سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الجواهر في التراث العربي

ميرفت الوكيل


عُرف العربُ منذ قديم الزمان، وسالف العصر والأوان، الجواهر والدرر من ذهب وفضة، وزبرجد وياقوت ومرجان، يلبسونها ويتزينون بها في كل آن.

ويرجع الباحث إلى تأريخ التزين عند العرب من بحثه صفر اليدين، وكل ما يجده في الغالب لا يشفي غليلًا، ولا يروي عليلًا، وأين منه حوض الخليفة الذي يقول فيه الشاعر:

“حوض الخليفة بالندى

 ‌يشفى ‌الغليل من الأُوام” 

وفي القرآن الكريم امتنان الله سبحانه تعالى على عباده، بأن خلق لهم ما يتحلون به من أنواع الحلي.

ذكر ذلك جنبًا إلى جنب مما يُصطاد من البحر، ومما هو من ضرورات الحياة الإنسانية وحاجاتها. قال تعالى “وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ ‌حِلْيَةً ‌تَلْبَسُونَها”، والْحِلْيَةِ: اسْمٌ لِمَا يُتَحَلَّى بِهِ، أَيْ يُتَزَيَّنُ بِهِ، وقد وقع في قلبي أن هذه العادة قد بدأت مع وجود الإنسان وخلافته في هذه الأرض، وقد استنبطنا ذلك من الآية الكريمة: “أومن ينشأ ‌في ‌الحلية” [الزخرف: 18] .

ومعلوم أن المرأة بطبيعتها، والأنثى بغريزتها تنشأ على حب الزينة والتزين، والبنت تنبت، وتكبر، وتترعرع على ذلك. قَالَ بَعْضُ الشُعَرَاءِ:

“وَمَا الحَلْي إِلَّا زينَةٌ مِنْ نقيصةٍ

يتمّمُ مِنْ حُسْن إِذَا الحُسْن قَصَّرا

وأمَّا إذَا كَانَ الجمالُ موفَّرا

كحُسْنك، لَمْ يَحْتَجْ إِلَى أَنْ يزَوَّرا

وقال تعالى :”يخرج منهما ‌اللؤلؤ والمرجان” [الرحمن: 22] وشبه الله بها ساكنات الجنة، فقال عز من قائل: (كأنهن الياقوت والمرجان)، قَالَ الْحَسَنُ: سَأَلْتُ عِمْرَانَ بْنَ الْحُصَيْنِ وَأَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ قَوْلِهِ تعالى: “وَمَساكِنَ طَيِّبَةً” فَقَالَا: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، سَأَلْنَا الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “هُوَ قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ مِنَ ‌اللُّؤْلُؤِ، فِيهِ سَبْعُونَ دَارًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ بَيْتًا مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ…الحديث”، وقد زعموا أنهم وجدوا عقدًا خرزيًا قديمًا، قدروا عمره بمائة ألف عام، غير أن هذا القول “ظن” ويحتاج إلى دليل وبرهان، وليس ثمة دليل …(إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ).

ونظرة واحدة إلى التراث العربي تريك اهتمام العرب والمسلمين وتأنقهم في ذلك، حتى أنك لتجدُ مصداق ذلك في كتبهم وأشعارهم وأمثالهم، ورسائلهم وخطبهم، فأول كتاب وصل إلينا يحمل كلمة “الجواهر”، هو كتاب ” التبصرة بالتجارة في وصف ما يستظرف في البلدان من الأمتعة الرفيعة، والأعلاق النفيسة والجواهر الثمينة” للإمام أبي عثمان الجاحظ (المتوفى 255للهجرة) وكتاب : “الجواهر الحسان في تفسير القرآن”، وقد حفلت المكتبة العربية من هذا بالكثير، أما كتاب الإمام (البيروني المتوفى : 439هـ ) ” الجماهر في معرفة الجواهر” فهو كتاب يتيم في موضوعه، فريد في بابه، فهو أول كتاب كامل يتحدث عن الأحجار الكريمة، وصفًا لكمالها، وألوانها، وعيوبها، وقيمها، وأماكن وجودها، والكتاب شيق وممتع لكل من له شغف بهذا المجال.

أما الإمام الأديب ابن عبد ربه الأندلسي، فقد ألف كتابًا من أهم كتب الأدب على الإطلاق، وهو كتاب” العقد الفريد” حيث قسمه إلى أبواب، سمى كل باب منه على جوهرة من جواهر العقد، فابتدأه” باللُّؤْلُؤَةُ وهي الدُّرَّةُ، والخَريدة: قَبْلَ ثَقْبِهَا، وَالْجَمْعُ اللُّؤْلُؤُ والَّلآلِئُ، وبائعُه اللّأّء.

قال الشاعر:

“دُرَّةٌ منْ عَقائِل البَحْرِ بِكْرٌ

لَمْ تَخُنْها مَثاقِبُ اللّآلي”

و” الفريدة”. ‌وهي التي لا مثل لها، وفي اللسان: الْفَرِيدَةُ، شَذْرة مِنْ فِضَّةٍ كَاللُّؤْلُؤِ. أَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ

“كالظَّبْيةِ البِكْرِ ‌الفَرِيدةِ تَرْتَعِي

فِي أَرْضِها، وفَراتِها وعِهادَها

وقد ذكر أبو حيان في كتابه “الإمتاع والمؤانسة” كتابًا لابن فارس بعنوان” ‌الفريدة والخريدة”. و” الزبرجدة” قال الجاحظ: “وَخير ‌الزبرجد الشَّديد الخضرة، الصافي الْجَوْهَر”. قال الشاعر الأخطل:

“خلع الرّبيع على الثّرى من وشيه

حللا يظلّ بها الثرى يتخيّل

نور إذا مر الصّبا فيه الندى

خلت ‌الزّبرجد بالفريد يفصّل”

و” المرجانة” قال الشاعر:

“ولكن لعمر الله ما طل مسلمًا

كغر الثنايا واضحات الملاغم

إذا هن ساقطن الحديث كأنه

سقاط حصى ‌المرجان من سلك ناظم

و”الياقوتة” قال صَاحب الْعين، التَّضْريس فِي ‌الياقُوتَةِ أَو اللُّؤْلؤة – حَزٌّ فيهمَا ونَبْر.

والجوهرة” قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وأَما واسِطةُ القِلادة فَهِيَ ‌الْجَوْهَرَةُ الْفَاخِرَةُ الَّتِي تُجْعَلُ وسْطها، ويقال: قَضَّ ‌الجَوْهرة إِذا ثَقَبَها. والجوهرة المخزونة: التي جعلت في الخزانة لرفعتها، والكلام الحسن يشبه بالدرر، وبالجواهر، و” الزمردة” قال صاحب كتاب ” الجماهر في معرفة الجواهر”: الزمرد والزبرجد اسمان يترادفان على معنى واحد، لا ينفصل أحدهما عن الآخر بالجودة والندرة، وللشاعر صاعد بن الحسن الربعي:

“لم أدر قبل ترنجان عبثت به

أنّ ‌الزّمرّد قضبان وأوراق

وقد ذكر الإمام القلقشندي، أن مدينة قوص هي معدن ‌الزّمرّد، ولم يزل مستمرّاً استخراجه إلى أواخر الدولة الناصرية «محمد بن قلاوون”.

و” الدرة” قال صاحب الْعين، ‌الدُّرَّة – الَّلؤلؤة العَظِيمة وَالْجمع دُرٌّ ودُرَر، ومن الحكم الشائعة: “لا تدعوا ‌الدّرّة في أفواه الكلاب”، يعني العلم، ولحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم:

“ولأَنْتِ أَحسنُ، إِذْ بَرَزْتِ لَنَا

يَوْمَ الخُروجِ، بِساحَةِ القَصْرِ

مِن دُرَّةٍ بَيْضاءَ، صافيةٍ

مِمَّا تَرَبَّب حائرُ البحرِ

يَعْنِي الدُّرَّةَ الَّتِي يُرَبِّيها الصَّدَفُ فِي قَعْرِ الماءِ، وكان المهديّ يحبّ القيان وسماع الغناء، وكان معجبًا بجارية يقال لها «جوهر»، وكان اشتراها من مروان الشامي، فدخل عليه ذات يوم مروان الشامي وجوهر تغنّيه، فقال مروان:

“أنت يا جوهر عندي جوهرة

في بياض ‌الدرّة المشتهره

فإذا غنت فنار ضرّمت

قدحت في كلّ قلب شرره”

واليتيمة” قال صاحب شرح “مقامات الحريري”:” الدرّة ‌اليتيمة: الجوهرة النفيسة”، وبهذا سمّى الثعالبي كتابه ‌”الدرة ‌اليتيمة”، أي الدّرّة المنفردة التي لا مثل لها، واليتيمة درّة مشهورة في البيت الحرام أكبر من بيضة الحمامة، استخرجها من البحر كلب جاء ليلَغَ، فتعلّقت محارتها بفمه، ففضها في البرّ، فهي من عجائب الدّنيا، وقد ذكر ابن الطوير في “تاريخ الدّولة الفاطمية” أنه كان عند خلفائهم درّة تسمّى ‌” اليتيمة” زنتها سبعة دراهم تجعل على جبهة الخليفة بين عينيه عند ركوبه في المواكب العظام. و” العسجدة” قال ابن منظور: ”العَسْجَدُ: الذَّهَبُ؛ وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لِلْجَوْهَرِ كُلِّهِ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي ‌الْعَسْجَدِ؛ فَرَوَى أَبو نَصْرٍ عَنِ الأَصمعي فِي قَوْلِهِ:

“إِذا اصْطَكّتْ بِضيقٍ حُجْرَتاها

تَلَاقَى العَسْجَدِيَّةُ واللَّطيمُ”

و” المجنبة” أما هذا الاسم فلم أجد سبب تسميته، وربما سمي بذلك لأنهم وضعوه في جنب بعيد عن الامتهان.

والواسطة” قَالَ أَبُو عَليّ، ‌الواسِطَة – أنْفَس دُرَّة فِي العِقْد من قَوْله تَعَالَى وَكَذَلِكَ جَعَلْناكُمْ أمَّةَ وَسَطًا – أَي خِيَاراً، ولو ذهبنا نستقصي كل ما قيل في كتب التراث عن الجواهر، والدرر لاحتجنا إلى مقالات كثيرة، لذا آثرنا أن يكون الكلام مختصرًا ومفيدًا، ومن أحب الاستزادة فدونه كتب التراث.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle