سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحفظ والتوسع.. أبرز سبل الزراعة المستدامة

تمثل الحبوب الثلاث الرئيسية في العالم-الذرة والأرز والقمح- مصدر ما يقدَّر بنحو 42.5 في المائة من السعرات الحرارية للبشرية، و37 في المائة من البروتين، يمكن أن تُنتَج بأساليب تراعي النظم الإيكولوجية الطبيعية، بل وتساعدها على تحسّنها، كانت هذه إحدى نتائج دراسة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو).
وجاء في توضيح لـ جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام للمنظمة في تقديمه للدراسة،” إن الالتزامات الدولية للقضاء على الفقر، ومعالجة تغير المناخ تتطلب تحولاً نوعياً نحو المزيد من الزراعة المستدامة والشمولية، القادرة على إنتاج عائد أعلى على المدى الطويل”.
ويقدِّر جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام للمنظمة في تقديمه، أن أوان الأفكار، التي أثبتت نجاحها في حقول المزارعين، حان تطبيقها وتطويرها بها في إطار برامج وطنية أكثر طموحاً، واصفاً الدراسة أنها “مساهمة لخلق العالم الذي نريده”.
إنتاج المزيد بالمساحات الأقل
وتشير دراسة “الحفظ والتوسع” إلى جملة تقنيات ذات قاسم مشترك لمحاولة الاستفادة من العمليات البيولوجية الطبيعية والنظم الإيكولوجية “لإنتاج المزيد بالأقل”.
وتشترك خمسة عناصر متكاملة في تشكيل جوهر النموذج المرجعي لنهج الحفظ، والتوسع هي: الزراعة الصونية (المحافظة على الموارد)، لتقليل الحرث واستخدام الغطاء النباتي، ومناوبة المحاصيل؛ تعزيز صحة التربة، بزراعة النباتات المثبتة للنيتروجين لتحل محل الأسمدة المعدنية المكلفة؛ اختيار المحاصيل التي يرجح أن تكون ذات غلال مرتفعة ومقاومة أعلى للإجهاد الحيوي والمناخي، وارتفاع جودتها بمقياس التغذية؛ إدارة المياه بكفاءة؛ الإدارة المتكاملة للآفات وغالباً ما تعتمد على استخدام الأعداء الطبيعية لتقليل الحاجة إلى المبيدات الحشرية الكيميائية.
ومن الأمثلة الكلاسيكية المعتمَدة على نطاق واسع في الصين، نظام زراعة أرز الغمر مع تربية الأسماك، حيث تطلَق صغار الأسماك في حقول الأرز، لتربيتها وفي نهاية المطاف يمكن أن تباع مقابل دخل أو أكلها لضمان تغذية أفضل، وتتجلى فوائد النظام في التهام الأسماك للحشرات والفطريات، والأعشاب الضارة التي تلحق الضرر بالمحصول خلافاً لذلك، ما يقلل من الحاجة إلى الإنفاق على مبيدات الآفات.
وعلى هذا النحو فإن الهكتار الواحد من حقول الأرز يمكن أن يغل ما يصل الى 750 كغم من الأسماك، التي ترفع غلة محاصيل الأرز، وتدر مكاسب بمقدار أربعة أضعاف لدخل الأسر الريفية، وتشمل المزايا الإضافية للانخفاض الحاد في أعداد البعوض، وبالتالي الحد من ناقلات الأمراض الخطيرة.
تهيئة الموائل البيئية
ولعل النظام الإيكولوجي الكامن في قلب نهج الحفظ، والتوسع يتجلى على أفضل وجه من خلال الطريقة، التي عالج بها بعض أصحاب الحيازات الصغيرة في إفريقيا مشكلة العثة الأصلية الموطن، التي تلتهم يرقات الذرة بمعدل مفزع، وبفضل الزرع البيني للذرة مع نبات المفصيلة (Desmodium) البقلي على هيئة صفوف، وفي حقول محاطة بعشب النابير، وهو محصول علفي للماشية، أمكن تحفيز نظام تنتج المفصيلة فيه مواداً كيميائية لجذب المفترسات الطبيعية للعثة الأصلية وغيرها من آفات الذرة، في حين تطلق أيضاً إشارة استغاثة كاذبة تحض العثة على ترقيد البيوضات في عشب النابير كموائل مناسبة، لكنها تنضح في الواقع مادة لزجة مُهلكة ليرقات حفارات السيقان من العثة.
وأبلغ نحو 75 في المائة من المزارعين، الذين طبقوه حول بحيرة فيكتوريا عن صافي عائدات بمقدار ثلاثة أضعاف السابق على الأقل، وتساعد زراعة المزيد من عشب النابير أيضاً على رعي الأبقار وإنتاج الحليب، ما يزيد المعروض من الألبان.
أدوات “التكنولوجيا البالغة التطور”
وإذ يستلزم التحول النوعي العالمي نحو الاستدامة “تحقيق توازن بين احتياجات النظم البشرية والطبيعية على حد سواء”، فإن التكنولوجيا المتقدمة تملك دوراً تؤديه أيضاً في تعزيز تدفق خدمات النظم الإيكولوجية، ويمكن على سبيل المثال لأجهزة الاستشعار البصرية اليدوية أن تحدد حينياً، كم الأسمدة النيتروجينية المطلوبة لكل نبات على حدة، وأدى استخدام مكائن التسوية الدقيقة بالليزر إلى رفع مستويات الإنتاجية في مختلف أنحاء الهند، مع تقليص المستخدم من المياه بنسبة تصل إلى 40 في المائة مقارنة بعمليات تسوية الأراضي باستخدام الألواح الخشبية التقليدية.
وتؤكد “فاو” أيضاً، أن “الحفظ والتوسع” نهج يعتمد على النظم الزراعية الكثيفة المعارف، ويتطلب الاستناد إلى المعارف والاحتياجات المحلية، ومن ثم يقرّ بالدور الهام للمزارعين المحليين كأطراف مبدعة.
مؤشرات للسياسات
وغالباً ما يجد أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يتبنون مثل هذه النقلة النوعية، أن الفوائد تأتي واضحة، لكنها ليست فورية على الدوام، ولهذا السبب، يتطلب تطبيق هذه النهج التزاماً مؤسسياً قوياً لفترة طويلة.
ولتمكين الانتقال إلى التكثيف المستدام في إنتاج المحاصيل، من المتعين على صنّاع السياسات خلق حوافز للمزارعين من أجل التنويع-عن طريق دعم أسواق المحاصيل التناوبية مثلاً -وتهيئة أدوات التمكين- كتأمين المحاصيل، وتطبيق خطط الحماية الاجتماعية، وتوفير مرافق تيسير الائتمان -للحد من المخاطر التي قد تواجه الأفراد في غمار التغيير، ومثال آخر هو أن الزراعة القليلة الحرث غالباً ما تعوّقها عدم كفاية توافر الآلات اللازمة لها.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle