قامشلو/ علي خضير –
أكَّد إداريون في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة، أنَّ دولة الاحتلال التركي فشلت في تحقيق مساعيها لإفشال مشروع الإدارة الذاتية، الذي حقق تطلعات شعوبها، وأشاروا، إلى أن تكاتف الشعوب ووحدتهم أديا إلى فشل مخططات دولة الاحتلال التركي، وأوضحوا، أن الهجمات على البنى التحتية والخدمية، تهدف لإفراغ المنطقة من سكانها، منوهين إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإيقاف هذه الهجمات.
دولة الاحتلال التركي يوماً بعد يوم تزيد هجماتها، التي تطال البنى التحتية، والمؤسسات الخدمية، في إقليم شمال وشرق سوريا، مستهدفةً تقويض السلم والأمن والاستقرار فيها، ولتهيئة الأرضية لإعادة الإرهاب إليها، وخلط الأوراق من جديد، وفي اليومين الماضيين استُهدفت العديد من المنشآت الخدمية والبنى التحتية، ومنازل المدنيين، في عموم مناطق شمال وشرق سوريا بالطائرات المسيرة والحربية.
إفشال مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية
وبهذا الصدد، تحدثت لصحيفتنا، رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة، أفين باشو: “منذ بدء ثورة 19 تموز وإعلان تشكيل الإدارة الذاتية، ودولة الاحتلال التركي تعادي شعوب المنطقة، وهي تعلم أن هذا المشروع يدك مضجع الأنظمة الاستبدادية والقومية، لذلك لم تتوانَ عن القيام بالهجمات العدوانية على الإدارة الذاتية، التي هي تعبير منطقي للحل الأمثل للأزمة، التي تعاني منها سوريا، والشرق الأوسط بشكل عام”.
وتابعت أفين: “الهجمات التركية تستهدف المدنيين والعسكريين، الذين حاربوا الإرهاب، ولا سيما مرتزقة داعش، وانتصروا عليهم، وهي تستهدف القياديين؛ لأنهم وقفوا بوجه مخططاتها الإرهابية، التي تسعى لإحياء مرتزقة داعش، وضرب استقرار المنطقة، والعودة بها إلى المربع الأول”.
وحول صمت المجتمع الدولي تحدثت أفين: “ندين صمت المجتمع الدولي حيال هذه الاعتداءات، وهذه الهجمات لن تثنينا عن المقاومة”.
واختتمت أفين باشو، حديثها: “نحن نعدُّ مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، شريكاً في هذه الهجمات من خلال صمته وتهاونه عما يحدث في مناطقنا، ومن هنا ندعو أهالي المنطقة الاستمرار في النضال والصمود كما عاهدناهم بالالتفاف حول الإدارة الذاتية، التي تشكل إرادة الشعوب الحرة، كما أنه من واجب المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان كافة، أن تلعب دورها في إيقاف هذه الهجمات”.
ضرب الأمن والاستقرار هدف أساسي
ومن جانبه تحدث نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة، محمد البرَّاك، وقال: “في الآونة الأخيرة زادت دولة الاحتلال
التركي هجماتها على البنى التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا، فيما ننوه إلى أن استهداف المراكز الخدمية، والبنى التحتية دليل إفلاسها السياسي”.
وأشار البرَّاك: إلى أنَّ “الإدارة الذاتية وضعت إمكاناتها من أجل تقديم الخدمات لشعوبها، والمحافظة على الأمن والاستقرار فيها، ولكن المحتل التركي يحاول ضرب مشروع الإدارة الذاتية، الذي يعتمد على أخوة الشعوب والتعايش المشترك”.