وتحدثت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها عن الوضع الأمني في شمال شرق سورية قبل الهجوم التركي عليه، وتشير الصحيفة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية كان لها دور كبير في زرع الاستقرار في تلك المنطقة الملتهبة.
وعلى مدى عقود من الزمن تتدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولطالما كانت واشنطن تنظر إلى الكرد على أنهم حلفاء عسكريين فقط حيث تحالفوا في سورية مع “قسد” ودحروا عدو البشرية جمعاء داعش، وأما في كردستان العراق كان العدو هو صدام حسين. منذ أن أمر الرئيس ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، وفتح الأبواب أمام الهجوم التركي، تركزت الاحتجاجات في الغرب على التخلي عن المقاتلين الذين قادوا حملة فعالة دحرت بها داعش. حيث تم وصف هذا الانسحاب بحق بأنه “خيانة” وتصريح لا لبس لسفك دماء أهالي شمال سورية.
ولكن ترى الصحيفة أن هذه الخطوة ليست مجرد خيانة للحلفاء العسكريين، بل ستوجه ضربة خطيرة لأول مشروع ديمقراطي في الشرق الأوسط، حيث يتمتع شمال شرق سورية بحكم ذاتي ديمقراطي وتتمتع المنطقة بالاستقرار والمساواة.
وتلفت الصحيفة إلى المشروع الديمقراطي في شمال شرق سورية وتقول بأنه أول مشروع في الشرق الأوسط يشمل التمثيل المتساوي بين النساء والرجال في الإدارة والتوزيع العادل للأراضي والثروة وقضاء متوازن وحتى الحفاظ على البيئة في المناطق الريفية في شمال سورية.