الأعشاب الضارّة ومكافحتها

نظراً للخسائر الاقتصادية الناجمة عن الأعشاب الضارة، والتي تُقدّر بـ 10- 15 ٪من الإنتاج الكلي للمنتجات الزراعية، وهذا يُشكل 14 – 33٪ من مجمل الفقد الناتج عن الآفات الزراعية المختلفة معاً.

وتكمن مجالات تأثير الأعشاب الضارة من خلال التنافس على العناصر الغذائية والماء مع المحاصيل الرئيسية وتظليل الأعشاب للنباتات الزراعية والسموم النباتية وتخفيض درجات الحرارة، كما يمكن لهذه الأعشاب أن تصبح عائل بديل للآفات الحشرية والفطرية، بالإضافة إلى إعاقة عمليات الإنتاج الزراعي وزيادة تكاليفه وخلق مشاكل في إدارة واستغلال المياه، وتقسم هذه الأعشاب إلى أعشاب رفيعة الأوراق وأعشاب عريضة الأوراق، لذلك كان لابد من اتباع الأساليب الزراعية لدرء ضرر الأعشاب من خلال:

تنظيف البذور وتحضير وتعقيم وتخزين الأسمدة العضوية، وتطبيق كل من الحجر الزراعي والدورات الزراعية، والحد من انتقال بذور الأعشاب وزراعة المحاصيل في المواعيد المناسبة، واتباع طريقة الزراعة ومعدلات البذار الملائمة.

لذلك كان لابد من القيام بمجموعة من العمليات الزراعية التي تلعب دوراً في عدم السماح للأعشاب الغريبة من النمو واستبعاد أضرارها، من خلال إجراء الفلاحة في الوقت المناسب وري التربة قبل الزراعة بفترة كافية (التربيص) العزيق لإزالة الأعشاب النامية في الحقل.

بالإضافة إلى المكافحة الكيميائية التي تعتبر أفضل الطرق وأنجحها لمكافحة الأعشاب الضارة، إلا أن الاستخدام العشوائي للمبيدات يؤدي إلى التلوث البيئي والقضاء على التوازن الحيوي والأضرار بصحة الحيوان والإنسان، والأثر المتبقي في المنتجات الزراعية، وظهور آفات جديدة بالإضافة إلى التكاليف الباهظة.

لذلك كان لابد أخذ مجموعة من الاحتياطات غير استخدام المبيدات من خلال فهم ومعرفة التعليمات الخاصة باستخدام المبيد وتجنب الرش بالقرب من مصادر المياه وعلف الحيوانات وحظائر الدواجن وارتداء الألبسة الواقية، وتجنب استنشاق المبيد وملامسته للجلد والعينين، وتجنب الرش في عكس اتجاه الريح وفي الظروف الجوية غير المناسبة، والامتناع عن الأكل والشرب والتدخين والتخلص من العبوات الفارغة، وعدم استعمال بقايا المحاصيل المرشوشة كعلف للحيوانات.

(المكتب الاعلامي لهيئة الزراعة والري لشمال وشرق سوريا)