كشفت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، عن حصيلة جديد لعدد النازحين بفعل العدوان التركي والذي تخطى 275 ألف نازح، يفترشون العراء الآن، في ظل إيقاف كافة المنظمات الدولية أعمالها في هذه المنطقة، وحذرت الإدارة من كارثة إنسانية كبيرة، مناشدة في الوقت ذاته منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي للتدخل ومساعدة نازحين.
وجاء ذلك خلال بيان صدر عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا اليوم، وجاء فيه:
“بعد مرو سبعة أيام على بدء العدوان التركي مدعوماً بميليشيات من المرتزقة على مناطق شمال وشرق سوريا، ازدادت الأوضاع الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا النازحون من المناطق التي طالها العدوان سوءاً، وسط انقطاع تام للمساعدات الإنسانية وقيام جميع المنظمات الدولية بإيقاف عملها وسحب موظفيها من مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
فقد وصل عدد النازحين بسبب العدوان التركي إلى أكثر من 275 ألف نازح بينهم 70000 طفل إضافة للعديد من المصابين والجرحى دون توفر الرعاية والتجهيزات الطبية والدوائية اللازمة بعد توقف معظم المراكز الطبية عن العمل.
وأدت موجة النزوح الكبيرة لأهلنا من تل أبيض ورأس العين وباقي المدن والبلدات والقرى في شمال وشرق سوريا لافتراش العراء والمدارس لعدم توفر الخيم والمساعدات بعد أن أوقفت المنظمات الانسانية عملها مع بداية العدوان.
إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نوجه نداءً انسانياً عاجلاً لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ودول الاتحاد الأوربي للتدخل السريع وتقديم المساعدات الطبية واللوجستية والمساعدات الانسانية للنازحين لتجنب تفاقم الأزمة الانسانية التي سببتها الهجمة التركية الهمجية”.
وكانت العديد من الجهات الدولية والأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق بعد العدوان التركي من كارثة إنسانية تحل بالمنطقة التي يقطنها أكثر من 5 ملايين نسمة منهم مليوني نازح من مناطق سورية أخرى، إضافة لعشرات الألاف النازحين العراقيين والألاف من عوائل وعناصر مرتزقة داعش، ولم تبادر أي منظمة دولية إلى الآن لتقديم المساعدة للنازحين في شمال وشرق سوريا.
القادم بوست