عبد الرحمن محمد_
النهوض بالثقافة والفن، نهوض أمة بأسرها، ذلك أن الثقافة مرآة الشعوب وهويتها الثانية، والفن عصب حياتها ورمز وجودها، وصدى خلجات الحياة فيها؛ ولهذا كانت المؤسسات المعنية بالثقافة والفن، والأفراد كذلك، في حركة دائبة منذ الانطلاقة الأولى لثورة روج آفا، التي نهضت وتنهض بالحراك الثقافي والفني؛ فهو صرخة الثورة، وصوت الشعوب.
هيئة الثقافة.. رعاية الحراك الثقافي المجتمعي
دأبت هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وكذلك هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، كل عام على وضع خطط مدروسة للقيام بفعاليات متنوعة، وأنشطه هامة، كان من شأنها الدفع بالحراك الثقافي والفني إلى الإمام، الذي ساهم في دعم الثقافة المشتركة، وسبل تطوير الفنون كافة.
وتركزت النشاطات في الجانب الفني بتخريج 63 طالباً وطالبة من مدرسة الرسم، وتخريج طلاب ورشة إعداد الممثل، وإقامة معرض الفن التشكيلي بعنوان “تجارب فنية” في شهر شباط، وبرعاية هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا وبالتعاون مع هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة افتتح المعرض السنوي السادس للفن التشكيلي في صالة المعارض بمركز محمد شيخو للثقافة والفن، وأقيمت حفلات فنية عدة، وبمشاركة حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي في مناسبات استذكار عدة، وأعياد ومناسبات وطنية واجتماعية، ويوم المسرح، ومسابقات ثقافية ترفيهية للأطفال في عامودا وقامشلو، وإقامة الورشة التدريبية لرقص الباليه.
فأقيم مهرجان فن وأدب المرأة السابع، تحت شعار “المرأة زهرة ربيع الثقافة”، وكذلك القيام بزيارات خارجية في لبنان، والقيام بنشاطات عدة منها لقاءات في رابطة نوروز في لبنان، واجتماعات مع فرق وشخصيات ثقافية وفنية، وزيارة بعض عوائل الشهداء المقيمة في لبنان.
كما أن الاهتمام بالكتاب كان من أولويات اهتمام الهيئة، فقد أقيم المعرض الأول للكتب الكردية، وبرعاية هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا، وديوان الأدب، وهيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، وأقيم معرض الشهيد هركول للكتاب في نسخته السادسة، وأقيمت عدة حفلات توقيع للإصدارات الجديدة، ومنها كتاب النجوم المبتسمة الخاص بمسابقة كاتب المستقبل، ومتابعة مسابقة كاتب المستقبل لعام 2022، وتكريم الفائزين فيها، بينما أقيمت في قامشلو الدورة السادسة لمهرجان أوصمان صبري للأدب إضافة للعديد من العروض المسرحية والفنية الأخرى، ومنها تقديم جوائز، ودروع لمؤسسات، وأفراد تشجيعا ودفعا للمزيد من التميز والإبداع.![]()
حركة “ميزوبوتاميا”.. نحو التطوير الأكاديمي في الثقافة والفن
اتخذت حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي قرارات هامة، للقيام بخطوات من شأنها دعم الحراك الثقافي، والفني في شمال وشرق سوريا، وبالتعاون مع المؤسسات المعنية، رغبة في التكامل بالعمل، ومن أهم تلك القرارات إعادة تنظيم وهيكلة الأكاديميات الفكرية، وإيلاء المهرجانات والمؤتمرات اهتماما كبيراً، وإقامة أسابيع ثقافية في مدن وبلدات شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى دعم الأنشطة المسرحية والموسيقية، التي كانت من أبرز الخطوات، العمل وفق كومينات متخصصة في “الموسيقا، والمسرح، والرقص، والرسم، والنحت، والسينما” رغم الظروف الصعبة والحالات الطارئة. وتضمنت أعمال الحركة العديد من الدورات التدريبية الفكرية في مركز الشهيد ولات، للأعضاء ولرؤساء المراكز والكومينات.
وتم العمل في قسم السينما “كومين سينما” في إنتاج عدة أفلام، وتم عرض المسلسل التلفزيوني “TAVA SOR” المكون من 16 حلقة على قناة Stêrk TV، وأُنتج فيلم كوباني الذي عُرض في العديد من مدن وبلدات شمال وشرق سوريا، وبعض العواصم العالمية، إضافة لإنتاج عدد من الأفلام، وتصويرها في شمال وشرق سوريا، وعُرض فيلم وثائقي “كوباني” بالتعاون مع شخصيات ومؤسسات ثقافية مصرية، وعرضه على عدة قنوات عربية، والانتهاء من فيلم “ملحمة PKK. DESTSNS PKK” الذي تم العمل عليه قرابة خمس سنوات، وعرضه في الذكرى 44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، والمشاركة في عدة مهرجانات عالمية للسينما /الهند وألمانيا/، بينما سينتهي كومين السينما قريبا من تصوير مسلسل “KURDISH LOVE”.
وفيما يخص المسرح كانت هناك احتفاليات وعروض مسرحية بمناسبة اليوم العالمي والكردي للمسرح، بينما كان مهرجان آرين الثاني عرسا للمسرح، وشاركت مسرحيتان في كركوك، وعرضت المسرحية الموسيقية “عبدالي زينكي”، والانتهاء من ورشتين للعمل المسرحي، وتقديم العديد من العروض المسرحية.
وفي مجال فن الموسيقا، تم إنتاج وإصدار عشرات الأغاني والمقاطع هذا العام، بعضها تجاوز كردستان وأصبحت الآن عالمية، وكليبات ومقاطع تصويرية عديدة ، منها kilîpa AWAZÊN WINDAYÎ, HEY ZAPÊ, SERÊKANIYÊ Û AVAŞÎN، وأنتجت Hunergeha Welat أكثر من 20 عملاً، بتسجيلات ومقاطع في هذا العام، كما تم إنتاج ونشر عشرات الأغاني، والمقاطع في كوباني، وعفرين، والشهباء، والطبقة، والرقة، ومع فرقة AWAZÊ ÇIYA، تم إنتاج العمل DESTANA ME، ومدته 70 دقيقة، بعد العمل عليه لثلاث سنوات، وبالإضافة إلى إقامة عدة أسابيع وسهرات وفعاليات فنية في مناطق متعددة تضمنت فعاليات، وعادات وتقاليد، وموروثاً شعبياً للمنطقة.
أما كومين الدبكات والرقص فقد أنتجت أربعة كليبات خاصة بالرقص، وأقام الفنانون والفرق الفنية عشرات الحفلات الفنية وشاركوا في المناسبات الاجتماعية والقومية.
وفي مجال الرسم والنحت تم افتتاح دورات تدريبية في الكثير من المراكز، كما أقيمت عشرات المعارض في جميع مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى المعارض الموازية للمهرجانات والنشاطات الثقافية، كما تخطط حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي وخلال الفترة القادمة لأعمال منها:
– مهرجان التصوير الدولي، الذي سيقام في روج آفا، مهرجان الشهيد Yekta للمسرح، مهرجان أوركيش الموسيقى والغنائي، مهرجان الرقص والدبكات، مهرجان السينما.
حركة الهلال الذهبي .. دعم وارتقاء بثقافة المرأة
استمرت حركة الهلال الذهبي بفعالياتها الثقافية والفنية والثقافية، التي قامت وتقوم بها المرأة، وفي جميع المدن والبلدات على مستوى شمال وشرق سوريا، وكانت لها بعض الفعاليات الخاصة، والبعض منها كان بالمشاركة مع مؤسسات ثقافية وفنية أخرى، وكانت لها بصمتها الواضحة في المناسبات الخاصة والأعياد، كيوم المرأة، وميلاد القائد أوجلان، وعيد نوروز، وقفزة الخامس عشر من آب، وثورة التاسع عشر من آب وغيرها، على الرغم من تهديدات المحتل التركي للمنطقة وظروف حالة الطوارئ.
ومن أبرز الفعاليات، التي قامت بها الحركة كانت: افتتاح مركز كزوان لحركة الهلال الذهبي في الحسكة، إقامة خمس سهرات فنية، إقامة ست حفلات خاصة بالأطفال، وإقامة ثلاث حفلات فنية جماهيرية في الساحات العامة، وقد استذكر في الحفلات العدد من الشهداء “الشهيدات بارين وفجين”، وأنتج فيلم وثائقي عن الشهيدة “نوجيان”، وإقامة مهرجان الشهيدة برجم في حلب لثلاثة أيام، وتم إعداد أربعة كليبات خاصة بالمرأة والطفل، وإقامة عدة عروض مسرحية وتنظيم معرضي رسم للأطفال.
كما قامت الحركة بإقامة حفل خاصة للتضامن مع مقاومة “حفتانين” وكذلك إقامة معرض فن تشكيلي خاص بالمرأة /14 مشاركة/، وتصوير ثلاثة كليبات عن العناية والاهتمام بالطبيعة، وثلاثة مسرحيات عن قوانين المرأة.
قامت الحركة بتأسيس “فرقة زنوبيا الغنائية” على مستوى المناطق المحررة، وشاركت كذلك في الأيام الخاصة بتحرير الرقة، والطبقة، ومنبج، وإقامة معارض فنية في الرقة، والطبقة، والعديد من العروض المسرحية، وإقامة معرض “زهور”، ومعرض الفلكلور، وصور الشهداء، وأعمال يدوية، وصور الشهداء، وإنتاج أغنية خاصة للأطفال في منبج، المشاركة مع مركز حماية الطفولة بإقامة حفلة رأس السنة في مخيم واشوكاني، والمشاركة والتنسيق مع مجلس المرأة، واتحاد المثقفين، إقامة أمسية ثقافية في حديقة القراءة، كما تم إقامة احتفالية خاصة بفضائية المرأة، إقامة معرض صور القائد في عامودا، إضافة لتصوير سلسلة تلفزيونية قصصية من خمسين حلقة، والاستمرار في فعاليات صالون الأدب في عامودا، وتصوير كليب عن الشهيد أحمد مع فرقة “الفتريا”.
