سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الفن التشكيلي في روج آفا الأجوبة الصعبة

أحمد ديبو_

كان مقدراً للفن التشكيلي في روج آفا، أن ينظم حركته حسب الحقبة، التي يرى فيها الضوء، وأن يكون ذا ارتباط قريب أو بعيد، واضح أو خفي، حسب مشاكل تلك الحقبة.
كل تجاوز لهذه الحقيقة يعني التملُّص من موجبات اللحظة الحاضرة؛ ما يؤدي حكماً إلى وقوع المرء في العمى، وتأسيساً على ذلك تدرجت حركة الفن التشكيلي في شمال وشرق سوريا، من التجربة العفوية الفردية في بداياتها، إلى الدراسة المنهجية الأكاديمية، والعلمية، لتتألق خلال الفترة ما بين سبعينات وتسعينات القرن الماضي، حيث رفدت حركة الإبداع الفني في عموم سوريا، بعشرات الأسماء المميزة، التي خلّدت بصمتها الواضحة ورسومات فنانيها في ذاكرة جمهور الفن.
إلا أن الحركة بدأت تخبو خلال سنوات حرب النظام على كل ما هو جميل في البلد، ليعاود الوهج يسطع خلال السنوات الأخيرة، بعد فترة هدوء نسبي، آذناً بالنهوض وعودة الحراك إلى سابق عهده.
لم نعد نلحظ في بداية القرن الحالي سيطرة واضحة لميول، أو مدارس فنية طاغية، كما كانت عليه مع المؤسسين أمثال: عمر حمدي، وصبري رفائيل، وحسن حمدان العساف، وغيرهم ممن حفلت صالات العروض العالمية بأعمالهم الفنية.
لقد كانت أعمالهم حركة فنية مجددة، أعلنت طلاقها مع الماضي، لكن هذه التيارات الفنية القوية، لم تعد تجدّد نفسها على النحو، الذي تنتظم على أساسه أوتار الخلق الفني.
مع انحسار دور التيارات الطاغية، صرنا نفتقر أيضاً إلى شخصيات فنية محورية كاسحة، فبات يحق لكل فنان بضعة أيام من الشهرة، قد تتمحور حول مشاركة في معرض من هنا، أو حفلة تكريم جماعية من هناك.
يشهد العالم التشكيلي في زمننا الحاضر نزعات، وإرهاصات لا عدّ لها ولا حصر، بعضها جدير بالاهتمام، وبعضها الآخر نافل ومهدد بالأفول السريع.
فالأفكار والطموحات، التي تحمل الهم الثقافي كجزء لا يتجزأ من الفعل التشكيلي المعاصر، تنتشر وتتوسع على حساب العملية الإبداعية، لتصبح أحياناً ذات مضامين مبهمة؛ بفعل فقدان التوازن الفاضح، بين نظرة فلسفية يبالغ في تضخيمها، وموضوع عملي يصبح أقل شأناً، وعاجزاً عن نقل الرسالة المتوخاة.
لا يضع فنانو اليوم، وخصوصاً الشباب منهم، هدفاً محدداً نصب أعينهم، بقدر بحثهم عن وجهة نظر معينة أو طريقة لا تؤدي حكماً إلى استنتاجات، بل تنتهي إلى مجموعة الأسئلة تدور حول حقيقة مشوشة.
لا يقتصر هذا التوجه على شمال شرق سوريا فقط، بل يتعداه ليأخذ صفة عامة، إلا أنه يتمظهر في كل زاوية من العالم على نحو مختلف، تبعاً للظروف الموضوعية الخاصة.
وهو يبدو في بعض الأحيان حاملاً هموماً مشتركة، اجتماعية وثقافية في شكل أساسات، لكنه لم يكن دائماً على مستوى المرحلة.
فالأزمة التي نعيشها اليوم على مختلف الصعد، والتي تتشابك فيها الحوادث، وتختلط التطورات، وتتوزع، حمتها الأدوار حسب تركيبة فريدة لا تليق إلا بعصور ماضية، لا تجد انعكاساتها في الفن التشكيلي الفني بحيث يمكننا الإشارة إلى أعمال قوية تفرض نفسها على الجميع.
بل نجد أن أغلب الفنانين الشباب، لا يعكسون سوى حالة من الامتعاض، ربما هذا الانعكاس مبرر؛ نظراً إلى نوعية الصراع وتفاصيله، التي لا تخلو من القرف، والإسفاف، والفئوية الضيقة.
لذلك؛ نجد أن الفنان في شروط كهذه قد انصرف إلى الذاتي، ولا تخرج موضوعاته على النمط الأسلوبي، الذي راكمه خلال تجربته الخاصة.
أما التعامل المباشر مع الحدث فيكون ظرفياً في غالب الأحيان، وقد يتخذ أشكالاً تعبيرية مختلفة، ويعتمد تقنيات متنوعة، قد تكون الصورة الفوتوغرافية، أو الغرافيك من أبرزها.
لكن بعض العاملين في هذا المجال، ومعظمهم ليسوا من الفنانين التشكيليين، الباحثين عن “الرسالة الاجتماعية أو السياسية”، بصرف النظر عن نبالة الهدف أو تفاهته، يقعون غالباً في مطب ” البروباغاندا”، ما يجعل كل نظرة نقدية غير ممكنة إلا من منظور مختلف، أو متخلف، لا يتوافق مع طموح الناقد ومع نوعية المعالجة.
تنبّه الفنانون، والعارفون منهم في شكل خاص، إلى هذه الأمور، ليس هنا فحسب، بل في أماكن كثيرة من العالم، حيث كان الفكر النقدي حاضراً، أو كامناً في انتظار اللحظة المناسبة للظهور على السطح، وهذا ما نشهده في أيامنا هذه في أوروبا وباقي أنحاء العالم.
لابدّ أن يؤدي انطلاق العملية الإبداعية، والنقدية أيضاً، الى اندحار الأحكام المسبقة المتجذرة في جملة من المجتمعات، وأن يفضي إلى “تحرير العقل” الذي طالب فيه إدوار سعيد.
في الوقت نفسه، لا يمكننا إلا أن نأمل بفك الارتباط نهائياً، لو أمكن مع الوهم القديم بوجود “فن عالمي” أو “ثقافة عالمية”؛ ما يوفر علينا مهمة الخلط القاسية بين شفافية ووضوح محمودين، ورتابة عقيمة تصيب عالم الفن وعالم السياسة.
وقد تطرح تساؤلاً هنا: هل من الممكن، في زمننا الحاضر، إقامة معرض عالمي للفنون في روج آفا؟
الجواب ليس شديد السهولة، إذ، نظراً إلى التنوع الهائل في المواقف، تصبح عملية التنسيق العام، لتفادي عدم الانسجام المفترض بين المجموعات، مسألة شبه مستحيلة، إلا إذا أردنا إبراز صورة تمثل شكلاً جديداً من أشكال الالتباس.
 لنترك الأحلام الكبيرة جانباً، ولنختم حول الحركة التشكيلية في شمال شرق سوريا بالقول: لقد ذاب الصراع بين التجريد والتمثيل، فلم يعد أكثر من ذكرى مرحلة آفلة، إذ كما يقول كيرهارد فينخ، لم يعد هناك تساؤل إلا حول تحديد وجهة النظر، والتحليل، وتدعيم الأساسات.
(على الفن أن يصرخ) التي قالها لوكاس موزير في بداية القرن الخامس عشر، تقال اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في اختصار شديد، يمكننا القول، عبر هذه النظرة السريعة، إنه مع بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة، لا نجد أجوبة قاطعة في مختلف المجالات عندنا… هذه الأجوبة لم تكن موجودة يوماً في عالم الفن، وليس في الأمر ما يدعو إلى العجب، فالشك يلعب دوماً دوراً محفزاً وضرورياً في عملية الخلق.
فنانو اليوم، الممثلون للجيل الجديد، غير مستعدين لقبول ما يقوله التاريخ، والواقع من دون تفحصه في العمق، وكل تخط لهذه القاعدة يضع الفن في خانة الجمود، ويلحق بمتطلبات “السوق”، ما يجعله عملية نافلة.ؤ
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle