مركز الأخبار ـ صمتت ألمانيا على جرائم نظام أردوغان. لكنها؛ أصدرت أخيراً بياناً ضد تعيين الأوصياء على بلديات حزب الشعوب الديمقراطية الـ HDP وقالت مفوضة حقوق الإنسان في الحكومة الاتحادية باربل كوفلر: “إن احترام نتائج الانتخابات هو الشرط الأول للديمقراطية”.
استولت سلطات حزب العدالة والتنمية والحركة القومية منذ شهر آب من العام الجاري على بلديات حزب الشعوب الديمقراطية، وأعربت الكثير من الدول الغربية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي عن موقفها الرافض واستنكارها لسياسة تعيين الوكلاء التي تنتهجها السلطات التركية. لكن؛ الحكومة الألمانية التي لديها علاقات سياسية واقتصادية مع نظام أردوغان تجاهلت أوصياء سلطة أردوغان حتى الآن.
وأصدرت مفوضة حقوق الإنسان في الحكومة الاتحادية باربل كوفلر بياناً حول الوكلاء وقالت: “نحن قلقون بسبب إبعاد رؤساء البلديات الذين بدأوا بأعمالهم بعد انتخابات 31 آذار عن وظائفهم”.
وفي البيان الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الألمانية على الإنترنت أوضحت باربل كوفلر أن احترام نتائج الانتخابات الديمقراطية هو الشرط الأول للديمقراطية, وذكرت المسؤولة الحكومية أنهم ينظرون بعين القلق إلى إبعاد رؤساء البلديات عن وظائفهم وقالت: “يجب على الحكومة التركية ونظراً لمسؤولياتها على الساحة الدولية أن تلتزم بمعايير حقوق الإنسان ودولة القانون الأساسية. إن نقصان إمكانات المشاركة الديمقراطية سيؤدي إلى استفادة الحركات الراديكالية من الوضع”.
ومن اللافت للانتباه إن البيان أصدر من قبل باربل كوفلر عوضاً عن وزير الخارجية هايكو ماس, وزار ماس الأسبوع الفائت تركيا وصمت على تعيين الوكلاء وانتهاك حقوق الإنسان والجرائم التي ترتكبها الدولة التركية الاستعمارية في شمال وشرق سوريا.