الظروف المناسبة لزراعة محصول القمح

 محمد سعيد_

تتطلب زراعة القمح ظروفاً مناسبة لنموه وجعله صالحاً للحصاد ومن هذه الظروف نذكر، يجب توفير كمية الماء اللازمة لنمو القمح، والتي تكون متوفرة إلى حدٍ ما في نمط الزراعة المروية، أما في نمط الزراعة البعلية فهذا مرتبط بكمية الهطول المطري والتي تختلف من عام لآخر ومن منطقة استقرار إلى أخرى…

وكما يحتاج القمح للماء لينمو، فهو يحتاج أيضاً إلى درجات حرارة دافئة للنمو وليست شديدة، حيث يجب أن تتراوح ما بين 21-24 درجة مئوية، وعندما تقل يتباطأ نمو النبات وإذا ما انخفضت درجات الحرارة أكثر ووصلت إلى أقل من خمس درجات مئوية، فسيدخل النبات في حالة سكون مؤقتة، والجدير بالذكر أن القمح عندما تنخفض درجة الحرارة إلى هذا الحد لا يستفيد من المياه الزائدة في هذه الفترة، أي لا قيمة لريه عندما تقل درجة الحرارة عن خمس درجات وتحديداً إلى ما دون الدرجتين مئويتين، لذلك ننصح الإخوة المزارعين بعدم الري عندما تنخفض درجات الحرارة إلى هذا الحد.

يحتاج القمح للكثير من أشعة الشمس، خاصةً عندما تنمو الحبوب، ولذلك تعد المناطق الأقل رطوبة أفضل، لأن العديد من أمراض القمح تنتشر في الطقس الرطب، لذلك تعد الأراضي السهلية من أفضل الأراضي التي تجود فيها زراعة الحبوب.

تعتبر الأمطار مفيدة جداً خصوصاً للمحاصيل الشتوية، حيث تعمل على غسل الصدأ الموجودة على القمح وإزالة جميع الجراثيم من على النبات، وتزيد الأمطار من رفع كفاءة التمثيل الجوي لغسيلها الأوراق وتحسّن من نموه، لذلك تعتبر الظروف الجوية الحالية مثالية لنمو المحاصيل الشتوية في منطقتنا، ولكن هذه الظروف بحاجة إلى انخفاض درجات الحرارة خلال هذه الفترة للقضاء على الآفات التي تنتشر بسبب الدفء النسبي خلال هذه الفترة من العام وأخطرها دودة الحشد…