سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الضربة الإسرائيليّة وخيارات الردِّ الإيرانيّ

بدرخان نوري_

تفرض الضربات الجويّة الإسرائيليّة التي تستهدف مواقع وعسكريّين إيرانيّين في سوريا واقعاً مربكاً على بلد يعيش حالة الحرب للسنة الرابعة عشرة، لكنّ الضرباتِ الإسرائيليّة الاثنين الماضي واستهداف مقر دبلوماسيّ متغيّر أكّد بوضوحٍ أنّ لا خطوط حمراء لدى إسرائيل، وأنّها بعثت برسالة جهوزيتها العسكريّة لخوض الصراع والرد خارج حدودها، وأنّ الحرب في قطاع غزة لن تشغلها، ولن تمنعها من مواجهة من تعتبرهم أعداءها من الأصلاء والوكلاء. بالمقابل؛ فإنّ خيارات طهران بالرد والثأر محكومة بعوامل جيوسياسيّة على حافةِ احتمالِ حربٍ موسّعةٍ.
تهديد طهران “سيندمون”
التهديد بالرد والانتقام كان أول ردود الفعل الإيرانيّة على استهداف مبنى القنصلية في دمشق، ونشر حساب الخامنئي على منصة إكس باللغة العبريّة قوله: إنّ إسرائيل ستندم على مهاجمتها لمبنى القنصلية وإيران سترد على الضربة وستوجّه صفعة لإسرائيل.
وخلال مراسم تشييع القادة الإيرانيين رُفعت في الساحة لافتة كبيرة كُتب فيها عبارة “سنجعل الصهاينة يندمون”، وهي العبارة التي قالها الخامنئي، بعد ضربة الاثنين، وتحولت إلى شعار أساسيّ في خطابات وتصريحات المسؤولين الإيرانيّين على رأسهم الرئيس إبراهيم رئيسي وقادة الحرس الثوريّ، ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانيّة شبه الرسمية عن الرئيس الإيرانيّ إبراهيم رئيسي قوله، الثلاثاء 2/4/2024: إنَّ “الهجوم الإسرائيليّ لن يمر دون رد”.
وجددت إيران تهديداتها، الجمعة، بالرد على إسرائيل خلال مراسم التشييع. وقال القائد العام للحرس الثوريّ الإيرانيّ حسين سلامي في تجمع في طهران: “لن تمر أعمال العدو (الإسرائيلي) ضد الجمهورية الإسلاميّة دون رد.. رجالنا الشجعان سيعاقبون إسرائيل”. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانيّة شبه الرسمية عن محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوريّ تعليقه حول إمكانية انتقام إيران من إسرائيل إنّه “تم اتخاذ القرار وسيتم تنفيذه بالتأكيد”، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.
وعشية يوم القدس ظهر عدد من القادة المنضوين تحت المظلة الإيرانيّة والذين يعرفون باسم “محور المقاومة”، وهم الرئيس الإيرانيّ إبراهيم رئيسيّ، الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ حسن نصر الله، رئيس حركة حماس الفلسطينيّة إسماعيل هنية، عبد الملك الحوثيّ زعيم حركة أنصار الله اليمنيّة والشيخ إبراهيم الكعبيّ رئيس حركة النجباء العراقيّة وزياد نخالة مسؤول الجهاد الإسلاميّ. وجاء هذه الظهور المتزامن لأول مرة عبر قنوات تلفزيونيّة في لبنان والعراق واليمن عبر مداخلات بمناسبة يوم القدس الذي يوافق آخر يوم جمعة من شهر رمضان من كل سنة، ولكنه هذه السنة جاء مباشرة بعد الاستهداف الإسرائيليّ للقنصليّة الإيرانيّة في دمشق.
تأهب إسرائيليّ عسكريّ وحذر دبلوماسيّ
تأخذ إسرائيل التهديدَ الإيرانيّ على محمل الجد ووفقاً لذلك تتخذ الإجراءات، وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة، بأن “تل أبيب أعلنت حالة تأهب قصوى في جميع سفاراتها حول العالم، وأخلت 7 منها في عدة دول وأنّها أغلقت 28 سفارة وقنصلية لها في الخارج سفارات بما في ذلك تلك الموجودة في مصر، الأردن، البحرين، المغرب، أنقرة، إسطنبول، وتركمانستان. وذلك خشية رد إيرانيّ على هجوم دمشق. كما منعت دبلوماسييها في بعض الدول من مغادرة منازلهم حتى للذهاب إلى المتاجر. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنّ تعليمات صدرت للممثلين والدبلوماسيين بعدم الحضور، الجمعة، إلى مقار عملهم والبقاء في منازلهم. جاء بعد نفي الخارجيّة الإسرائيليّة السابق، تقارير في وسائل إعلامها تفيد بأنَّ تل أبيب ستغلق سفاراتها في جميع أنحاء العالم.
عسكريّاً قرر الجيش الإسرائيلي، في بيان، الخميس، وقف الإجازات لجميع الوحدات القتاليّة، وأنّه وفقاً لتقييم الوضع، تقرر إيقاف الإجازات مؤقتاً لجميع الوحدات القتاليّة، كما استدعت الاحتياط وفعّلت نظام التشويش على أنظمة تحديد المواقع GBS بهدف تحييد الصواريخ الموجهة، وذلك في إطار الاستعداد لاحتمال حربٍ مباشرة لطالما تخوفت من اندلاعها دولٌ إقليمية وغربيّة، من شأنها أن تتدحرج إلى حربٍ شاملة.
وإن كانت إيران قد هددت بعد كلّ استهداف لقادتها ومواقع وجودها ومصالحها في سوريا، ولكن هذه المرة الدلائل قوية ومثيرةٌ لقلق إسرائيل. وتعتبر إسرائيل تغريدة الخامنئي جدية وأكثر حدة، وتحمل في طياتها رسائل مزدوجة للمجتمع والقيادة الإسرائيليّة، ولكن لا يمكن لإسرائيل معرفة كيفيّة الانتقام الإيرانيّ، وزمانه ومكانه، وما يتم تداوله في الأوساط الإسرائيليّة هو تخمينات، إلا أنّها تتفق حول فكرة أنّه يتعين عليها الدفاع عن نفسها، وهناك صعوبة حقيقيّة في اعتراض المسيّرات المتفجرة، ولم تثبت أيّ بالعالم القدرة الكاملة على القيام بذلك. من جملة تخمينات الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، فإنّ احتمالات الرد الإيرانيّ الانتقاميّ قد يكون عبر عملية عسكريّة أو استهداف مواقع وأهداف إسرائيليّة، كما يمكنها أن تنفذ هجمات صاروخيّة، ويعتقدون أنّه من غير المستبعد أن ترد إيران على الاستهداف الإسرائيلي في العشر الأواخر من رمضان لإكساب الأمر بعداً دينيّاً.
بعد ساعات من استهداف القوات الجويّة الإسرائيليّة القنصلية الإيرانيّة في دمشق. وعقد رئيس الأركان جيش الإسرائيلي “هرتسي هاليفي” جلسة طارئة للمصادقة على خطط عسكريّة في مقر قيادة جيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية بحضور كبار قيادات العسكريّة منها قائد المنطقة الشماليّة وتم المصادقة من قبل رئيس الأركان خلال الجلسة على خطط لحشد العسكريّ وأجرى تقييماً للوضع العسكريّ على الحدود السورية واللبنانية.
أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن القصف في سوريا اليوم بمثابة رسالة من الجيش إلى حزب الله. وأن الجيش انتظر مغادرة السفير الإيرانيّ. ما يعني أنّ الاستهداف لا يرتقي لإعلان حرب إسرائيليّة على إيران، والأمر مختلف لو كان الهدف هو السفير. ويبدو أنّه لهذه الغاية جاءت الضربات خلال غياب السفير الإيرانيّ وعائلته عن المبنى.
تحقيقٌ قبل الردّ الإيرانيّ
بدأت طهران بإجراء تحقيق حول احتمالِ وجود اختراق أو تسريب للمعلومات والتحركات الإيرانيّة في سوريا، بعد الهجوم الإسرائيليّ، بحسب وكالة رويترز. وقال مسؤولون إيرانيّون، إنّ القادة العسكريّين اعتقدوا بأنّ مبنى القنصليّة سيكون مكاناً آمناً لعقد اجتماع رفيع المستوى، وأنّها محمية بموجب الأعراف الدوليّة الخاصة بالبعثات الدبلوماسيّة. فالحادث سيُشعر إيران بالقلق من أنّ إسرائيل لديها معلومات استخباراتيّة متقدمة ودقيقة بأنّ هؤلاء الضباط الكبار كانوا جميعاً في القنصلية، وأرسلت طائرات F16 لقصف المبنى في وضح النهار.
وذكرت الوكالة بذل تل أبيب خلال الفترة الماضية جهوداً كبيرةً للحصول على المعلومات الاستخباراتيّة عبر الأفراد، واستخدام الأبنية المحيطة بالسفارة الإيرانيّة لأغراض التجسّس وزرع أجهزة التنصت والمراقبة.
وكان القيادي في فيلق القدس الإيرانيّ محمد رضا زاهدي قد وصل إلى سوريا قبل يوم واحد من الهجوم، وكان يُقيم في مجمع السفارة مع اثنين آخرين من كبار القادة، وفق ما نقلته الوكالة عن مصدر إيرانيّ. وستعدّل طهران أساليبها في ضوء الهجوم، إذ لم يعد هناك مكانٌ آمنٌ في سوريا بعد قصف إسرائيل للقنصلية في دمشق. سبق لطهران أن هددت مراراً عقب كلّ عمل عسكريّ يستهدف مصالحها أو اغتيال لقائد عسكريّ، ولكن التهديد الإيرانيّ مختلف هذه المرة، فقد طال الاستهداف مقراً دبلوماسيّاً سياديّاً، وبذلك يعدُّ هجوماً على الأراضي الإيرانيّة وفق الأعراف الدبلوماسيّة، ما يفرض على طهران الردّ.
وقال أحمد دستمالشيان، سفير إيران السابق في لبنان، إن طهران تتبنى “الإدارة الذكية للأزمات”. وأضاف “من المؤكد أنها ستقدم رداً حازماً في الوقت المناسب وفي ظل الظروف المناسبة. لكنها ستعطي رداً محسوباً على إسرائيل، بدلاً من الرد بشكلٍ متهور”.
حالة من الغضب اجتاحت الشعب الإيرانيّ، والمزاج العام لصالح تنفيذ ضربات انتقاميّة، بما فيه قسمٌ من معارضي النظام الحالي، وليشكّل ذلك عامل ضغط على الدولة لاتخاذ إجراءات. وبالمجمل فالرد يفرض نفسه بسبب عوامل داخلية وكذلك للحفاظ على معادلة الردع.
مقتل قادة إيرانيّين في سوريا
أسفر قصف إسرائيليّ استهدف مبنى القنصلية الإيرانيّة على أوتوستراد المزة بدمشق بعد ظهر الاثنين 1/4/2024، عن مقتل قيادات إيرانيّة رفيعة، بينهم محمد رضا زاهدي، وأفاد مصدر دبلوماسيّ لوسائل إعلاميّة أنّ أعضاء السلك الدبلوماسي الإيرانيّ في دمشق بخير لكن مبنى القنصلية دُمّر بالكامل.
لاحقاً ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة الاستهداف الإسرائيليّ على مبنى القنصلية الإيرانيّة، إلى 14 قتيلاً، وجاء الارتفاع بعد انتشال جثامين ثلاثة عناصر من قوات دمشق فيما يعرف بـ “المقاومة السورية لتحرير الجولان” والمدربة من قبل إيران، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. والقتلى هم: خمسة من السوريين مما يعرف بـ “المقاومة السورية لتحرير الجولان”، وقتيل واحد من حزب الله اللبناني، وثمانية إيرانيّين، بينهم سبعة من قيادات الحرس الثوريّ الإيرانيّ، والعدد مرشح للارتفاع لوجود مصابين بحالات حرجة.
وكشف الحرس الثوريّ الإيرانيّ، مقتل “عميدين” بارزين في صفوفه وخمسة من الضباط المرافقين لهما، بالقصف الإسرائيلي على السفارة الإيرانيّة بدمشق. وكان من بين القتلى: العميد محمد رضا زاهدي المعروف ضمن الحرس الثوريّ الإيرانيّ باسم حسن مهدوي، هو أعلى مسؤول عسكريّ إيرانيّ يُقتل منذ اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس قاسم سليماني في 3/1/2020 في بغداد. وكان زاهدي قائدًا كبيرًا في قوة القدس، الجناح السري للاستخبارات الأجنبية والجناح شبه العسكريّ التابع للحرس الثوريّ الإسلامي. وكان يقود وحدات في لبنان وسوريا وكان على الأرجح شخصية حاسمة في علاقة طهران مع حزب الله ودمشق ومساعده العميد محمد هادي حاجي رحيمي، وحسين أمين الله، رئيس أركان القدس العامة في الحرس الثوريّ الإيرانيّ. لبنان وسوريا. ووفق صحيفة الغارديان البريطانيّة يمثل الثلاثة أبرز الشخصيات في الحرس الثوريّ الإيرانيّ في المنطقة، وسيُنظر إلى قتلهم على أنّه ضربة حاسمة. كما قُتل في الضربة: مهدي جلالاتي، محسن صداقت، علي آغا بابائي، وعلي صالحي روزبهاني.
محمد زاهدي شخصية عسكريّة إيرانيّة رفيعة المستوى، وقد تولى قيادة قوات الحرس الثوريّ خلال الحرب الإيرانيّة العراقية في الثمانينيات، وكان قائد القوات البريّة وقائد القوات الجويّة للحرس الثوريّ، وشغل مناصب عليا في هيئة الأركان العامة الإيرانيّة.
وعشية التشييع، قال بيان لمجلس “تحالف القوى الثوريّة في إيران”، الهيئة التنسيقيّة للأحزاب المحافظة والحليف الوثيق للرئيس الإيرانيّ إبراهيم رئيسي: “إنّ زاهدي هو المخطط والمنفذ الرئيسيّ لعملية طوفان الأقصى في غزة في 7/10/2023، وذلك خلافاً للرواية الإيرانيّة الرسميّة التي تنفي العلمَ المسبق بهجوم حركة “حماس”، وقالت الهيئة التي يترأسها، غلام علي حداد عادل، مستشار خامنئي: إنّ “دور زاهدي الاستراتيجيّ في تشكيل وتعزيز “جبهة المقاومة” وكذلك تصميم وتنفيذ “طوفان الأقصى”، من المفاخر الكبيرة للجهود الصامتة لهذا القائد الكبير والخالدة في تاريخ مقاومة الاحتلال”.
اغتيالات سابقة لقياديين بالحرس
ذكرت تقارير رسميّة إيرانيّة، الأربعاء، قائمة بالاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في سوريا واستهدفت عناصر وقيادات من الحرس الثوريّ منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7/10/2023، وفقاً لصحيفة “إطلاعات” الحكومية. واغتالت إسرائيل 18 قياديّاً في الحرس الثوريّ الإيرانيّ منذ 2/12/2023 وحتى 2/4/2024.
في 2/12/2023، اغتالت إسرائيل عنصرين من فيلق القدس هما العميد بناه تقي زاده والعميد محمد علي عطائي بعد استهدافهما في العاصمة دمشق بغارة جوية.
وفي 25/12/2023 اغتيل العميد سيد رضى موسويّ أبرز قادة فيلق القدس في سوريا باستهدافه بطائرة مسيّرة في محل إقامته في منطقة السيدة زينب قرب دمشق. واتهمت إيران إسرائيل باغتياله، وتوعد الحرس الثوريّ بدفعه ثمن الاغتيال. وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة على منصة “إكس” بأنّه يتعين على إسرائيل أن “تنتظر عداً تنازليّاً صعباً”.
في 20/1/2024، قُتل 13 شخصاً بينهم خمسة عناصر من فيلق القدس بغارة إسرائيليّة استهدفت مبنى في حي المزة بدمشق، وهم: العميد حاج يوسف أوميد زاده مسؤول استخبارات فيلق القدس والجنرال علي نجاد آغا زاده وحسين محمدي وسعيد كريمي ومحمد أمين صمدي، واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الضربة وتعهدت بالرد. ورفضت إسرائيل تأكيد الغارة.
وقُتل يوم الاثنين 29/1/2024 ثمانية أشخاص في غارة إسرائيليّة على قاعدة لحزب الله والحرس الثوريّ الإيرانيّ في دمشق. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانيّة أن الهجوم على منطقة السيدة زينب استهدف “مقرا استشاريا إيرانيّا”،
في 2/2/2024، اغتيل سعيد علي دادي أحد عناصر الحرس الثوريّ باستهدافه بغارة جويّة إسرائيليّة في دمشق.
في 1/3/2024، اغتيل أحد عناصر الحرس الثوريّ المدعو رضا زارعي في هجوم جويّ إسرائيليّ على مدينة حمص، وفي 26/3/2024، تم اغتيال بهروز وحيدي أحد عناصر فيلق القدس في هجوم جوي استهدفه خلال وجوده في مدينة دير الزور.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الحالي 30 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 22 منها جوية و8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 59 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات بمقتل 123 من العسكريّين بالإضافة لإصابة 47 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle