سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اعتكفَ عالمَ الفنونِ… فكانَ المسرحُ قبلتَه

قامشلو/ ميديا غانم –

“عشقٌ لتناغم الأصوات والألوان في عدة أوتارٍ مشدودة، ببعض المسامير على خشبة من بقايا صندوق خضار خشبي في حانوت أبي، حتى تنامت لتصبح الآلة الموسيقية التي كبرتْ معي لتصبح الموسيقى، والعزف إلى جانب الريشة والألوان، إحدى الركائز التي كونت خيوط الفن الأولى في طفولتي… هذا العشق الذي قادني من دون سابق إنذار إلى فضاء خشبة المسرح”؛ هذا ما أكده المخرج المسرحي والسينمائي محي الدين أرسلان.
محي الدين أرسلان، مواليد مدينة عفرين 1982، من ناحية بلبلة، إجازة في التربية من جامعة حلب – كلية التربية ٢٠١٠، مدير كومين فيلم روج آفا (آفرين) – إقليم عفرين.
الطمبور صديق الصبا..
يشير المخرج العفريني إلى أن عشقه للفن ظهر منذ نعومة أظفاره، حيث كان “الطمبور” صديقه منذ السادسة من عمره، مستمداً عشقه للموسيقا والرسم من أخواته، اللواتي كن شغوفات بكل ما هو متعلق بالفن، ولكن ذلك لم يكن كافياً فيما يتعلق به.
لم يشبع العزف والرسم شغف أرسلان من الفنون، لذا جاهد للوصول لمنبتها وهو المسرح والذي يعدّه أرسلان “أم الفنون”، لذا توجه إلى التمثيل المسرحي 1997 والعمل إلى جانب المخرج المسرحي العفريني عدنان مسلم في مسرحية “الصراط” للكاتب المسرحي السوري وليد إخلاصي، ليمزج بين العزف والرسم، والتمثيل برفقة آلته الموسيقية (الطمبور) ليكون في عزف حي مع مشاهد العرض المسرحي، موضحاً “كما كان الرسم حاضراً معي في تصميم الملابس، وقطع الديكور، والإكسسوار”.
الولوج إلى فضاء الإخراج
كان كل تفصيل صغير على المسرح يجذب أرسلان من إضاءة، للموسيقا، للديكور، وغير ذلك، لتنفتح له آفاق جديدة عام 2002 وهي الولوج إلى عالم الإخراج، وفضائه الجذاب من خلال (الصراط) لـ وليد إخلاصي، هذا النص الذي شكل مفترق طرقٍ، وجسراً بين ذكرياته في حقبة الطفولة والشباب.
المخرج العفريني كمدينته أرض الزيتون كان دوماً يسعى أن يزهر، وأن يثمر لذا اجتهد كثيراً لتطوير ذاته، حيث التحق بدورة تخصصية في الإخراج المسرحي في دمشق 2006 بإشراف: د. عجاج سليم – الفنان الراحل: نضال سيجري – الفنان: علي صطوف – الناقد: موسى أسود، وعام 2010 التحق أرسلان بدورة الإخراج التلفزيوني والسينمائي – معهد الإعداد الإعلامي (دمشق) بإشراف المخرج السينمائي السوري الراحل نبيل المالح، موضحاً عن مدى استفادته منه: “استفدت من خبرات هؤلاء العمالقة، الذين أكن لهم كل الاحترام، ورغم ذلك أؤمن بأن التدريب والبحث الذاتي أساس طريق النجاح، لذا إلى جانب هذه التدريبات كان التدريب الشخصي أساساً لي”.
حلمٌ رادوه دوماً…
اقترب أرسلان من الحلم الذي كان يراوده مذ أن نبضَ عشق المسرح في قلبه، وهو مسرح كردي يمثل الثقافة والتراث والفن الكردي العتيق، يلفت أرسلان الانتباه إلى ذلك: “حلمي كان أن أمثل ثقافتي وتراثي على المسرح، أن أوصل رسالة الأجداد، التي لازالوا يحتفظون بها في ذاكرتهم، وعلى ألسنتهم، والتي من واجبنا أن نترجمها لمسرحيات، ولسيناريوهات تبقى ميراثاً لأجيالنا القادمة، الرسالة التي حاول النظام السوري سحقها دوماً، وهذه هي رسالة الفن العظمى في الحفاظ على ثقافة وتراث الشعوب”، (تأليف مشترك / محمود جقماقي – محي الدين أرسلان) العرض المسرحي الأول له باللغة الكردية في صيف 2012.
كما أن أرسلان كان من الأعضاء المؤسسين لمهرجان ميتان المسرحي 2014 بإعلان الإدارة الذاتية، والانضمام إلى هيئة الثقافة، وصار عضو الإدارة العامة للمهرجان لثلاث دورات في عفرين والدورة الرابعة في مخيمات الشهباء 2020.

 

 

 

 

 

 

إطلاقُ العنان للمسرح الكردي
ميتان الأول، المهرجان المسرحي، الذي أقيم في مدينة عفرين مطلقاً العنان للمسرح الكردي هناك الذي، أكد بأن الشعب الكردي يجري في عروقه حب الفن، حسب تعبير أرسلان وزاد: “أبهرنا التوافد الكبير من الجمهور، فالمهرجان استمر ثلاثة عشر يوماً، وكان يحضر الجمهور خلال تلك الأيام قبل وقت العرض، ويمتلئ المسرح بشكل كامل لنضطر إلى وضع شاشات العرض خارج المسرح”.
ثمار جهود أرسلان أينعت لتكون على شكل تأسيس المعهد المسرحي 2015 ليكون من الأعضاء المؤسسين له، ومدرساً لمادة الإلقاء، والإلقاء المسرحي، وبعدها اتجه أرسلان مع زملائه لمجال السينما مؤسسين كومين السينما في عفرين، ليكون مدير كومين فيلم روج آفا (آفرين) – إقليم عفرين.
أثناء هجمات الاحتلال التركي، ومرتزقته على عفرين كان أرسلان في الشيخ مقصود بحلب يعملون على إخراج فيلم عن مقاومة أهالي الشيخ مقصود، فيقول حيال ذلك: “أثناء الهجمات على عفرين عدت فوراً من حلب، فكنا سبعة من أعضاء كومين الفيلم بعفرين، كنا نتجول في الشوارع نوثق كل شيء فيها… مقاومة الشعب، وحياتهم اليومية في ظل الهجمات، وتارةً نكون على خطوط الجبهات بين المقاتلين، لكننا اضطررنا للخروج نتيجة اشتداد المعارك في 16/3/2018 من عفرين على أمل أن نعود، ونزيل تلك الغمامة السوداء عن عفرين، التي كانت آخر ما رأيته فيها من أعلى جبل ليلون”.

 

 

 

 

 

 

 

مشاهد حية لن تندثر…
يعود أرسلان بذاكرته: “من أكثر المشاهد الحية التي بقيت في ذاكرتي، ووثقتها آنذاك نضال الشعب وإرادته رغم القصف والحرب، كنت حينما أذهب للمسرح أراهم يحضرون مسرحيات عن المقاومة دون كلل، فأتجه لمكان آخر، لأرى مجموعات الموسيقا والدبكة، يهيئون عروضهم لتقديمها، في رفع معنويات المقاتلين والشعب، ورغم القصف بالطائرات والأسلحة الثقيلة ترى الشعب يتوجه للساحات وعلى خطوط الجبهات، مشكلين من أجسادهم دروعاً بشرية لحماية أرض عفرين، كل هذه البطولات نُقشت في ذاكرتي، واستطعنا أن نوصلها لأجيالنا القادمة من خلال الفن”.
خيمة الفن أولاً…
يتابع أرسلان: “بعد تهجيرنا من عفرين عدنا لنجتمع تحت خيمة، قررنا أن نبدأ بتأسيس مكاناً الفن أولاً، وقسم المسرح مجدداً قبل أن نؤمن مكاناً لعوائلنا، وبالفعل من الصفر بدأنا، وبخيمة واحدة أسسنا مجدداً فريقنا ومسرحنا من مدرج وكواليس، وثيابنا التي كنا نخيطها بأيادينا من بطانيات المساعدات، عملنا بنفس التقنيات، التي علمنا بها في عفرين، هدفنا كان أن تعود الابتسامة على وجوه أطفالنا، التي فقدوها نتيجة التهجير، والجرائم التي تعرضوا لها في سنهم الصغير”.
أرسلان أكمل مسيرة الفن فكان عضواً مؤسساً وعضواً لإدارة مهرجان ليلون السينمائي الدولي، ويقول حيال ذلك: “هدفنا كان ثقافتنا وفننا أولاً قبل أي مؤسسة أخرى، لأننا بتجربتنا هذه، علمنا أن العدو لم يستهدف عفرين فقط، أو احتلال الأرض، بل أيضاً يسعى لإبادة ثقافتنا، وبالتالي وأد هويتنا، لذا 2020 أقمنا مهرجان ليلون الدولي في الشهباء، الذي حقق صدى كبيراً على مستوى العالم بمشاركة 2400فيلم، رشحنا منها ثمانية وخمسين فيلماً كنايةً لعدد أيام مقاومة العصر بعفرين”.
مشدداً بالقول: “ها نحن نكمل مسيرة الفن، وسنقيم ليلون الثاني، وميتان الخامس، لنؤكد على أن ثقافتنا هي وجودنا، كما كسبنا أصدقاء كثيرين من شعوب العالم في ليلون، وفي الفترة المقبلة سيشارك كومين فيلم روج آفا بعدة أفلام، العديد منها عن عفرين في مهرجان سينمائي متنقل في ثماني مدن بإيطاليا، لنرسخ روح المحبة بين الشعوب بعيداً عن الأنظمة، وسياساتها ولنوصل صوت عفرين وشعوب المنطقة لكافة شعوب العالم”.
واختتم المخرج المسرحي والسينمائي محي الدين أرسلان حديثه: “كلي أمل أننا عائدون إلى عفرين، وعلى أمل بأن يزدهر، ويتقدم مسرحنا الكردي، ويخطو خطوات صحيحة لنحافظ على تاريخنا، وعلى هويتنا، ونتركها ميراثاً لأجيالنا القادمة، وسننتصر حتماً ما دمنا متمسكين بهويتنا وثقافتنا”.
تألق المخرج العفريني في زمن قياسي بالعديد من الأعمال المسرحية والسينمائية يطول ذكرها، ليحصد العديد من الجوائز والنتاجات الأدبية في معظم المناطق السورية، وفي فلسطين أيضاً كما كانت له العديد من المشاركات الدولية، لفيلم كروان في مهرجان لندن الدولي للأفلام الكردية ٢٠٢٠، ومهرجان السليمانية الدولي للأفلام ٢٠٢١، ومهرجان العودة السينمائي الدولي ٢٠٢١.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle