سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

السياسة والثقافة وصلة القربى بينهما

قاسم ابراهيم –

 عندما ندخل في صميم أي مصطلح فقد نجد إن له أواصر قوية مع كثير من المصطلحات الأخرى، ومحور موضوعنا مصطلح الثقافة تعريفاتها المختلفة والمتعددة، ودورها في تقدم المجتمع، وكذلك مصطلح السياسة وبعض دهاليزها وألاعيبها ومدى العلاقة بين الثقافة والسياسة.
 الثقافة قديماً كانت عبارة عن أدب أو تهذيب العقل، أو الأخذ من كل شيء بطرف، على صعيد الأفراد، ومجوعة الآداب والمعارف والسلوكيات المجتمعية من عادات وعقائد وتقاليد وفنون ولغة على صعيد المجتمعات، لكنها تطورت في عصرنا تطوراً سريعاً بل جذرياً، فلم تعد الثقافة محصورة في الأدب أو في تهذيب العقل؛ إنما أصبحت الثقافة تتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والعادات والقوانين وقد عرفها الفكر المعاصر بأنها: “مجموعة القيم الأساسية والجهد الإنساني الكادح القائم على أساس تلك القيم والمصنوع الناتج عن ذلك الجهد”.
 ثمة تعريف آخر أكثر عصرانية وعمقاً وتفصيلاً لمصطلح الثقافة مفهوم المفكر عبدالله أوجلان للثقافة حيث يقول: “الثقافة مجموع كينونات المعاني والبنى التي كونها المجتمع البشري على مدار السياق التاريخي، أما كينونات البنى فهي مجموع المؤسسات المنفتحة للتحول والتطور، ولتعريف مجتمع ما ثقافياً يشترط حتمية تقييمه ضمن تكامل كلياتي على صعيد المؤسساتية “. ويقدم المفكر أوجلان مثالاً على ذلك واقع المجتمع الكردي فيقول: “لا يمكن تسمية المجتمع الكردي إلا بالمجتمع القابع تحت نير الإبادة الثقافية “. ويؤكد على علاقة اللغة بمصطلح الثقافة قائلا: ” ترتبط اللغة بمصطلح الثقافة بأواصر متينة فاللغة بذاتها تعني الزخم والإرث المجتمعي للذهنية والأخلاق والجماليات والمشاعر والأفكار التي اكتسبها مجتمع ما، وإن مستوى رقي اللغة هو مستوى تطور الحياة الثقافية “. وهناك من يقول: “ما بين الثقافات المتعددة ينتج ثقافة جديدة بعمق آخر، وتسمى الثقافة الثالثة كمفهوم افتراضي لمرحلة متقدمة في عمل المشتغلين بالثقافة خصوصاً المهاجرين الذين يحملون معهم ثقافة بلدهم – الثقافة الأولى – ويعملون في وسط ثقافي آخر في المهجر  – الثقافة الثانية – فالنتائج تؤدي إلى ظهور منتج ثقافي يتسلح بالتزواج وهي الثقافة الثالثة “.
إذن الثقافة في تطور وتجدد مستمرين وهي تبني الإنسان الذي بدوره يبني المجتمع وتبقى الثقافة عديمة الفائدة والجدوى وقاصرة إن لم تتمكن من التطور لأن في حال غياب التجدد والتطور الثقافي ربما تموت الثقافة ولن يحصل أي تطور وهكذا استخدمت مفهوم الثقافة في عصرنا للدلالة على الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات وتساعد على رسم طريق الحياة.
أما مصطلح السياسة فهي تعني رعاية  شؤون الدولة الداخلية والخارجية اصطلاحاً، وكـ فن اجتماع الناس لبعضهم إلى بعض أو كـ فن لحسن العلاقات بين أفراد المجتمع، وهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية، تعبر عن عملية  صنع قرارات ملزمة لكل المجتمع  وتعرف السياسة أيضاً بأنها  كيفية توزع القوة والنفوذ ضمن مجتمع ما، أو نظام معين كذلك تعرف بأنها العلاقة بين الحكام والمحكومين والتعريف الأكثر دقة وشمولية لمفهوم السياسة تعريف المفكر عبدالله أوجلان فقد عرفها بأنها: ” السياسة ميدان للنشاط مرتبط بالعلاقات بين الطبقات والأمم والملل والمجموعات الاجتماعية الأخرى تشكل نواته مسألة الفوز بسلطة الدولة والاحتفاظ بها واستخدامها واشتراك هذه المجموعات الاجتماعية أو تلك أو أشخاص منفردين في شؤون الدولة وتعيين أشكال ومهام ومحتوى نشاط الدولة “.
أما صلة القرابة بين الثقافة والسياسة فلاشك أن للثقافة دور في إغناء السياسة وتطويرها ونشرها وفي ظل الأحداث والتطورات الجارية في العالم نشهد التعاطي، بين الثقافة والسياسة في ذروتها وتكوين الحدث اليومي الذي نعيشه، لذا لا يمكن عزل الثقافة عن السياسة، وفي أضعف حلقاتها هناك تماس بينهما ولا يمكن لأي إنسان الإفلات من السياسة أو أن ينجو منها مهما حاول، يقول أرسطو: “إن الإنسان حيوان سياسي وبطبيعة تعريفها هي شغل كل إنسان”.  ويقول الكاتب الفرنسي غاستون با تول: “حتى عندما نقول لا نشتغل بالسياسة يشركنا قولنا في العمل السياسي “.
 الثقافة تفرغ كل حمولتها وكنوزها على شواطئ السياسة، ولكن السلطان السياسي يفرض لغته فرضاً ولا يضع الفكر واشراقه في أولوية قضاياه السياسية، لذا لا يمكن تبديل عقليته  إلا بمقارعة مؤسساته وحراس سياسته عبر الثورات والاحتجاجات والاضرابات والمظاهرات والاعتصامات حتى يستجيب لنداء النور والعلم، وما هذه الثورات إلا دعوة  إلى العمل على التوافق والانسجام بين الثقافة والسياسة، أي بين العقلية الثقافية والعقلية السياسية، ليستتب الاستقرار ويستريح الرعاة والرعايا ويتوطد القانون وقد نجد بعض المؤسسات راسخة وصلبة بحيث لا تتبدل، إلا إن توالى الثورات والاحتجاجات وتتكرر وسياسات مثل هذه المؤسسات هي المسؤولة عما آلت إليه طموحاتنا، وأوصلتنا إلى بلاد النزوح واللجوء والمخيمات والمعتقلات وإلى ما نحن فيه، وجلبت الويلات والآلام لمئات الملايين من الناس في مختلف أنحاء العالم، وقامت بتمزيق وتخريب أجمل إبداعات البشرية عبر التاريخ، وكسرت عظام الثقافة ووضعتها في زنزانة مفردة. ان الثورة أو الاحتجاج التي يدعمها الوعي العام سواء أكانت دامية أو مسالمة ليست سوى التسريع بإعادة تنظيم المؤسسات السياسية، لتنسجم مع التطور الحاصل في رحاب المجتمع، وأعظم حسنة يمكن عملها من أجل مجتمع ما هي النهوض به إلى مستوى المجتمع السياسي، من هنا ينطلق نداء المثقفين بضرورة تثقيف السياسة وتعميمها، وحث كل فرد أن يعني بشؤون مجتمعه وليس تثقيف السياسة سوى وضعها موضع المستويات الرفيعة التي بلغتها العلوم لتستطيع أن تخلق هذه السياسة مؤسسات وعقليات جديدة تبلغ حد الشعور بمسؤولية الإنسان تجاه الإنسان، والأفضل من ذلك هو البلوغ إلى ديمقراطية دائمة وبنيوية.
إذن أن وظيفة الثقافة في كل المجتمعات هي واحدة غايتها إغناء السياسة، وإشغال الناس بها وتطويرها حتى تلحق بركب العلم وضرورات العصر. وإن الوعي السياسي سيكون صمام الأمان وخط الدفاع الأول للمجتمعات، ولدى الوعي الثقافي  قدرة على تبديل الواقع السياسي وجره واستدراجه إلى حوض الوعي والمعرفة رغم إن الحديث عن السياسة وألاعيبها  يبدأ ولا ينتهي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle