سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

البياتي ما زالَ ينتظرُ عائشة

عبد الحميد القائد/ البحرين_

“غريبًا كنت في وَطني
 وفي الَمنفى
جِراحاتي التي تَشفى
ستفتحُ في غدٍ فاها
لتسألني، لتصلبني
على شُبّاكِ مُستشفى…
فأوّاها …
بعيدٌ أنتَ يا وطني
كحلمٍ عبر نافذةِ القِطارِ
أراكَ في الَوسنِ
نَخيلكَ في ضَبابِ الفَجرِ
أيقظني”
“القلقُ في حياتي يشبهُ حال الناس عندما يعمُّ القحط، أرأيتَ كيف يخرجون ليتضرعوا إلى الله؟ … كذلك أخرج أنا لأضرب في الأرض على غير هدى … مدفوعًا به إلى أفق القصيدة الموصد حتى يفتح.
 إنني مدين لهذا العالم الكبير الذي كان لكتابته عني فعل السحر، أو فعل الحجاب بلغة الصوفية، فلقد منحتني وأنا في مقتبل العمر، وفي بداية المضمار قوة هائلة، لتحدي المستحيل ولمواصلة رحلتي الشعرية بعنفوان الشعر، وعظمته وشروطه بالرغم من حسد الحساد”.
«.. تعلمتُ من البلدان كلها، شربت من ماء الأنهر كلها، أكلتُ من فاكهة وخبز كثير من البلدان، التقيت أصدقاء ونساء عزيزات، يعني أشياء كثيرة وجميلة كلها. كنت أتجنب الرداءة والإهانة، التي يضع بها الناس أنفسهم، مثلاً أنا شخصياً لم أقف على أبواب الحكام، ولم أطرقها على الإطلاق، عشت مثل حياة المتصوف ولست متصوفاً، ولكنني أعيش حياة متصوف زاهد بأمور كثيرة، باستثناء الأشياء التي أحبها…».
هذه كانت المقابلات الأخيرة قبل رحيل الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي، شاعر الغربة والمنافي والاغتراب. الشاعر الحالم الذي انتظر الذي يأتي، ولا يأتي أمام بوابات المدن، وفي المطارات ومحطات القطارات حتى انهتكه العواصم كشاعرٍ يبحث عن المعنى وعن المثال، كان الفيلسوف والحكيم والتائه واليساري والصوفي الذي حلم ببغداد، وعشق بغداد لكن بغداد ألقت به في المنافي، يبحث عن العامل الكادح “سعيد”:
“انا عاملٌ
أُدعى سَعيد، من الجنوب
أبوايَ مَاتا
في طَريقهما إلى قَبرِ الحُسين
وكان عُمري آنذاك سنتينِ
ما أقسى الحَياة!
وأبشعَ الليل الطَويل!
والموتُ في الريفِ العِراقي
الحَزين”
اتخذ عائشة رمزًا، عاشقةً، حلمًا لم يتحقق، ورؤيا، بحث عنها في كل شوارع الدنيا، وعاد خالي الوفاض وظلت عائشة حلم هذا الشاعر الغريب. سأله الكثيرون من تكنْ عائشة؟ ولم يكن يرد بشكل واضح، ويقال إن عائشة كانت جارته في أيام شبابه وكان يحبها، أو كان مولعًا بها لكنها ماتت، وظل طول عمره ينتظر عودتها المستحيلة، حتى استحالت حلمًا ثم تحوّلت إلى حلمِ الغد الأجمل، الذي دخل السجن من أجله في عام 1963.
في كتابه “ينابيع الشمس” يصف عائشة ويقول: “أما عائشة التي طالما شغلت مساحة واسعة من ذاكرتي، بل ومن ذاكرة الآخر، فهي تطل في كل تجربة شعرية جديدة بمعنى جديد ضمن سلسلة متصلة من التحولات التي تمزج بين الواقعي والأسطوري، فعائشة ليس لها قبر معين، لأنها لو كانت قد ماتت لكان لها قبر، فهي ميتة وحية، حاضرة وغائبة، أو أنها لم تولد بعد، لأنها لا تزال كلمة مقدسة… أو بعبارة أخرى في البدء كانت الكلمة… في حياة كل إنسان مناطق ومساحات ممنوع الاقتراب منها، إذ إن الشاعر يحتفظ بها فيها بعيداً عن أعين الفضوليين، والمتسائلين لأنها سر من أسراره، كما أنه يحتفظ بمفتاح هذه المناطق المحببة؛ لكي يورثها لمن بعده قبل موته بقليل، فهناك وصايا وأسرار كثيرة لا يبوح بها، لأنها سر من أسرار قوته”.
في عام 1989 أصدر ديوانا كاملًا عن عائشة أسماه “بستان عائشة”. هل كانت عائشة، هي التي تأتي ولا تأتي وتعذّب وتغرّب بسببها في المنافي البعيدة. كان البياتي عاشقًا دائمًا وأتذكّر أنني شاهدتُ مقابلة تلفزيونية معه قال فيها “أنا العاشق الأبدي وإذا لم أكن في حالة عشق أموت”. بعد تلك المقابلة بأسبوع واحد، توقف قلب الشاعر المتعب في منفاه وكان ذلك في آب 1999 ربما توقفت الحسان عن حبه، وأصبح بلا عشق فقتلته الوحدة.
وحسب وصيته الأخيرة وُوري الثرى في دمشق عند ضريح الصوفي الأكبر “محي الدين بن عربي” ليظل منفيًا حتى في وفاته، منتظرًا عائشة التي تأتي ولا تأتي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle