تزامناً مع الغلاء المعيشي.. تراجع شراء اللحوم بمدينة قامشلو

تقرير/ إيريش محمود

روناهي/ قامشلو ـ تشهد أسواق مدينة قامشلو ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية كافة بشكلٍ كبير في الفترة الأخيرة، ومنها أسعار اللحوم حيث وصل سعر مبيع الكيلو الواحد إلى 7000 ليرة سورية، نظراً لارتفاع سعر الدولار وتصدير المواشي إلى دول الجِوار عن طريق التجار، وتدني قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، كل ذلك أثر على الوضع المعيشي في مناطق شمال وشرق سوريا.

وبهذا الخصوص؛ سلطت صحيفتنا “روناهي” الضوء على آراء بعض المواطنين حول ارتفاع أسعار اللحوم في الفترة الأخيرة، فحدثنا المواطن عبد مجيد أحمد من سكان حي الهلالية بمدينة قامشلو؛ قائلاً: “لم يعد بإمكاننا تلبية كافة المتطلبات المنزلية من المواد الغذائية الرئيسية، فأنا معيل أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، وراتبي لا يتجاوز الـ 100 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 100 دولار أمريكي، فكيف لهذا الراتب تأمين كافة المتطلبات المعيشية بالإضافة إلى متطلبات الأسرة الأخرى”.

وأشار أحمد إلى أنه بالنسبة لارتفاع أسعار اللحوم فقد أصبح من الصعب تأمين وجبة غداء من اللحم، وبيّن: “كون راتبي لم يتوافق مع ذلك، فهنالك أولويات يجب تأمينها للمنزل من أجل الحياة المعيشية. لذلك؛ على الجهات المعنية كافة وضع حد لارتفاع الأسعار”.

كما حدثنا أيضاً المواطن سالار محمد رسول من سكان حي الكورنيش؛ قائلاً: “أعمل في أحد محلات الجملة لبيع المواد الغذائية، وراتبي لا يتجاوز الـ 125 ألف ليرة سورية، فقد أصبح من الصعب العيش في ظل هذا الارتفاع والظروف التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا كافة”.

وأضاف رسول: “بالنسبة لارتفاع أسعار اللحوم في الفترة الأخيرة؛ فيعود السبب إلى تصدير المواشي خارج مناطقنا، بالإضافة إلى احتكار التجار والتلاعب بأسعارهم حسب مصالحهم. لذا؛ نطالب كافة الجهات المعنية إيجاد الحلول المناسبة، ووضع حد لهذه الأزمة الخانقة”.

ولمعرفة المزيد حول ارتفاع أسعار اللحوم في قامشلو؛ كان لنا لقاءً مع وليد حيدو وهو أحد أصحاب محلات لبيع اللحوم في سوق القصابين بمدينة قامشلو الذي حدثنا قائلاً: “في الفترة الأخيرة أصبح هناك ارتفاع في كافة أسعار المواد الغذائية والرئيسية ومنها ارتفاع سعر اللحم الذي أصبح سعره يتجاوز الـ 7000 ليرة سورية في الوقت الراهن”.

وأشار حيدو إلى وجود الاختلاف بين أنواع اللحوم يؤدي إلى الاختلاف في سعرها، وتابع: “يكون الذبح عادة بين الساعة الخامسة صباحاً وحتى الثامنة صباحاً، وعدد الذبائح في اليوم حسب حاجة المنطقة لها، ويتم الذبح تحت إشراف طبيب بيطري”.

وأضاف: “بالنسبة للأسعار فهي مرتفعة ويصل سعر كيلو لحم الغنم في الوقت الحالي إلى 7000 ل.س، وهي غير متوفرة أحياناً؛ كون يتم تصدير المواشي إلى الدول المجاورة، ويتأثر ذلك بارتفاع سعره في الداخل، ويعود الارتفاع في السعر أيضاً إلى الارتفاع في سعر العلف الحيواني، وكذلك سعر الفيتامينات والأدوية الحيوانية”.

ونوه صاحب محل لبيع اللحم في سوق القصابين بمدينة قامشلو وليد حيدو بأنه يجب على  الجهات المعنية كافة وضع حدّ لتفاقم ارتفاع الأسعار؛ ذلل للانخفاض الملحوظ بالنسبة في حركة السوق وعدم إقبال الأهالي على الشراء لارتفاع سعر اللحم، وأكد بأنه لا يتوافق ذلك السعر مع المواطنين وبخاصة أصحاب الدخل المحدود.