سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المرأة العربية بين الماضي والحاضر

قاسم آدم_

من براثن السواد إلى الإرادة الحرة، ما نراه في المرأة العربية بين الأمس واليوم “كنت أعمل، أتعب، أقدم كل ما لدي، ولا يحق لي الكلام، أما اليوم فلي مكانتي، ولي حقي في تقرير مصيري أدافع عن وطني، أنا صاحبة إرادة حرة، أنا ثائرة أنا المرأة العربية” هذا ما تقوله المرأة العربية في شمال وشرق سوريا وجميع النساء.
واقع المرأة في المجتمع 
عندما ننظر إلى حال المرأة العربية نرى التطور، الذي حدث في الجوانب كافة، وعلى الأصعدة الاجتماعية، السياسية والعسكرية، وكيف استطاعت أن تضع بصمتها في ميادين الحياة مثلها مثل المرأة الكردية، والشركسية، والتركمانية، والنساء من مختلف الأعراق، واللغات، والأديان في المنطقة، وبالعودة إلى واقع المرأة ما قبل ثورة روج آفا، فكانت مسلوبة من أأأبسط حقوقها إذ كانت تتحدث من خلف الباب، وليس من حقها إبداء رأيها أو تقرير مصيرها، وهذه القضايا الجدية، التي كان يتجاهلها المجتمع، أو يقصد في تجاهل ذلك نتيجة تقارباته الرجعية والإقطاعية من المرأة، في وضع مجالات محدودة للمرأة في الدراسة، أو السماح في الدراسة لسن معينة، أو حبسها خلف قضبان العادات والتقاليد البالية، وكأنها مجرم سوف ترتكب جريمتها إذ أطلق عنانها.
وكذلك ليست علاقة المرأة بالرجل في الأسرة والمجتمع دائما علاقة تعاونية، بل هي أيضا علاقة صراع يكون العنف في بعضها هو المهيمن، فلا يترك مجال لأي تبادل، فسلطة الرجل هي السائدة ليس العنف صريحاً أو ضمنياً، مادياً أو رمزياً، جماعياً أو فردياً ظاهرة اجتماعية دل عليها الاستكشاف السوسيولوجي، أو الانثروبولوجي، أو السيكولوجي الحديث، بل إنها كانت دائما في عمق التفكير الاجتماعي لدى الرجال، والعنف واقع تعيشه المرأة في الأسرة والمجتمع، وكثيراً ما يكون هذا العنف دون حساب في ظل أسماء من صناعة عقل الرجل، مثل الشرف، والعادات، والتقاليد، والدين، وما شابه للسيطرة على المرأة.
 إنّ “العنف ضد المرأة، هو مظهر من مظاهر علاقات القوة غير المتكافئة تاريخياً بين الرجال والنساء” والعنف ضد المرأة هو إحدى الآليات الاجتماعية الحاسمة، التي تضطر المرأة بموجبها إلى الخضوع بالمقارنة مع الرجل، كـزواج القاصرات؛ أحد أكثر التجاوزات بحق المرأة، بحيث كان يشكل أكثر من 56% من نسبة الزواج، ولم يكن للمرأة الحق حتى في الاعتراض.
إلى جانب تطرف فكر داعش الإرهابي في المنطقة، والذي زاد من معاناة المرأة أضعافاً، إذ اتخذ من المرأة سلعة ومتعة، يتم تداولها مقابل المال، أو عن طريق خطف، وترهيب المرأة واستعمالها بطريقة لا تمت للإنسانية بصلة، وهذا ما كانت تعيشه كل امرأة في ظل سيطرة مرتزقة داعش على الرقة، ومنبج، ودير الزور، والكثير من المناطق كان يرثى لها.
والأزمة، التي تتعرض لها سوريا خلال عقد من الزمن طالت كل شرائح، وفئات المجتمع بلا استثناء، وانعكست عليها جميعا بأشكال وخيمة، والمرأة السورية التي كانت قبل هذه الأزمة تعاني معاناة مزدوجة، يرتبط شطرها الأول بالمعاناة العامة للمواطنين في بلاد تحكمها سلطة مستبدة، ويترافق استبدادها كالعادة بفساد مماثل يطال جوانب الحياة كلها بمفاعيله السيئة، التي أوصلت الوضع في البلاد إلى حد الانفجار، فيما يرتبط شطرها الثاني بالموروث الذكوري التاريخي المتجذر، الذي تحميه المعتقدات الدينية، والتقاليد العرفية، والذي ساهم الاستبداد والفساد بدورهما في حمايته من التغيير التقدمي عبر عرقلتهما الشديدة لحركة تطور، وتقدم المجتمع عامة.
احتل داعش مركز الصدارة في ممارسة العنف الجنسي، الوحشي بما اقترفه من جرائم سبي، وزواج قسري، وقتل للأسيرات،  فيما يخص داعش، تم تسجيل حالات نساء جرى رجمهن بتهمة الزنا، وفي مرات كثيرة بسبب الملبس، واحتجاز وضرب نساء بعضهن حوامل؛ بسبب انتهاكات صغيرة، وإجبار بعضهن على فحص إجباري للعذريّة، كما كان الحال في منبج، والرقة، ودير الزور، فكلنا نذكر كيف تم رجم امرأة وسط الساحة العامة في منبج، أو ما تم من جرائم في أشكال مختلفة ومخيفة، لا يتحملها عقل إنسان، ولكن مرَ كل هذا في منعطف تاريخي قلب حسابات، وموازين التنظيمات الإرهابية، وكذلك السلطة والذهنية الذكورية .
بداية نهاية الظلم شرارة الحرية
الفكر الحر للقائد عبد الله أوجلان كان الخلاص، الذي اتجهت إليه النساء بشكل عام، فالمرأة أثبتت نفسها في ميادين الحياة سواء السياسية، أو العسكرية، أو الاجتماعية، والاقتصادية في ظل ثورة روج آفا، التي استمدت شرارتها الأولى من كوباني في ١٩ تموز عام ٢٠١٢وذلك بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، الذي هدى المرأة إلى طريق الحرية.
واكتسبت المرأة في روج آفا تجربتها من المرأة في جبال كردستان، التي ناضلت وقاومت، حتى أصبحت قدوة لنساء العالم، وخاصة المرأة العربية، التي تعرضت لأنواع الظلم المختلفة؛ القتل، الاغتصاب، وسلب الحقوق بشكل عام، وما زاده أكثر الأزمة السورية، واقتتال التنظيمات الإرهابية، التي عدّت المرأة لا شيء.
قبل ثورة روج آفا ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا كانت توجد أرضية لتنظيم خاص بالنساء باسم اتحاد ستار، الذي أُسِّس في روج آفا عام ٢٠٠٥ ومع انطلاقة الثورة قامت النساء، وبشكل أكبر القيام بتنظيم أنفسهن ضمن هذا التنظيم.
ومع تشكل وحدات حماية المرأة، أثبتت المرأة نفسها من الناحية العسكرية، ومع محاربتهن لمرتزقة داعش، أكدن للعالم أجمع، إن المرأة تستطيع فعل أي شيء، وبعد التحرير والتقدم، الذي أحرزته قوات سوريا الديمقراطية، والدور الريادي الذي لعبته النساء ضمن وحدات حماية المرأة، أصبحت المرأة في شمال وشرق سوريا مثالاً تقتدى به نساء العالم.
ومع تحرير المناطق العربية من مرتزقة داعش، الذين مارسوا أفظع الجرائم بحق النساء، ومشاركة وحدات حماية المرأة في تحرير تلك النساء، كان له تأثير على انضمام مئات النساء العربيات إلى صفوف وحدات حماية المرأة، حتى قمن بتنظيم أنفسهن في طوابير، وأفواج، وحتى في الخطوط الأمامية للجبهات، وكن البوابة لانضمام النساء من الشعوب الأخرى التركمانية والشركسية، وكانت هذه القوات السبيل لتحرير الكثير من النساء من مرتزقة داعش بالدرجة الأولى، ومن قيود وعادات المجتمع البالية في الدرجة الثانية، ومن منطلق إيمانهن بهذا الفكر ارتقى العشرات منهن لمرتبة الشهادة، خلال مشاركتهن في حملات تحرير المناطق، التي كانت تقبع تحت سيطرة داعش، لم تنظم المرأة العربية نفسها فقط في الميدان العسكري، بل لعبت الدور الريادي في ساحات العمل، والحياة لقيادة مجتمعها نحو الحرية، وغدت المرأة المقاتلة مثالاً تقتدى بها النساء في ميادين الحياة، بدءًا من مدينة منبج، وصولاً لآخر معقل لداعش في الباغوز.
من خلف قضبان العادات والتقاليد إلى ساحات صنع القرار
إذ نظمت المرأة نفسها تحت سقف الحركات النسوية مثل: مجلس المرأة السورية، الذي عقد مؤتمره التأسيسي في الثامن من أيلول 2017م في منبج، وهذه كانت أول خطوة تقدم عليها المرأة على مستوى سوريا في ضم التنظيمات النسوية والشخصيات المستقلة، تحت سقفها من أجل حماية المرأة من أشكال العنف العائلي الجسدي الذكوري، وجعلها إرادة حرة صاحبة قرار على الأصعدة كافة، وضمان مشاركتها في الأعمال السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، والدفاعية، وكل ما يلزم للوصول إلى الحرية.
وأما على مستوى تنظيم المرأة في شمال وشرق سوريا، فقد أُسِّس مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بهدف ضم النساء في مناطق شمال وشرق سوريا، تحت سقفه، وانعقد المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة لشمال وشرق سوريا بتاريخ14 حزيران/ يونيو 2019 ليمثل هذا المجلس إدارة المرأة في شمال وشرق سوريا، ويستطيع حل قضايا المرأة في الأزمة السورية، وتمثيل إرادتها، ولتتمكن المرأة من لعب دورها أكثر في الحياة الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، بعدما كانت مشاركتها ضعيفة جدا أو منعدمة في الأوقات السابقة لتحرير هذه المناطق من الإرهاب.
وكما تم تأسيس مجالس ودور اقتصاد المرأة في المدن، التي تحررت مؤخرا، وبهدف توحيد جهود النساء، والوصول لامرأة منظمة أكثر؛ تم تأسيس تجمع نساء زنوبيا في السادس من حزيران/ يونيو 2021 في مدينة الرقة، وكانت خطوة فريدة من نوعها لتمثيل قوة المرأة تحت مظلة تجمع نساء زنوبيا.
ولأن استقلال المرأة اقتصادياً إحدى الخطوات نحو بناء شخصية حرة للمرأة؛ عملت المرأة في شمال وشرق سوريا على تعزيز دور المرأة في المجال الاقتصادي، وتأسس على إثرها وقف المرأة الحرة في سوريا في عام 2014 والذي افتتح مكاتبه خلال عام 2021 في مناطق شمال وشرق سوريا؛ لدعم اقتصاد المرأة، وتوفير فرص عمل لها.
تنظيم الحركات النسائية لأنفسهن في تنظيم شكل قوة وإرادة المرأة؛ ما دفع الكثير من الأحزاب القيام بتشكيل تنظيم خاص داخل أحزابهم مثل: حزب سوريا المستقبل، الذي أُسِّس في27آذار/ مارس 2018 وتأسس مجلس المرأة داخل هيكلية الحزب في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 بهدف تنظيم المرأة داخل الحزب وتعزيز دور المرأة في الميدان السياسي، وليكن لها دور فعال في مشاركة، ووضع الحلول للأزمة السورية، التي كان ضحيتها النساء السوريات دون استثناء، وهناك الكثير من الأحزاب ترى أن تواجد تنظيم خاص بالمرأة ضمن هيكليتها إحدى ضمانات تحقيق هذا الحزب لأهدافه. وكما شاركت المرأة في جلسات العقد الاجتماعي لمناطق شمال وشرق سوريا، والذي برزت أهميته بضرورة ضمان حقوق المرأة في المجتمع، وضرورة مساواتها في الحقوق مع الرجل.
أما فيما يتعلق بالآلية التنظيمية لمؤسسات الإدارة الذاتية، فهي تتبع نظام الرئاسة المشتركة، أي تشارك المرأة الرجل في اتخاذ أي قرار في مجالات العمل، إلى جانب وجود لجان، ومكاتب المرأة داخل هيكلية الإدارات لتعزيز دورها ومساعدتها على تخطي المعوقات، ولخلق بيئة مناسبة تساعد المرأة على العمل بكامل إرادتها وقدراتها، والملفت في الحركات النسوية، والإدارات الذاتية، أن النساء من مختلف الشعوب يأخذن دورهنّ في صنع القرار سواء العربيات، أو الكرديات، أو التركمانيات، أو الشركسيات، واللواتي يمثلن نموذج إخوة الشعوب في مشروع الأمة الديمقراطية، التي تنتهجها الإدارات الذاتية في شمال وشرق سوريا.
السيطرة على المجتمع من خلال المرأة
دائما ما تعدّ المرأة في المجتمع اللبنة الأساسية لبناء، ورقي المجتمع، فالمرأة في حقيقتها تمثل نقطة القوة، ونقطة الضعف داخل المجتمع، فمن خلال نسبة تقدم المرأة في المجتمع يقاس تقدم المجتمع؛ لذا دائما ما نشاهد أن أي قوى تسعى للسيطرة على أي مجتمع تبدأ من انتهاك حقوق نسائها، وهذا المثال كان ملموساً في سياسية داعش، والآن هو السياسة، التي تتبعها تركيا.
فبعد التقدم، الذي أحرزته النساء بالمناطق كافة، ومنها عفرين، وسري كانيه، وتل أبيض (كري سبي) نرى أن الدولة التركية استهدفت هذا المشروع، الذي قادته المرأة نحو مجتمع ديمقراطي حر، والذي لا يروق لتركيا، وللدول الرأسمالية، التي ترى تحرر المجتمعات خطراً على رأسماليتها، وهذا ما عاد بوضع المرأة إلى أسوأ الأحوال، بعد أن شنت تركيا هجوماً عسكريا على المناطق المختلفة، وهجرت سكانها قسراً، وباتت منبعاً للإرهاب، والفكر المتطرف.
وقد سجلت إحصائيات وأعداد كبيرة للانتهاكات التركية بحق المرأة في هذه المناطق من القتل، والخطف، والاغتصاب، والكثير من الجرائم الخارجة عن نطاق الإنسانية، وكل هذا بعد الهجوم التركي على عفرين في 19 كانون الثاني 2018 حيث تم تسجيل آلاف الخروقات، وانتهاكات حقوق الإنسان، وكان النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات، ما مورس بحق المرأة، ومن بعده في الـتاسع من تشرين الأول 2019 الهجوم على سري كانيه، وكري سبي؛ بغية احتلالهما، فمنذ اليوم الأول الاحتلال التركي ومرتزقته يمارسان الأعمال الإرهابية دون رادع ومنها التهجير، والاستيلاء، والتغير الديمغرافي، وكذلك خطف النساء، وطلب الفدية المالية، ولا تزال هذه الجرائم ليومنا هذا مستمرة، ما بين اغتصاب، وتعذيب النساء، وممارسة أساليب وحشية من قبل مرتزقة درع الفرات، كما سجلت منظمة حقوق الإنسان المئات من حالات الخطف مجهولة المصير، بحق أطفال ونساء ومسنين، وكل ذلك على مرأى ومسمع العالم.
والحال في إدلب ليس أفضل من عفرين، وسري كانيه، وكري سبي المحتلة، فهو حال جرابلس، الباب، وإعزاز أيضا، التي دخلت إليها تركيا في ٢٠١٦ تزامناً مع حملات قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على داعش، خوفاً من تحرير نسائها وشعبها من داعش، فتحولت فيها مرتزقة داعش إلى مرتزقة درع الفرات، أي حاملين الفكر المتطرف نفسه، وحتى اللباس، والأشخاص، والزعماء أنفسهم، إذ تحولت تلك المناطق المحتلة إلى بؤرة الإرهاب والفوضى، ومكان لتنفيذ سياسات التركية الخبيثة من القضاء على المجتمع من خلال انتهاك حق المرأة، والقضاء على اللغة، والتاريخ عبر تتريك المنطقة، والتغير الديمغرافي، وإخراج السكان الأصليين ووضع بدلاً منهم عائلات المرتزقة.
واليوم المرأة في شمال وشرق سوريا تعمل على إعادة تحرير هذه المناطق المحتلة من أجل تحرير المجتمع، والمرأة من الإرهاب، وإعادة التقدم والأمن والأمان رغم الصمت الدولي والإقليمي على الانتهاكات، وعلى ما تعيشه هذه المناطق من جرائم، وأهداف الحركات النسائية، التي تشكلت في شمال وشرق سوريا إيصال صوت المرأة الحرة، وتحرير نساء العالم والسير بهن إلى الحرية وإعادة ما سلب من المرأة على الأصعدة كافة.
ومن الجدير بالذكر إن واقع المرأة في الخارج السوري بعد عملية اللجوء، التي تعرضت لها نتيجة الحرب الدائرة في البلاد، وعلى وجه الخصوص في تركيا، فيتم استغلال النساء وضربهن، واغتصابهن دون أن يملكن آلية دفاع بسبب الذهنية، والسلطات التركية، وحتى هذه اللحظة تتعرض النساء للاغتصاب والانتهاك، وهذه الحالات تشهد ازدياداً حتى اللحظة الراهنة.
ومن هذا المبدأ يمكن البت في أن الخلاص الوحيد من الظلم، والاستبداد، اللذين يمارسان بحق المرأة، هو السير في طريق الحرية، الذي يكمن في مشروع الأمة الديمقراطية، والإدارة الذاتية، والذي هو من فكر، وفلسفة القائد عبد الله أوجلان لما أثبت من تقدم، وفروقات شاسعة بين ماضي، وحاضر المرأة العربية، ونساء المنطقة، حيث بات مصدر إلهام لنساء العالم، وأصبح شمس الحرية، التي يتجه إليها كل إنسان.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle