الرقة/ المهند عبد الله ـ
يحتفي المسرحيون ومحِبو الفن المسرحي في كل العالم باليوم العالمي للمسرح، ويحتفل به العالم يوم 27 آذار من كل عام، حيث تقام العديد من الأنشطة المسرحية المختلفة، واحتفل مسرح دار الثقافة في الرقة بهذا اليوم بعملٍ مسرحي للكاتب العراقي سعد هدابي بعنوان “صهيل” وتُعتبر مدينة الرقة من المدن الرائدة بالثقافة والفن والأدب.
وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا بمدير مكتب المسرح بدار الثقافة في الرقة المخرج “إبراهيم الخضر” الذي قال: “نحتفل مع العالم اليوم السابع والعشرين من آذار كل سنة باليوم العالمي للمسرح، وبهذه المناسبة قدمنا عرض مسرحي على خشبة مسرح دار الثقافة بالرقة بعنوان “صهيل” لرائعة الكاتب العراقي سعد هدابي وإخراج وتمثيل الفنان أنس عبادي”.
وبسؤالنا عما يجسده المسرح وأهميته أضاف إبراهيم الخضر: “المسرح حالة اجتماعية وفكرية وإنسانية، تطرح قضايا المجتمع الأخلاقية والفلسفية والمشاكل الموجودة في المجتمع، وهو الوسيلة لكشف الحقائق للتقرّب من الجمهور الذي يمثل نجاح المسرح بتواجده ولما كان هناك مسرح، وهو البوابة الثقافية لطرح جميع الحلول بطريقة درامية ومسرحية لتخفيف المعاناة وإيجاد الحلول لجميع تلك المشاكل”.
وعن بداية المسرح في مدينة الرقة تابع الخضر: “كانت بدايات المسرح في عام 2017/2018 وكانت البداية لعمل مسرحي للأستاذ دحام الصطام الذي شاركنا من خلاله في مهرجان أيكته في مدينة قامشلو، وتابعنا العمل على زيادة نشاطاتنا المسرحية بعدة أعمال وشاركتُ بالتمثيل رغم إعاقتي لتشجيع العمل المسرحي”.
“لا معوقات في العمل المسرحي”
وعن أعمال المسرح أردف الخضر: “افتتحنا دورة تدريبية للعمل المسرحي واكتشفنا عدة مواهب تم العمل على هذه المواهب وأمكنتها، ومن المسرحيات التي قدمناها مسرحية (شني غال، وعمل للطفل بعنوان خيال الظل، وورود حمراء) تليق بالجنرال تأليف الدكتور حمدي موصلي، وتمثيل وإخراج فراس رمضان وراما الهندي وأنس العبادي، واشتركنا بمهرجان كوباني للمسرح في عام 2021 بعمل مسرحي “زنزانة أبي” تمثيلي وإخراجي”.
وعن العمل المسرحي للأطفال أضاف الخضر: “قدمنا عدة أعمال منها (السيد والخادم، ودمى) ويصب اهتمامنا على المسرح الحقيقي الذي يعيد حركة الفن المسرحي لمدينة الرقة وتنمية المواهب والعمل عليها، والمرحلة الابتدائية هي أهم المراحل التي تتبلور بها الموهبة المسرحية والفنية، وذلك عن طريق معلم الصف الذي هو بدوره يكتشف قدرات تلاميذه، فكانت تقام المسرحيات في المدارس ويتم انتقاء واكتشاف المواهب، ومن هنا يتم صقل الموهبة بالشكل الصحيح عن طريق التدريب المستمر”.
واختتم إبراهيم الخضر: “لا نواجه في الوقت الحالي أي عقبات في مجال عملنا المسرحي، ولدينا كافة التسهيلات لإنجاز الأعمال بتميز ومستوى عالي، ونعمل حالياً على صقل موهبتين من الشابات بالديو دراما لاعتلائهما خشبة المسرح في الأيام القادمة، وهما الفنانة أسماء المحمود والفنانة راما الهندي لتقديمهما في عمل نسائي”.
الرقي بالعمل المسرحي
ومن جهته الفنان المسرحي أنس عبادي من مسرح الرقة قال: “نسعى من خلال عملنا في المسرح لرقي العمل المسرحي في مدينة الرقة، والنهوض بالحركة المسرحية والوصول بها إلى أعلى المستويات وتقدمها”.
وأضاف عبادي: “بمناسبة اليوم العالمي للمسرح قدمنا مسرحية صهيل للكاتب العراقي سعد هدابي وإخراج إبراهيم الخضر وتمثيلي، والعمل يدور حول شخصية مصابة بمس من الجنون خارجة من الهاوية، ويقوم بتقمص عدة شخصيات منها قائد عسكري وشخصية مجنون وشخصية راوي”.
واختتم العبادي: “العمل المسرحي يتحدث عن الأوضاع في هذا الزمان من تسلط الحكام وتدهور الحالات المعيشة للسكان وتمسك الطغاة بمناصبهم، وبقاء الجهل والتخلّف منتشراً بين عامة الشعب، ونسلط الضوء على نشر العلم وسموه والرقي به لرفعة أبناء هذه البلاد”.
