الفعاليات الاجتماعية والثقافية في كركي لكي: “وحدة الصف الكردي تساهم في حلّ الأزمة السورية”

استطلاع/ غاندي إسكندر    –

بارك أعضاء الفعاليات الاجتماعية، والعشائرية في كركي اللقاءات الجارية بين الكتل الكردية قائلين: “إنهم يدعمون كل الخطوات الوحدوية، والحوارات التي تمهد إلى إنهاء معاناة السوريين، وتساهم في حل الهم السوري”.

الشعب الكردي في سوريا أحد أهم الشعوب السورية التي لا يمكن أن يتحقق الاستقرار في سوريا بتحييده، فالكرد لهم الدور الرئيس في بناء الدولة السورية الحديثة وفي الحفاظ على وحدتها، وانطلاقاً من هذه الأرضية؛ بادر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إلى جمع الأطراف الكردية السياسية للحوار حول طاولة مستديرة لإزالة الخلافات وإنهاء حالة الشتات فيما بينهم، للمساهمة بصوت واحد في بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية. وحول اللقاءات الجارية بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي؛ استطلعت صحيفتنا آراء عدد من أعضاء الفعاليات الاجتماعية والثقافية في كركي لكي وكانت اللقاءات التالية.        

كل خطوة وحدوية كردية تقضّ مضجع أردوغان

مجرد ما تم الإعلان عن لقاءات بين الأطراف الكردية المختلفة، المتمثلة بالمجلس الوطني الكردي، وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية؛ استبشر الشعب الكردي خيراً، ولاقت الخطوة، والمبادرة التي تبناها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي استحساناً وراحة نفسية لدى غالبية الشعب الكردي بمختلف مشاربه الفكرية، وحول ذلك بدأ عضو المجلس التأسيسي لأعيان العشائر وحماية الحريات حسن عبد الرحمن حديثه فقال: “الوحدة في هذه الأوقات والظروف السياسية الحساسة هي أمر مصيري؛ لأن أعداء الشعب الكردي، ولا سيما دولة الاحتلال التركي بقيادة أردوغان الفاشي؛ تسعى إلى إنهاء الكرد وإبادتهم وتشويه كل ما يمت بالقضية الكردية من صلة وتذويب هويته القومية”.

 ونوه عبد الرحمن قائلاً: “العقل السياسي التركي همه تشتيت الكرد وتشكيل رؤى مغلوطة في ذهن العرب، والمجتمع الإسلامي عن الكرد. لذلك؛ فإن كل خطوة وحدوية كردية تقض مضجع أردوغان، ومرتزقته. لذا؛ من هذا المنطلق العدائي لمحتلي كردستان على الكرد أن يعوا أن وحدة الصف، والمصير هي انقاذ للشعب الكردي من المؤامرات المحاكة في أنقرة، وغيرها من العواصم فالإصرار التركي على الشتات يجب أن يقابله إصرار على الوحدة”.

 واختتم عضو المجلس التأسيسي لأعيان العشائر وحماية الحريات حسن عبد الرحمن حديثه بقوله: “نحن في مجلس أعيان العشائر وحماية الحريات ندعم الخطوات الوحدوية الجارية ونأمل أن تزال كافة الصعوبات التي تشكل حجر عثرة للتقدم في اللقاءات”.

المصلحة العليا تقتضي التوحد بين الكرد

 من جهته؛ بين عضو اتحاد المثقفين في كركي لكي حمدين شرو، بقوله: “لو سألنا أي مواطن كردي في المجتمع حول وحدة الصف الكردي الكل سيجمع على أنها حلم نتمنى أن يتحقق، ولو تحقق ستكون لصالح المصلحة الكردية العليا، والكل سيؤكد أنها فرصة ذهبية لا يجب أن تضيع، وباعتقادي الشعب الكردي واحد، وهو متحد وأن المختلفون هم الأحزاب الكردية، فالأحزاب الكردية على الرغم من كثرة عددها إلا أنها لا دور لها على الأرض؛ لأنها أحزاب ضعيفة وقد أنهكها الانقسام، والتدخلات الكردستانية”.

وتابع شرو قائلاً: “مما لاشك فيه أنه بعد اندلاع الثورة السورية، وثورة روج آفا على وجه العموم؛ تدخلت الدول المحتلة لكردستان في الوضع الجديد، وأرادت أن تغتصب إرادة بعض الأحزاب الكردية، ونجحوا في استمالة كتلة كردية إلى جانبهم. لكن؛ مع تطور الأحداث، وتدخل الدول العظمى في الملف السوري، ودخول الكرد في التحالف معها لمواجهة الإرهاب انقلبت الموازين، وتغيرت الظروف، وبات بإمكان الكرد أن يفكروا بشكل مستقل واصبحوا قادرين على رسم سياساتهم، وفقاً لما تفتضيه المصلحة القومية الكردية”.

وأنهى عضو اتحاد المثقفين في كركي لكي حمدين شرو حديثه قائلاً: “الوحدة الكردية باتت ضرورة ملحة، وعلى الأحزاب الكردية أن تزيل العقبات أمامها، ويتحدوا؛ لأنهم لو أضاعوا فرصة التوحد في هذه المرحلة فالتاريخ لن يرحمهم”.

العشائر العربية داعمة لأي مصالحة تنهي معاناة السوريين

وفي السياق ذاته؛ أوضح الناطق باسم عشيرة الشرابيين في سوريا والعراق محمد عارف البو حمدون بقوله: “منذ العام 2011 والشعب السوري يقدم القرابين، وقد لاقى خلال هذه السنوات الويلات من قتل وتشريد وتغيير ديمغرافي. لذلك؛ يتطلب من جميع الأطراف السورية التحرك، والمصالحة لأجل إنهاء معاناة الشعوب السورية بعيداً عن الأجندات الخارجية والإقليمية، وبناء دولة ديمقراطية لامركزية تعددية تكون حاضنة لجميع شعوب سوريا”.

وأكد البوحمدون أن الشعب الكردي هو جزء من الشعوب السورية، وقدم آلاف الضحايا في سبيل الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، أن التشرذم الكردي ـ الكردي لا يخدم سوى مصالح الدول الإقليمية المتدخلة في الشأن السوري. لذا؛ يتطلب من جميع الأطراف الكردية التقارب، والمصالحة، وإزالة الخلافات أمام طريق المصالح فيما بينهم”.

واختتم الناطق باسم عشيرة الشرابيين في سوريا والعراق محمد عارف البوحمدون حديثه بالقول: “نحن كعشائر عربية ندعم التقارب الكردي ـ الكردي؛ لأننا نرى أن القضية الكردية جزء من القضية السورية عامة، وأن أي مصالحة في أي مكان بسوريا تنهي المعاناة السورية فإننا ندعمها بكل إمكاناتنا”.