سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الثالوث المميت في الحرب الخاصة ـ2ـ

دجوار أحمد آغا –

كنا قد ذكرنا في الحلقة السابقة ماهية الحرب الخاصة وبعض الأنواع وأساليبها، وفي هذه الحلقة سنتحدث عن ثلاث طرق رئيسية تعتمدها هذه الحرب الخاصة وهي؛ الانقلابات العسكرية – الحرب القذرة – الثالوث المميت.
1-الانقلابات العسكرية
هي الوسيلة الأخيرة التي تلجأ إليها القوى المهيمنة والمسيطرة على الشعوب عندما تشعر بأن الأمور سوف تخرج عن سيطرتها، ولن تستطيع الحكومة أو نظام الدولة السيطرة على الوضع. لذا فإنها تعتبر كنوع من الغزو من الداخل، غالباً ما تسبق هذه الانقلابات فوضى إدارية وفلتان أمني، يتزامن هذا مع دعم خارجي لها.
هناك أمثلة كثيرة على ذلك:
-انقلاب بينوشيه في تشيلي 1973– 1990م ضد الرئيس المنتخب سلفادور الليندي.
– انقلابات سوريا خلال عام 1949 حتى 1954م كلٌّ من (حسني الزعيم  – سامي الحناوي – فوزي سلو – أديب الشيشكلي) – انقلاب البعث 1963م – انقلاب حافظ الأسد 1970م.
– انقلابات تركيا أعوام 1960م – 1971م – 1980م – والتمثيلية الفاشلة في 15 تموز 2016م من جانب أردوغان.
2- الحرب القذرة (قوات المهام الخاصة – المرتزقة والعملاء – الاستخبارات)
وهي عبارة عن حرب غير نظامية تقوم بها وحدات خاصة لها أساليبها خارج مسمى الجيش النظامي، وتلجأ لها قوى السلطة من أجل إحداث اختراق للقوى الشعبية والثورية وتفكيكها من الداخل. هذه الحرب استُخدمت من جانب الدولة التركية ضد حركة الحرية والشعب الكردستاني، حيث تقوم الوحدات الإرهابية الخاصة بعمليات اغتيال شخصيات اجتماعية وطنية مؤثرة أمثال الشهيد موسى عنتر والشهيد الشيخ معشوق الخزنوي والشهيد عيسى حسو والشهيد مشعل تمو وغيرهم. كما تم تصفية الكثير من المناضلين العرب أمثال عبد الرحمن الكواكبي صاحب كتاب طبائع الاستبداد، حيث تم دس السم له في القهوة سنة 1902م وكذلك د. عبد الرحمن الشهبندر المناضل الوطني السوري، الذي اغتاله المتطرفون في عيادته بدمشق، أيضاً الزعيم أنطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي والذي تم اختطافه وقتله وإذابة جسده بالأسيد بتاريخ الثامن من تموز 1949م. كما خُطف المناضل المغربي المهدي بن بركة في باريس ومن ثم تعذيبه وقتله سنة 1965م، كذلك حادثة اختفاء الإمام موسى الصدر في ليبيا عام 1978م.
 3 – الثالوث المميت (الجنس – الرياضة – الفن)
يقول القائد أوجلان بأن الثالوث المميت في حياة الشعوب بعد استغلاله من جانب القوى المهيمنة الاستعمارية هو “الجنس – الرياضة – الفن” ولكل نوع منها صناعتها الخاصة بها والرائجة، وثلاثتهم كلٌّ متكامل لا يتجزأ عن آلية السلطة في السيطرة على المجتمعات والشعوب وتحويلها، وبخاصة النساء والشباب، إلى شعوب خانعة ومستسلمة لا فائدة ترتجى منها.
– الجنس
ممارسة الجنس أمر طبيعي وغريزي للحفاظ على التكاثر والاستمرارية لدى كافة الكائنات الحية ومنها البشر بطبيعة الحال، لكن القوى المهيمنة والمسيطرة على العالم، هذه القوى المريضة والمنحرفة والمتمثلة بالرأسمالية والإمبريالية، حولت هذه العلاقة الطبيعية إلى ميدان تجاري لكسب المال، وأداة لحربها الخاصة ضد المجتمعات الساعية إلى الديمقراطية والحرية. وبذلك استُغلت المرأة أسوأ وأبشع أنواع الاستغلال، سواء داخل الأسرة أو خارجها، من خلال مفاهيم خاطئة وترسيخ الذهنية الذكورية ودعمها، حيث تم تحويل المرأة إلى سلعة جنسية تقدم لخدمة الرجل وفي سبيل إمتاعه وإشباع غرائزه الجنسية المريضة، كما تم فيما بعد تطوير هذا الاستغلال من جانب الدولة القومية بحيث استولت على المرأة كلياً ولم يبقَ جزءٌ من جسدها إلا وأصبح موضة ومحطّةً لتسويق بضاعة ما، حتى أنه تم الاستيلاء على روحها من خلال مفهوم زوجة الزوج، فهي بذلك أضحت ملكا للزوج وكأنها شيء ما تم شراؤه بثمن معين وأصبحت ملكاً للمشتري.
الهدف الأساسي في ترويج ممارسة الجنس ونشره بين صفوف المجتمع، هو العمل على هدم المجتمع من الداخل دون الدخول معه في حرب مباشرة، إن فكرة استغلال الجنس وخاصة لدى فئة الشباب، كونه لديه غريزة قوية حيث يستخدم كوسيلة لهدم المجتمعات واستعبادها؛ نشرت لأول مرة في وقتنا المعاصر في روسيا عام 1901 من خلال بروتوكولات حكماء صهيون، التي أظهرت مدى الاهتمام بموضوع الانحلال الأخلاقي واستغلال الجنس في تطبيق ذلك.
حيث تُعتبر الدعارة من أقدم المهن في التاريخ وكانت تُمارس بين السادة والعبيد كملكية خاصة لهم، وتطورت فيما بعد بحيث أصبحت مهنة عالمية ولها قواعدها وهناك من يديرها ويشرف عليها، وأصبحت لها شبكات عملاقة وضخمة تعمل للترويج لها، وهناك قوانين تنظمها، حتى أنه في العديد من الدول الأوروبية أخذت طابعاً قانونياً وهي مرخصة بشكل نظامي من دوائر ومؤسسات الدولة. يقول السيد كمال أوردك رئيس جمعية حقوق الإنسان والصحة الجنسية في تركيا أنه ازداد عدد العاملين بالدعارة ثلاثة أضعاف خلال العشر سنوات الأخيرة، التي حكمت فيها حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان. يتبين لنا من ذلك دور هذا الحزب في هدم البنية الأخلاقية للمجتمع التركي المسلم والمحافظ. ويتم استخدام مواقع الإنترنت كأسهل وسيلة مجانية للوصول إلى المواقع الإباحية ومشاهدة الأفلام الخلاعية بهدف شل قدرة الشباب وحصر تفكيرهم في مسائل الجنس، فالإحصائيات تذكر بأن النت يختزن 300 مليون فيلم إباحي ومعظم من يشاهد هذه الأفلام ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، أي الفئة المراهقة من الشباب، كما أنه ثمة 4,2 مليون موقع أو صفحة إباحية على النت ويتم من خلالها الترويج لممارسة الجنس بأنواع مختلفة ويتم ذلك من خلال:
– ربط الجنس بالحرية والرجولة، بحيث يتم تشبيه الرجل الذي يعاني من البرود الجنسي بالمرأة، وخاصة في المجتمعات الشرقية كنوع من الإهانة كونهم ينظرون إلى المرأة كجنس دوني.
– جعل ممارسة الجنس من أهم أولويات الشباب وبالتالي إبعادهم عن مسائل بناء مجتمعاتهم أو الدفاع عنها.
– معظم المواقع الإباحية مجانية بهدف إدمان الزوار عليها وبالتالي ربطهم بها.
– الإثارة وليس الشبع، أي جعل الشخص مثاراً جنسياً ويطلب المزيد مثل الوجبات السريعة التي لا تشبع الإنسان.
– كما يتم استعمال الجنس كوسيلة للإيقاع بالشخصيات المهمة المعادية حيث ذكرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني، أنها تعاونت مع الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي) من خلال ممارستها الجنس مع شخصيات عربية متنفذة وتصوير هذه الممارسة ليتم فيما بعد استخدامها كوسيلة تهديد وابتزاز للحصول على تنازلات وغيرها، كما تستخدم معظم الدول مسألة الجنس من أجل جعل المجتمعات في حالة من النشوة والهذيان والابتعاد عن القيم والمبادئ الأخلاقية النبيلة.
– الرياضة
الرياضة عبارة عن تمارين يمارسها الإنسان ينظم من خلالها حياته الصحية بحيث يحافظ على لياقته وسلامة بدنه وذهنه، هذا عندما يمارس الإنسان بنفسه الرياضة في أي نوع كان. لكن الأمر يختلف عندما يتم استغلال هذه الرياضة من جانب الحداثة الرأسمالية، ويتم جعلها ميداناً للربح المادي بحيث يصبح قسم كبير من المجتمعات متسمراً أمام شاشات التلفزة لمشاهدة المباريات واللاعبين الأغلى في العالم سواء (كرة القدم –السلة – الطائرة – الجمباز – سباق السيارات – المصارعة – الملاكمة … وغيرها)، عدا عن الذين يدفعون مبالغ طائلة لحضور المباريات العالمية في شتى المسابقات. استخدمت الدولة الرياضة لكسب جماهير لها من خلال دعمها لبعض اللاعبين والإشراف على تدريبهم وزجهم في المنافسات، حيث غالباً ما كان ينتصر وهنا تستغل الدولة هذا الانتصار بكونها هي من رعت هذا الرياضي وقدمت له كل المستلزمات.
تحولت الرياضة من مهنة إنسانية مجتمعية إلى مؤسسات عميلة مسخرة في خدمة الدولة القومية ونظام حكمها، خاصة من خلال البرامج الرياضية والتي تبرز دور الدولة ومؤسساتها في تقديم الدعم والمساندة للرياضة والرياضيين، فبدلاً من أن تكون الرياضة وسيلة تربوية تصب في خدمة المجتمع من خلال بناء فرد صحي سليم وصولاً إلى مجتمع سليم، نرى بأنها تصبح أداة للترويج لشرف ومجد الدولة القومية. وعند الفوز يتم رفع علم الدولة القومية، ويتم تمجيد هذا الفريق أو البطل، وعند الهزيمة يتم معاقبته أو تغير المدرب، بل وصل الأمر ببعض الحكام إلى سجن وقتل الرياضيين الذين لم يحققوا النصر لهم، مما أدى بالكثير من الرياضيين في العديد من المسابقات العالمية إلى اللجوء إلى دول أخرى، وعدم العودة إلى أوطانهم وبلدانهم خوفاً من السجن والتعذيب والقتل. هذا إلى جانب تقسيم الرياضة إلى أنواع خاصة بالطبقات، فهناك رياضات لا يمكن لعامة الشعب ممارستها فهي مخصصة للطبقة الأرستقراطية مثل (التنس الأرضي – الغولف – الفروسية – الرماية) وهناك رياضات يمكن للطبقة المتوسطة ممارستها مثل (كرة السلة – السباحة – الهوكي – سباقات الحواجز – القفز بالزانة – كرة الطائرة) أما عامة الشعب فالرياضات التي يمكنهم ممارستها هي (كرة القدم – الملاكمة – المصارعة – الجمباز – كمال الأجسام – سباقات الجري – رفع الأثقال) وغيرها من الرياضات القاسية والصعبة.
تمارس الدولة سلطتها على الرياضة منذ بداية ممارسة الشخص لها، فهي عادة ما يتم مزاولتها في المدرسة أو النادي أو الحي، وبما أن الدولة هي صاحبة هذه الأماكن فهي تتابع هذه الرياضات وتستغل من يمارسها وتتدخل في مجالها من خلال دعم من تراه يتماشى مع رؤيتها وإهمال من لا يتوافق معها. إلى جانب جعلها من الرياضة، وخاصة المباريات الكروية الجماهيرية الشعبية، ساحة لتفريغ الشبيبة شحنتهم وطاقاتهم، من خلال تشجيع الفريق الفلاني أو البطل الفلاني بحيث يعود إلى المنزل منهكاً من كثرة الصراخ والتشجيع ولا يفكر بشيء آخر.
– الفن
الفن عبارة عن نتاج إبداعي إنساني يعتبر نوعاً من الثقافة البشرية، التي استطاع الإنسان من خلالها نقل معاناته وإبداعاته وأعماله وحضارته من جيل إلى جيل، من خلال اللوحات الرقمية والتماثيل المنحوتة في الصخور والمجسمات التي تعبر عن المعارك التي دارت في تاريخ الإنسانية. هناك أنواع كثيرة من الفن مثل (الرقص – الغناء – النحت – الرسم – الموسيقى – الكتابة – التأليف – التلحين …إلخ) وهو ميدان واسع يعتمد على الموهبة والمهارة والقدرة على الإبداع، وتقديم أفضل ما لدى الفنان عادة. لكن الحداثة الرأسمالية استخدمت هذا الفن في سبيل إحكام سيطرتها الفكرية والذهنية، وكسب التعاطف من الشعوب والمجتمعات معها، وبالتالي تدعيم سلطتها بشكل سلس وسهل من خلال الأفلام التي تُظهر الدولة كحامية للشعب، وهي القوة الوحيدة القادرة على الدفاع عنه من خلال أبطالها الأسطوريين أمثال (رامبو – جونيت أركان – فاندام – بروسلي … وغيرهم).  يُشير القائد عبد الله أوجلان إلى فيلم “سيد الخواتم – عودة الملك” الذي حاز على 11 جائزة أوسكار وتدور قصته حول إضاعة الخاتم (رمز السلطة)، ويتحدث القائد آبو حول الفن: “الإنسان يخلق كوناً خاصاً به عبر الفن، ولا يمكن استمرار المجتمع إلا من خلال الابتكارات والإبداعات القادمة عبر الفن”. لكن الحداثة الرأسمالية لا تكتفي باستغلال الفن والفنانين، بل تعمل دوماً وتسعى إلى زرع ونشر الفن الهابط والرخيص بين أبناء الشعوب والمجتمعات، وبخاصة بين النساء والشباب، حيث نرى الأفلام الفارغة من المضمون والأغاني البعيدة كل البعد عن قيم المجتمع وأخلاقه.
الحلقة القادمة ستكون حول الحرب الخاصة الممارسة بحق الشعب الكردستاني، والتي ستنشر الأربعاء القادم.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle