سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الكحل العربي موروث شعبي وجمال

 جل آغا/ غزال العمر ـ

يضعن كحل الحجر المصنوع بأيديهن بالعيون، يتعطرن بحبات المحلب، ويتبخرن ويبخرن بيوتهن بالحرمل والقرنفل، يحتفظن بالمسك والزعفران والمكاحل النحاسية مع أغراضهن القديمة التي ورثنها من الأمهات والجدات؛ لتفوح رائحة التاريخ مع نسمة عطورهن الممزوجة بحناء شعرهن الأصلية، التي يقضين ليلتهن بها ليحصلن على لون أحمر يزداد جمالاً مع جرة المرود في عيونهن.
الكحل العربي ذاك الذي لا يغيب عن جهاز العروس قديماً؛ تصنعه الأم ليكون هدية لبنتها العروس في يوم زفافها ليبين مدى وساعة العين وجمالها، ولا تقنع الجدات إلا بالكحل الذي يتسابقن بصنعه ليضربن عرض الحائط بأقلام الكحل الخشبية مهما كانت جودتها.

 “الكحل دواء”
 نجود المياح” سيدة سبعينية من سكان قرية كيمركي في ريف ناحية جل آغا الغربي، أم لسبعة أولاد وجدة لعدد كبير من الأحفاد، لا تزال تصنع الكحل اليدوي وهي سعيدة بصناعته؛ تكحل حفيداتها والمواليد الجدد، أكانوا ذكوراً أم إناثاً، قائلة: “أرسم حواجبهم وأشبع عينهم بالكحل للحفاظ على سلامتها، فالكحل دواء” .
تستذكر الجدة السبعينية مبتسمة أول مرة خطت بالمرود عينيها لتقول: “غافلت أمي وأنا بنت العاشرة وسرقت مكحلتها وانزويت بغرفة بعيداً عن أنظارها وتَكحلت”.
 بدأت الجدة الطفلة بفتح مكحلة أمها ويداها ترتعشان خوفاً من العقاب؛ فلطالما أخبرتها أمها بأنّه دواء يستعمله الكبار فقط، وما أن نظرت  بالمرآة ووضعت “المرود” على جفنيها؛ لتتابع بنظرات خجولة وقد أعجبها شكل عينها الذي شجعها لتخط الثانية، بحسب تعبيرها.
 “والله يا وليدي”
 وتتابع الجدة مسترسلة في حديثها الشيق مرددة كلمة: “والله يا وليدي” التي تشعر السامع بالحبّ والطمأنينة فما أن انتهت وبدأت بإغلاق المكحلة حتى شعرت بأنفاس أمها تقترب معبرة عن ذلك بقولها: “مسحت عيني بشدة لا لتمنعني؛ بل لتكمل وتعيد تكحيلي من جديد وهي مبتسمة ومنبهرة من جمال عيوني، كما شعرت آنذاك”.
من يومها دفعت الأم بالمكحلة التي ورثتها عن أمها لابنتها قائلة لها: “حافظي عليها هي لك” وبدأت الطفلة تكبر والكحل رفيق عينيها، مرة تكحل نفسها، ومرة أخرى أمها من تقوم بالمهمة؛ إلى أن جاء اليوم الذي جاءت جدتها لأبيها زائرة من قرية مجاورة لتطمئن على أحفادها، تقول الجدة :” أعجبت جدتي بسواد الكحل بعيني وأثنت على أمي” ورددت بسعادة لتنادي أمي “يا أم فلان آن الأوان لنعلم العروس كيف تصنع كحلها”.
 صناعة الكحل التقليدية
 وتتابع الجدة طلبت جدتي “صحن تمر وطاسة شنينة” أي كوباً من اللبن بحسب لهجتها المحلية، لم تكن تعلم بأنّ الدرس سيبدأ من حبة التمر هذه؛ فما أن انتهت الجدة من أكل التمر حتّى طلبت من الحفيدة نشر “النوى” على الشمس وطلبت من أمها نواة تمر قديمة لتقول :”هرعت أمي مسرعة تجهز لجدتي ما تطلب؛ عشر حبات نوى وعشر حبات من الشعير ومثلها حنطة” .
“كان البريمز يكاد أن ينفجر من شدة الحرارة” وهو ببور كاز “دفش” نحاسي وهو وسيلة بدائية للطبخ قديماً “بدأت الجدة المعلمة بوضع نواة التمر على النار وتقليبها وتحميصها حتّى حصلت على لون أسود للنواة ووضعته جانباً. وما أن فرغت جدتي من تحميص النواة حتّى شرعت بتحميص الشعير وحبات القمح ليسكن البريمز أخيراً ويتلاشى صوته الذي يشبه صوت القطار مع “تنفيس” جدتي له”.
 المرحلة الأخيرة “سحن المكونات”
 رددت جدتي بصوت مرتفع” حان وقت سحنها بالنجر” والنجر “هاوون نحاسي” لتبدأ بدقها بيدين قويتين مما أثار حفيظة والدي الذي داعبها بقوله “هذه ذراع شابة عشرينية” بالفعل كانت الجدة متحمسة لتعليم حفيدتها صناعة الكحل واللهفة بدت واضحة وكأنها تخشى على هذا الكحل من الزوال والضياع، بحسب وصف الجدة نجود.
تصف الجدة جدتها بأنّها كانت قوية مصرّة على تعليمها، فخورة بما تصنع، وما كان من الجدة بعد أن انتهت إلّا أن فتحت جعبتها القماشية المعلقة برقبتها لتخرج صرة صغيرة ملفوفة بطبقتين من القماش وكأنها كنز.
كانت عينا الشابة تراقب جدتها التي أخبرتها بأنّ ما أخرجته هو “حجر الأثمد” الذي ستسحنه وتخلطه مع بقية المواد ثم تنخله بقطعة قماش شفافة وتملؤه بالمكحلة وتخبئه للعروس.

 رافقها كحل جدتها بيوم زفافها
 كان كحل جدتها أول ما وضعته لها أمها أثناء التجهيز لزفافها، فقد حرصت الجدة السبعينية على التزين بالكحل كلّ يوم لما له من عظيم فائدة “يصفي الرؤية ويعقم العين وكلّ ما فيه مبارك” تلك كانت وصية جدة لفتاة شابة أصبحت جدة وتعلم حفيداتها صناعة الكحل.
وفي نهاية الحديث الشيق لصانعة الكحل، الجدة الحكيمة، لصحيفتنا، كانت تتحدث بعفوية بسيطة عن امرأة أسطورية لا تعرف اسمها؛ لكنّها سمعت بها لتقول باستغراب ودهشة بلهجتها المحلية :”يا يمة كانت تشوف ثلاثة أيام لقدام من كثرة استعمالها للكحل”، وعندما قتلت بأحد الغزوات انتقم منها الأعداء وانتزعوا عينيها ليجدوا عروقها مليئة بالكحل الحجري وغبار الإثمد”.
 عن زرقاء اليمامة تتحدث الجدة
 كانت الجدة محقة باستغرابها فعن “زرقاء اليمامة” كان مقصدها التي اشتهرت بحدة البصر والرؤية لثلاثة أيام مسبقة، وعندما رأت جيوشاً من الأشجار تمشي اتهمها قومها بالجنون لكنها كانت صادقة في رؤياها، فما هم إلا أعداء خشوا أن تكشفهم بحدة بصرها فلبسوا الشجر ليخدعوها.
تتحسر الجدة نجود المياح أيام شبابها مع خط مرودها وهي تجرب ما صنعت يداها لتغازل حبات الكحل عينيها اللتين تجولتا كثيراً بالزمن لتوجه رسالة لحفيداتها بأن يحرصن على أن تكون المكحلة والكحل العربي الأصيل من أولويات حياتهن وجمالهن.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle