سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الدور الأمريكي في الشرق الأوسط… بين المصالح وعملية السلام المنتظرة

رفيق إبراهيم_

منذ بداية الأزمات في الشرق الأوسط، اتجهت جهود تركيا، وإيران، وإسرائيل؛ بغية التوسع، والتدخل بشكل أكبر في الكثير من قضايا المنطقة، والدول العربية، وخاصة في سوريا، وفي العراق، وبالطبع كان لأمريكا الدور البارز في ذلك، ومع كل أسف دخلت الدول العربية في معمعة، وتخبط في ظل ما حدث، وما سمي “بالربيع العربي”، الذي أسميه خريفا طويلاً، ما أدى إلى تصدعات كبيرة.
السلام مع إسرائيل هل يحصن الدول العربية؟
القوى الثلاث، التي ذكرناها آنفاً أعني (تركيا، وإيران، وإسرائيل)، تحاول إدارة المنطقة وتوسيع نفوذها، حسب مصالحها، وأهوائها، وعلى العكس من ذلك، العرب يشعرون بقتامة مستقبلهم السياسي، وبالانقسامات، وبالخطر، والولايات المتحدة غير مبالية في الكثير من الأحيان بالمستقبل السياسي في المنطقة العربية، لذلك بدأت الدول العربية إبرام اتفاقيات سلام مع إسرائيل، على الرغم من عدّها العدو الأول للعرب، ظاهرياً.
لكن، هل يحصن اتفاق السلام مع إسرائيل الدول العربية؟ برأيي، أن الدول المعنية في عملية السلام لم تتجه إلى عقد السلام الحقيقي، ووضع مسار جديد لها، فبدل ذلك اتجهت الدول الثلاث إلى تنافس حقيقي في تقاسم المصالح، وتناحر إلى ترسيخ وجودها في امتلاكها لتلك المصالح، ليكون العرب متقوقعين في خانة القبول لأي حل سياسي يُدار، ساعين إلى شراء أسلحة تمكنهم من الدفاع عن وجودهم ولو بعد حين.
 والسبب الأول فيما يحدث السياسة الأمريكية غير الواقعية، وخاصة في عهد ترامب، فالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط أدت إلى سباق جديد في التسلح، ما قد يشكل الخطر على أمن المنطقة والعالم أيضاً، أمريكا فعلياً لا تريد صراعاتٍ، وحروباً جديدة في الشرق الأوسط، وإن حدثت ستشارك فيها، لذلك يتعين على السياسة الخارجية الأمريكية احتواء التنافس الإقليمي بين الدول الثلاثة (تركيا، وإيران، وإسرائيل) وبين الدول العربية. فعلى سبيل المثال، الدولة التركية تحتل العديد من المدن السورية “جرابلس، والباب، وعفرين، وسري كانيه، وكري سبي”، وتتدخل في العراق، ولها قواعد عديدة فيها، وفي الآونة الأخيرة زادت من وتيرة هجماتها على باشور كردستان، شنكال، ومخمور، ومناطق الدفاع المشروع، مدعيةً: أنها تحارب الإرهاب، وهي بحق من تدعمه، وهناك دلائل، ووثائق تدينها في هذا الجانب، هذا من جهة.
 ومن جهة أخرى أدخلت تركيا نفسها في متاهات سياساتها الفاشلة في المنطقة، فتدخلت في ليبيا، وفي لبنان، وفي القوقاز، عبر وقوفها بجانب أذربيجان ضد أرمينيا، والمسؤولون في أنقرة يتطلعون في التوسع بالقرن الأفريقي، في حين الدول العربية تقف في الكثير من الأحيان موقف المتفرج، الذي لا حول له ولا قوة، وتبرر تركيا، وإيران، وإسرائيل على أن هذه التدخلات ضرورة أمنية بحتة، ولكن تلك الادعاءات الكاذبة، لم تعد تنطلي على شعوب المنطقة، لأن هدف هذه الدول اقتصادي بحت، والسيطرة على مقدرات هذه الدول.
تركيا تحاول التوسع وتحقيق حلم الإمبراطورية
تركيا تحاول التوسع في المنطقة في سوريا، والعراق، والقوقاز، والقرن الأفريقي، وكلها أمل بتحقيق حلم إمبراطورية جديدة، وهي تستحضر ماضي الإمبراطورية العثمانية كل مرة، ولمّح أردوغان في الكثير من خطاباته، إلى أن أتاتورك ارتكب خطأً فادحاً، عندما تخلى عن الدول العربية في العهد العثماني، وهذه المحاولات كلها تصبّ في إطار إعادة الاحتلال لتلك الأراضي، ليبين للشعب التركي، أنه أكثر وطنية حتى من مؤسس الدولة التركية الحديثة كمال أتاتورك، ويوضّح دائماً، أنه يسعى لتكون تركيا ذات شأن في المنطقة.
في سوريا، والعراق، وليبيا، ومنطقة القوقاز، تتضارب المصالح بين الإيرانيين، والروس وتركيا، وبخاصة أن الروس زادوا من اهتمامهم بالشرق الأوسط، وإيران تسعى، وبشتى الوسائل لامتلاك القنبلة النووية، وهناك الكثير من المواليين لها داخل الوطن العربي، يقومون بمهمة تأجيج الصراعات، وخلق الحروب في الشرق الأوسط، أما الاتراك فهدفهم معروف من كل ما يقومون به.
تركيا اليائسة من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لم تعد ترى مستقبلها مع الدول الغربية، لذا ترى أن البديل يكمن في العودة لماضيها، واحتلالاتها لدول المنطقة، متمنية العودة إلى ما قبل قرن من الزمن، أيام الاحتلال العثماني للمنطقة، وبقاؤها لأكثر من أربعة قرون، وهي بالفعل تطمح بالسيطرة على المنطقة، وخاصة شمال وشرق سوريا، والموصل، في ظل الأزمات، التي تعيشها هذه الأوقات.

روسيا، وإسرائيل، وإيران، تستغل الغياب الأمريكي
أما موسكو فتحاول الحفاظ على دورها، وعلاقاتها، وخاصة مع دول المحور في المنطقة، وهي تحاول خلق التوازن في هذا الجانب، وتستغل الغياب الأمريكي في الكثير من الأحيان عمّا يخص مشاكل المنطقة، حيث تتحين الفرص، لتلعب أكثر من دور في قضايا المنطقة، ومن أجل تحقيق مصالحها بالدرجة الأولى.
إسرائيل من جهتها تسعى لتوسيع حدودها على حساب الضفة الغربية، بضم أجزاء منها إلى الأراضي الإسرائيلية، وخاصة بعدما اعترفت الإدارة الأمريكية في عهد ترامب بضم مرتفعات الجولان السورية إلى دولة إسرائيل بشكل نهائي، وبينما إسرائيل تخطط لهذه الأمور هرول العرب إليها، لعقد اتفاقات سلام دائمة معها، ليعودوا بالذاكرة إلى ما قام به السادات عند إبرام اتفاقية كامب ديفيد، حيث أقام العرب الدنيا، ولم يقعدوها، واتهموا السادات حينها بالخيانة والعمالة، والآن استطاعت إسرائيل فرض شروطها الكاملة عليهم، ووقعت اتفاقات مع العديد من الدول العربية، وحسب مصالحها، والحفاظ على أمنها.
تدخلت إيران وخاصة في السنوات الأخيرة بشؤون الكثير من الدول العربية، (العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن،) عبر وكلائها وميليشياتها، التي تتلقى الدعم منها بشكل مباشر، وهم مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني ارتباطاً وثيقاً، ولأن الحدود الإسرائيلية مع سوريا، ومع لبنان غير أمنه، فتنفذ بين الحين والآخر ضربات جوية ضد وكلاء إيران؛ لتحييد قدراتهم كلما تشعر بالخطر.
فالشرق الأوسط أصبح منطقة صراع إقليمي ودولي، وتركيا إحدى هذه الدول، فالعلاقات التركية مع معظم الدول العربية، ليست على ما يرام، وهذه الدول لها دور بارز في تحديد سياسات الشرق الأوسط، وهي دول فاعلة كمصر، والسعودية، والإمارات، لأنها تدعم حركة حماس الإخوانية، هذا الموقف التركي أثار حفيظة الدول العربية، التي ذكرناها آنفاً، وأثارت غضبها، والموقف التركي من قضايا المنطقة، ووقوفها بجانب الحركات الإسلامية المتطرفة، كالإخوان المسلمين، أحدث شرخاً كبيراً بينها، وبين الدول العربية، ويتعارض مع السياسات، التي تنتهجها كل من مصر، والسعودية، والامارات العربية المتحدة.
وحتى العلاقات التركية الإيرانية تُبنى على المصالح، فعندما تتقرب الإمارات، أو السعودية من إسرائيل، إيران تتقرب من قطر، وعمان، وقد تعتمد هذه الدول على كل من إيران وتركيا أيضاً للحماية، وقد تختلف سياسة الدولتين في القوقاز، وخاصة في أذربيجان، ما قد يخلق نوعاً من التوتر والقلق فيما يتعلق بإيران، حيث يتماشى الدعم العسكري التركي لأذربيجان، مع ما تقدمه إسرائيل من دعم لباكو، لذلك تذهب إيران بالتحالف أحياناً حتى مع أعدائها كالسعودية، والإمارات، للتصدي للموقف التركي في أذربيجان.
ونظراً للتعقيدات المتداخلة في المنطقة، ستكون هناك تكتيكات لكل طرف في المعادلة، والتنافس سيكون صعباً للغاية، والروس يتحينون الفرصة، حيث يستغلون الفرص بحرفية، ومتى ما أرادوا، يستطيعون التدخل لصالحهم، وانقسامات المنطقة تُقدم لها دائماً على طبق من ذهب، ولديها البراعة في الاستفادة منها بدقة، وعلينا ألا ننسى التنين الصيني، الذي قد يكون منافساً للجميع في المنطقة.
ما الذي ينبغي أن تفعله الولايات المتحدة؟
ما يهم أمريكا بالدرجة الأولى هو كيفية مواجهة التنين الصيني، وتحييده عن منطقة الشرق الأوسط، ولذلك عملت على التقليل من الدور الروسي عبر إلهائه بالمشكلة مع أوكرانيا، الحرب التي ستحد من التدخلات الروسية في الكثير من مناطق العالم، وخاصة في سوريا، ما قد تجد أمريكا نفسها، بأنها أصبحت القطب الأوحد لتدير السياسة العالمية، كيفما تشاء، وخاصة أنها كسبت الدعم الأوروبي من خلال القضية الأوكرانية، التي وحدت أوروبا من جديد.
لكن مع كل ما تعانيه تركيا من سوء العلاقات مع الدول الغربية، إلا أنها تنتمي لحلف الناتو، ولديها الأوراق، التي بإمكانها اللعب عليها في بعض الأحيان، لذا واشنطن تتريث في اتخاذ الكثير من القرارات، التي من شأنها التأثير على العلاقات المتدهورة أصلاً بينها وبين تركيا، وكذلك يفعل الاتحاد الأوروبي، وفي الآونة الأخيرة حاولت تركيا فتح العلاقات، التي لم تنقطع أبداً مع إسرائيل وتمتينها، وجاءت زيارة الرئيس الإسرائيلي؛ لتؤكد: أن تركيا ماضية في التطبيع مع إسرائيل، وعلى حساب القضية الفلسطينية، حيث يتبجح أردوغان، بأن العلاقات الجيدة مع إسرائيل لن تؤثر على دعمه للفلسطينيين، والفلسطينيون باتوا يدركون، أن الجميع يلهثون وراء مصالحهم، أما أية حسابات أخرى ستبقى خاطئة حتماً، لأن تركيا لا تستطيع الاستمرار في القطيعة مع الجميع؛ بسبب تدهور الليرة التركية، ومعها الاقتصاد.
أما عن كيفية التعامل الأمريكي مع إيران، فالمشكلة معقدة للغاية، ومن البديهي في السياسة الأمريكية مع إيران، أن يكون الاتفاق النووي من أولى المعضلات، التي تعترض العلاقات الأمريكية الإيرانية، وإن كانت الولايات المتحدة جادة فعلاً في الانفتاح مع إيران، عليها التوصل إلى اتفاق جديد بشأن النووي الإيراني، يكون مقبولاً من قبل الأطراف كلها، ولا بدّ من إشراك العرب في عملية التفاهمات مع إيران، وإنهاء حالة التوتر بين الإيرانيين، وبين العرب، من خلال التوصل لاتفاق ينهي حالة التشنج في العلاقات العربية الإيرانية، وعلى إيران أيضاً أن تسعى لكبح جماح وكلائها في المنطقة العربية، للتخفيف من حدة الصراع الحاصل، يكون الخاسر الوحيد فيه شعوب المنطقة.
وخلاصة القول على ما يبدو أن الأوضاع في الشرق الأوسط خطيرة للغاية، وخاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، التي ستكون لها تأثيرات بالغة على العالم بشكل عام، والشرق الأوسط شكل خاص، ومن هنا يتطلب من الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن، أن تكون أكثر دبلوماسية وحنكة في التعامل مع هذه البقعة الحساسة من العالم، وعليها التعامل مع الواقع بكل حرفية، ودبلوماسية مع قضايا الشرق الأوسط وحلها، ولعل أبرز تلك القضايا حل القضية الكردية، التي هي أساس الاستقرار والسلام في المنطقة برمتها، وإن أرادت القوى الفاعلة التوصل للحلول في المنطقة، فعليها التفكير بالحلول الجادة، التي تؤدي إلى حصول الجميع على حقوقه، وإنهاء الصراع المحموم في الشرق الأوسط.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle