سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحرب الغربية ـ الروسية مجدداً

فايق زورو_

يبدو أن الحروب الحالية أيضاً قد طرأ عليها التغير، لتكون متوافقة مع النظام الرأسمالي المالي المهيمن حالياً، وقد أصاب التغير أسلوب إدارتها من حيث الزمان والمكان، والأطراف المتناحرة، والأهم هو التغير من حيث النتائج المرجوة.
بالنظر إلى الحرب الدائرة الآن بين روسيا وجارتها أوكرانيا، فإن أقل ما يُقال عنها من حيث التوصيف، هو الحرب الإمبريالية، لكنها ليست كالحروب العالمية السابقة، من حيث الأهداف، فإذا كانت الحربان العالميتان قامتا بدعوى الاقتسام، فإن هذه الحروب هي بدعوى الهيمنة، وبالنظر الى سيكولوجية القيادات الروسية التاريخية، والمؤثرة من إيفان الرهيب إلى بطرس الأكبر، وكاترينا العظمى، وصولاً إلى ستالين وآخرهم بوتين، فهؤلاء يجمعهم هاجس واحد، وهو الحفاظ على الأمن القومي الروسي.
بالرجوع إلى ما قالته كاترينا العظمى يوماً: “لو عشت مائة سنة، لأخضعت أوروبا، وقضيت على عنجهية الصين، وفتحت الطريق التجاري مع الهند”، لأن الحفاظ على الأمن القومي الروسي، هو بالتوسع الجغرافي، وإذا كان كل من سبق بوتين في حكم روسيا، لهم الأهداف نفسها، فإن الرجل لا يلام، وخصوصاً أنه يعدّ نفسه قيصراً بغض النظر الى لباسه، وهذا ما يأخذنا إلى ما ورد في كتاب تيم مارشال (آسري الجغرافيا)، أن روسيا تحتل المركز الأول في حقد الجغرافيا عليها …فما مرد ذلك؟
تحتل روسيا إحدى عشرة منطقة زمنية، فإذا كانت سيبيريا تحميها من الشرق، فإن السهل الشمالي الأوروبي يعدّ ممراً للغزوات من جبال البرنيه، إلى موسكو، حيث لا يوجد حاجز طبيعي، وقد مر عبره نابليون وكذلك هتلر، هذا من الغرب، والحروب المغولية، التي دامت أربعة قرون من جهة الشرق، ومن الجنوب بدا معروفاً العنجهية، والأسلوب الدموي في حرب الشيشان.
من هنا نفهم أن الهاجس الروسي هو الجغرافيا، أي أن أسس المعضلة الجيوسياسية الروسية، هي الجغرافيا الطبوغرافيا ديموغرافيا، حتى أن الأيديولوجيا ليست ذات تأثير على المشكلة الروسية. ويبدو أن هذا ما دفع ستالين على رفع شعار السلم العالمي، وتركه لنظرية الثورة الدائمة، بل وقتله لمنظرها (تروتسكي)، فمسلمات السياسية الروسية، هي مسك الأرض بمركزية صارمة من موسكو، تأمين العوازل الحدودية، فرض احترامها لأنها قوة عظمى، لا يحتاج الأمر إلى برهان، في أن الغرب يعرف هذه المسلمات الروسية؛ لذلك نرى أنه إذا ما أرادوا جر روسيا  إلى مستنقع، يتوجب الحض على الإخلال بإحدى تلك المسلمات، وهذا ما أرادوه لها من خلال الانجرار إلى الحرب الأوكرانية، لكن الغرب أيضاً له أهدافه من وراء ذلك، وهي تحرير أوروبا من هيمنة الطاقة الروسية، وعدم إعطاء مجال أوسع لها؛ لتكون مهيمنة على القارة مثل أيام ما كان قيصر روسيا بمثابة حاكم أوروبا.
 اقصاؤها من سلم الأعداء عبر فرض حصار خانق عليها، وبالتالي الاستفراد بالعدو الأساسي (الصين). كذلك تأكيد الهيمنة الأمريكية على العالم، وتجربة سلاحها الجديد المتمثل بالاقتصاد. فإذا كانت روسيا تجرب أسلحتها النارية في سوريا وأوكرانيا، فإن الغرب (الناتو) يجرب أسلحته أيضاً، ولكنها أسلحة غير نارية، إنها أسلحة اقتصادية لتقويض قوة الأعداء المحتملين في العالم…
بالرغم من ذلك، يجب التأكيد على بداهة مألوفة، وهي أن الأسلحة الغربية لا تقل فتكاً عن تلك التي تمتلكها روسيا، ولكن يبدو واضحاً أن السمة الحالية للقرن، هي بأحد صورها حروب بالوكالة. وهذا ما حدث في الكثير من أصقاع المعمورة من أفغانستان وإلى أوكرانيا… ولكن مع إضفاء التغير على الأسلحة المستعملة فيها، ما يستوجب الوقوف عليه هو أن ساحة المعركة الروسية، هي فرض شروطها بقوة السلاح والجيش، أما الجبهة المقابلة فإنها تفرض شروطها بقوة الاقتصاد عبر سلاح العقوبات، فإذا كان هدف كل نزاع هو تحقيق مكاسب مادية، فإن الروس سوف يكونوا هم الخاسرين، حتى قبل انجلاء غبار المعركة.
وبما إنها حرب روسية – غربية، فإن انعكاساتها وارتداداتها ستكون على المستوى الكوني.
سنقتصر ببضع كلمات مدى تأثير هذه الحرب على الحالة السورية، بأبعادها الثلاث، النظام-المعارضة والخط الثالث المتمثل في مجلس سوريا الديمقراطية، ولكن قبل كل شيء يبدو الأثر الواضح على حالة الارتزاق الذي تبدو شرعيتها قد دخلت الأجندة الدولية، اذ لم يبق الارتزاق يشير إلى حالة الإنسان الخالي من الأهداف المجتمعية والإنسانية.
بالإشارة إلى أن طرفي النزاع، يحاولان جاهدين تطويع المرتزقة من الشرق الأوسط، وكأنها سوق نخاسة، ولكن روسيا بالإضافة الى سعيها لتجنيد من يتقدم، مهما تكن جنسيته -ما عدا الجنسية الروسية-قد فرضت الارتزاق على حكومة دمشق حتى قبل البدء بالمعركة، بُعيد زيارة شويغو وزير الدفاع الروسي إلى دمشق، حيث كان الهدف من الزيارة هو تهيئة الأجواء والأراضي السورية، لخدمة هذه الحرب؛ لكي تثبت روسيا لأعدائها اتساع رقعة الجبهة لتشمل سوريا، ولبنان والحشد الشيعي في العراق، وغيرها، ممن يتواجدون تحت العباءة الإيرانية. أما فيما يتعلق بالمعارضة، وبالمتواجدين تحت عباءة حكومة العدالة والتنمية في تركيا، فإنهم رهن الإشارة من أردوغان للذهاب هناك، كما فعلوها من قبل في ليبيا وأذربيجان، والآن في أوكرانيا.
ولكن بالنظر الى السياسة التركية في هذه الحالة المتمتعة بحساسية فائقة كون الطرف الآخر، هو روسيا، فإن الحسابات مختلفة بالإضافة الى تجهيزها لما يقارب 2500 مرتزق لمساعدة الغرب في هذه المعركة، أما ممثلو الخط الثالث، يبدو أنهم على مسافة واحدة من الجميع في رقعة الشطرنج هذه، وقد اثبتت هذه السياسة صوابيتها خلال طول فترة الحراك السوري، حيث إن مجلس سوريا الديمقراطية يمثل أهداف وتطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته، وحامل راية حداثوية ديمقراطية، أساسها ثورة المرأة، وأخوة الشعوب المتمتعة بالإدارات الذاتية الديمقراطية، والممثلة للقيم المجتمعية.
 المتتبع للأحداث الأخيرة في سوريا، وخاصةً بعد أحداث سجن الحسكة، ومحاولة تحرير مرتزقة داعش من السجن للمساعدة في تلك الحرب الرأسمالية بين طرفي النزاع، المتشابهين من حيث الجذر الفكري لكليهما، بالإضافة إلى الوصول لنتائج كارثية من الناحية الاقتصادية على المستوى العالمي، وخاصةً في البلدان الفقيرة في قارة أفريقيا وبعض الدول الشرق أوسطية …
إن هذه الحرب تدور رحاها بين الكتل الاقتصادية الرأسمالية المالية، وبأسلحة مختلفة في زمن الشرعنة للارتزاق، والهدف منها هو تحقيق الربح الأعظمي، وسلب ونهب خيرات وفوائض انتاج الشعوب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle