روناهي/ الحسكة- تحت رعاية واضحة وجهود جبارة, تسعى الإدارة الذاتية الديمقراطية لتحمل المسؤولية الملقاة على كاهلها تجاه المهجرين قسراً من مدينة سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وسط شلل تام من قبل المنظمات الدولية والأمم المتحدة, متماهية مع المؤامرات الدولية لضرب المشروع الديمقراطي.
بعد الشرعنة الغير معلنة من قبل الدول العالمية والإقليمية, لغزو جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الجيش الوطني السوري, لمناطق شمال وشرق سوريا من عفرين مروراً بمدينة تل أبيض/ كري سبي وصولاً إلى مدينة رأس العين /سري كانيه ,المتاخمتين للحدود التركية السورية.
بعد الهجمة الشرسة والهمجية, التي تعرضت لها هذه المناطق بآلة حرب عسكرية على المدنيين العزل، الأمر الذي تسبب بإدخال الرعب في نفوس الآمنين, لأن إرهاب أردوغان ومرتزقته لم يستثني حتى الأطفال ولم يفرق بين مدني أعزل ومقاتل حامل للسلاح, ما كان أمام الأهالي إلا ترك هذه المناطق والبحث عن ملاذ آمن يوفر لهم الأمن والاستقرار, حيث بدأوا بالتوجه إلى مناطق الإدارة الذاتية ولاسيما مدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة بأعداد هائلة ألقت بثقلها على عاتق الإدارة الذاتية, التي لم تدخر جهداً في استقبال أبنائها المهجرين قسراً واحتضانهم, وتأمين المأوى لهم والرعاية الصحية اللازمة.
تأمين المأوى للمهجرين قسراً
وللحديث عن هذا الموضوع التقت صحيفتنا روناهي مع رئيس مكتب شؤون اللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (شيخ موس أحمد) الذي تحدث عن وحشية الاحتلال التركي في حربه الشعواء على شعوب شمال وشرق سوريا وموجة النازحين والمهجرين قسراً بشكل مكثف من تلك المناطق نحو المناطق الآمنة التي يدير شعبها نفسه بنفسه بإدارة ذاتية. فشكلت الإدارة الذاتية خلية لإدارة هذه الأزمة والتعامل معها بالشكل المناسب ولتلبية كافة الاحتياجات للمهجرين قسراً. وقال أيضاً: “افتتحنا المدارس كمراكز إيواء عاجلة, حيث نزح إلى المناطق الآمنة أكثر من ثلاث مائة ألف مهجر توزعوا على المجتمع المضيف, ومنهم من كان في العراء، حينها شكلَنا لجان لمتابعة أوضاع جميع النازحين, وجذبهم إلى مراكز الإيواء, فخصصت أكثر من 68 مدرسة في مقاطعة الحسكة وضواحيها فقط”.
بإمكانياتها قدمت اللوازم
ونوه أحمد بأنه كان لابد من إنشاء مخيم يتناسب مع كافة المعايير والمقاييس الدولية والإنسانية, فتعاقدت الإدارة الذاتية مع شركة زاغروس للمقاولات, وبدأت بتدشين مخيم خاص بالمهجرين قسراً من سري كانيه بتاريخ 24ـ10ـ2019 الذي يحمل اسم مخيم (واشو كاني)، بمساعدة الهلال الأحمر الكردي الذي يعتبر الجهة الوحيدة مع عدد من المنظمات الإنسانية التابعة للإدارة الذاتية التي تقدم المساعدات الطبية والغذائية لقاطني المخيم لتذليل الصعاب أمامهم, وسط غياب كافة المنظمات الدولية والحكومية, حتى مفوضية شؤون اللاجئين التي تنصلت من واجبها الأخلاقي.
من خلال ما نراه اليوم, كواقع بعيد عن الخطابات الرنانة التي يتبجح بها المجتمع الدولي, ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان, نستطيع اليوم أن نلامس حقيقة الإدارة الذاتية, ومشروعها الديمقراطي الهادف إلى بناء الإنسان أينما كان, ونطالب المجتمع الدولي بمقارنة التعامل الإنساني الذي قامت به قوات سوريا الديمقراطية مع إرهابيي داعش أثناء اعتقالهم وما تقوم به قوات جيش الاحتلال التركي ومرتزقتها, بحق الشعوب في شمال وشرق سوريا.
وشرق سوريا (شيخ موس أحمد) الذي تحدث عن وحشية الاحتلال التركي في حربه الشعواء على شعوب شمال وشرق سوريا وموجة النازحين والمهجرين قسراً بشكل مكثف من تلك المناطق نحو المناطق الآمنة التي يدير شعبها نفسه بنفسه بإدارة ذاتية. فشكلت الإدارة الذاتية خلية لإدارة هذه الأزمة والتعامل معها بالشكل المناسب ولتلبية كافة الاحتياجات للمهجرين قسراً. وقال أيضاً: “افتتحنا المدارس كمراكز إيواء عاجلة, حيث نزح إلى المناطق الآمنة أكثر من ثلاث مائة ألف مهجر توزعوا على المجتمع المضيف, ومنهم من كان في العراء، حينها شكلَنا لجان لمتابعة أوضاع جميع النازحين, وجذبهم إلى مراكز الإيواء, فخصصت أكثر من 68 مدرسة في مقاطعة الحسكة وضواحيها فقط”.
