البوحمدون: تكاتفُ القبائلِ كفيلٌ بإفشالِ مخطّطاتِ داعشَ وداعميهِ

كركي لكي/ غاندي إسكندر –

بين المتحدث الرسمي باسم قبيلة الشرابيين في سوريا والعراق محمد عارف البوحمدون “إن تركيا هي الممول والمخطط الرئيسي لأحداث سجن الصناعة، والهدف بث الروح من جديد في جسد الإرهاب الداعشي المدحور”..

منذ هزيمة مرتزقة (داعش) على يد قوات سوريا الديمقراطية، ولم تهدأ دولة الاحتلال التركي عن حبك المؤامرات والدسائس؛ بغية إعادة تأهيل الإرهاب الداعشي؛ لضرب حالة الأمن والاستقرار المُعاشة في شمال وشرق سوريا، ودق إسفين بين الشعوب والقبائل، التي تكاتفت وتعاضدت جنبا إلى جنب، وشيدت معاً أسس الحرية والديمقراطية الحقيقية، وما الهجوم الأخير على أخطر سجن في العالم في الحسكة، إلا فصل من فصول الدعم التركي لمرتزقة داعش.

لن يستطيعوا أن ينالوا من توحُّدنا

حول الأحداث التي تشهدها الحسكة، ولا سيما هجوم خلايا مرتزقة داعش على سجن الصناعة في حي غويران، واستماتة قوات سوريا الديمقراطية في الحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي، الذي تجسد في منع فرار أخطر مرتزقة العالم، تحدث لصحيفتنا المتحدث الرسمي باسم قبيلة الشرابيين في سوريا والعراق، محمد عارف البوحمدون قائلاً: “أبناء الجزيرة وعشائرها ذات تاريخ وطني، وإن ارتباطها بالأرض والقيم النبيلة، وتآخي الشعوب مع بعضها متجذر في التاريخ، والقبائل العربية والكردية وجميع شعوب شمال وشرق سوريا، تكاتفت معا في دحر الإرهاب، وكسر شوكته على هذه الأرض الخيرة، ولن يستطيع أي أحد، وأي دولة أو أي حركة راديكالية كداعش أن تنال من حالة الوئام التي تجمع بين أبنائها”.

وأضاف البوحمدون: “من الواضح أن الهجوم الذي تم على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، قد خُطط له مسبقا في غرف الميت التركي، التي تسعى بالطرق والوسائل القذرة كلها، أن يعيد الحياة، ويبث الروح في جسد داعش لكي يعيث في الأرض فسادا”.

 وأكد البوحمدون: “تركيا تدين نفسها بنفسها فعندما تقصف بالأسلحة الثقيلة مدينة عين عيسى، فترتكب المجازر فيها، وعندما تضع العراقيل أمام قوات سوريا الديمقراطية، في جبهة تل تمر من تقديم الدعم والمساندة للمقاتلين الذين يخوضون حربا شرسة مع خلايا مرتزقة داعش في الحسكة، وكذلك عندما تقصف بالطائرات شنكال وفي التوقيت نفسه هجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة، إنما دليل واضح على أن لها اليد فيما جرى من أحداث”.

الهدفُ النيلُ من الحالةِ الديمقراطيّةِ المُعاشةِ

وتابع البوحمدون: “إن توقيت هجوم مرتزقة داعش، وخلاياها النائمة على سجن الصناعة، يتزامن مع حلول الذكرى الثامنة لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كما أنه في الوقت نفسه متزامن مع الذكرى الرابعة للهجوم التركي مع مرتزقة ما يسمى (الجيش الوطني السوري) الوجه الآخر لمرتزقة داعش، على مقاطعة عفرين، فالهدف واضح هو ضرب، وإنهاء الإدارة الذاتية، والقضاء على الحالة الديمقراطية المعاشة بين الشعوب، والسيطرة على مدينة الحسكة، ونشر الفكر الإرهابي، وخلق الفوضى في المنطقة، لكن الهمة والنخوة وتعاضد القبائل، والتمسك بالأعراف العشائرية، التي تركز على عدم السكوت عن الذل والهوان، قد أفشلت مخططات تركيا، وغيرها من الأطراف، التي أرادت ضرب شعوب المنطقة بعضها، من خلال استخدام ورقة داعش”.

 وطالب البوحمدون أبناء القبائل في الحسكة، ولا سيما أبناء حي غويران، والزهور، وحوش الباعر على التعاون التام مع قوات سوريا الديمقراطية، وقوات الأمن العام، وتقديم كل من تسول له نفسه في ضرب الاستقرار، والأمن الذي تتمتع به المنطقة، وألّا يتعاونوا مع أي إرهابي، ويبلّغوا عنه، ويقدموه للعدالة.

وشدد البوحمدون في نهاية حديثه، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، أمام ما يجري من أحداث  بقوله: “وجود الآلاف من أخطر إرهابيي العالم على أرض إقليم الجزيرة، هو بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت، لذلك نناشد دول العالم، والأمم المتحدة، والتحالف الدولي على إيجاد حل لعناصر مرتزقة داعش في سجون الإدارة الذاتية، ومخيم الهول، وعلى دول العالم  أن تحل مشكلة مواطنيها من المنخرطين ضمن صفوف مرتزقة داعش، والموجودين في سجون قوات سوريا الديمقراطية، بأن تحاكمهم على أراضيها، أو أن تدعم الجهود الرامية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر مرتزقة داعش في شمال وشرق سوريا، فوجود هذه الزمر الخطيرة في المنطقة، هو تهديد للعالم أولا، ولأبناء المنطقة ثانياً”.