الشهر التاسع والنزف واستقبال حالات القيصرية وارتفاع الضغط بشكلٍ دائم، حيث بلغ عدد حالات الولادة الطبيعية حوالي  400 حالة شهرياً، كما تم إجراء  حوالي 84 عملية قيصرية.

ضرورة متابعة الأم المريضة بالسكري

وأضافت نورس أن هناك أمراض تخص الأم المصابة بمرض السكري، حيث يرتفع لديها السكر ما يؤثر على الجنين ويزيد في حجمه فيكبر الجنين، أما عند المرأة الحامل السليمة يتم مراقبة الحمل عندها ويتم إجراء التحاليل الكاملة لها من زمرة دم وسكر، والتأكد من عدم وجود ارتفاع للتوتر الشرياني المسمى بالانسمام الحملي، وهنا يقدم للحامل بعض المقويات والفيتامينات وبعض الإرشادات بخصوص التغذية السليمة والاهتمام بصحتها.

أضرار إهمال مراقبة الحمل في الأشهر الأخيرة

وتابعت نورس عن أهمية متابعة المرأة الحامل لوضع جنينها وعدم إهمال صحتها خوفاً من أضرار قد تؤدي إلى إجراء العملية القيصرية، وخصوصاً في الشهر التاسع وذلك نتيجة ضيق الحوض أو بسبب ارتفاع التوتر الشرياني أو بسبب أمراض معينة، وكذلك أمراض القلب المرافقة أو أمراض أخرى مرافقة، وذلك حسب الاختلاط المرافق ما يتطلب إنهاء الحمل بإجراء العملية القيصرية.

أهمية زيارة العيادة النسائية

ونوهت نورس إلى ضرورة مراجعة الحوامل وزيارة العيادة النسائية للتعرف على العادات السليمة للمرأة الحامل واتباعها الإرشادات بشكلٍ مستمر، والالتزام بنظام التغذية المطلوب رغم ضعف الثقافة الصحية في بعض المناطق، حيث تكاد تكون معدومة فيها وضرورة مراجعة العيادة النسائية بشكلٍ دوري وخصوصاً لدى الأم الحامل، حيث يقوم بمراجعة العيادة النسائية مالا يقل عن 1200 حالة شهرياً.