بدأت حرب إعلامية بين النظامين الروسي والأمريكي والنظام السوري، حيث وافق ترامب على توسيع مهام جيشه بخصوص الحقول النفطية والروس يطالبون بأن تكون الحقول بيد النظام السوري الذي بدوره يقول عبر إعلامه أصبحنا قريبين من المنشآت النفطية بعد الانتشار أمس بالقرب من بعض الآبار النفطية في شرق قامشلو، أما إيقاف المحتل ومرتزقته آخر همهم؟؟؟.
ترامب الذي يصرح علناً بأنه يحاول حماية النفط والاستفادة منه ومنع وصول مرتزقة داعش أو النظام والإيرانيين إليه، بينما الروس يطالبون بأن تكون بيد النظام السوري ليستفيد هو الآخر منه فلا يكتفي بالمرفأ والمطارات التي تولى مهام الاستفادة منها لعشرات العقود من الزمن، والنظام بعد انتشاره أمس في العديد من القرى القريبة من الآبار النفطية في شرق قامشلو، وذلك بعد مذكرة التفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية بوساطة روسية يذكر النظام السوري عبر إعلامه بأن سوف يستفيد في المستقبل القريب من هذا النفط.
ولكن المفجع بأن النظام السوري لا يتطرق كثيراً منذ أمس لوقف العدوان التركي ومعهم النظام الروسي والأمريكي واللذان اتفاقا على وقف إطلاق نار مع المجرم أردوغان الذي لم يوقف هجماته حتى الآن، وخرق الاتفاقيات التي تنصف على وقف إطلاق النار وضربها عرض الحائط. جيش أردوغان ومرتزقته لا يتصدى ولا يلقن ضربات موجوعة إلا من قوات سوريا الديمقراطية التي تنفذ مهامها كدفاع مشروع عن الشعب في ظل غياب مقاومة حقيقية من الجيش السوري القادم لحماية المواطنين والحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا.
كل التراشق الإعلامية الروسي الأمريكي السوري يدفع ثمنه الشعب السوري ويستفيد منه النظام التركي المجرم ومرتزقته من المعارضة السورية، بحيث يستمرون بنهب وسرقة منازل المواطنين في كل بقعة أرض يصلونها، بينما قوات سوريا الديمقراطية مازالت تقاوم وتتصدى لهم، وتأكد بأن الشعب في شمال وشرق سوريا لم يعد يأمن بأية قوة ستحميه غير قوات سوريا الديمقراطية، لذلك يخرجون بشكلٍ شبه يومي في مختلف مدن شمال وشرق سوريا دعماً لقوات سوريا الديمقراطية، وهذا دليل كافي بأن هذه القوات هي الوحيدة المتواجدة لحماية الشعب السوري، أما ما تبقى فهو راكض وراء النفط والقمح و”الشعير”.
جوان محمد