إدارية في Dem partî: المرأة لعبت دورها الجوهري في الانتخابات البلدية

روناهي/ الدرباسية –

أشارت الإدارية في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب Dem partî في مدينة آكتنيز في باكور كردستان “سفيم أوجده”، أن المرأة في باكور كردستان، أثبتت من جديد إصرارها على النضال في سبيل تحررها، ولفتت إلى أن قمع حزب العدالة والتنمية، لم ينجح في كسر إرادة المرأة.

وقد شهدت مدن، وبلدات باكور كردستان الانتخابات البلدية في نهاية شهر آذار الماضي، وعلى إثر هذه الانتخابات، لُحقت بحزب العدالة والتنمية الحاكم، هزيمة مدوية بعد خسارته ثلاث بلديات كبرى، هي “إسطنبول، وأنقرة، وإزمير”. إلى جانب ما يزيد عن 100 بلدية فرعية، كانت أبرزها بلدية آكتنيز بولاية ميرسين، والتي فاز فيها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب Dem partî.

خسارة حزب العدالة والتنمية هذه الانتخابات شكلت صفعة سياسية قوية في تاريخ الحزب السياسي، لا سيما بعد أن كانت كل استطلاعات الرأي تقريباً تُشير إلى أن الحزب سيسيطر على هذه البلديات، تلك الخسارة المدوية التي أكدها اعتراف زعيم الحزب الفاشي أردوغان، حيث أقر بأن حزبه قد خسر هذه العملية.

وحسب مراقبين من داخل باكور كردستان، فإن مشاركة المرأة في هذه الانتخابات كانت مُلفتة، لا سيما في البلديات المنتزعة من العدالة والتنمية، وذلك بعد عدة انتخابات أُجريت في السنوات السابقة، والتي كانت نسبة مشاركة المرأة فيها بحدودها الدنيا.

استكمال نضال المرأة

وحول هذا الموضوع، تحدثت صحيفتنا “روناهي” مع الرئيسة المشتركة والإدارية في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب Dem partî،  “سفيم أوجده” في بلدية آكتنيز التابعة لولاية ميرسين في باكور كردستان، حيث أشارت في بداية حديثها: “في الآونة الأخيرة، صعدت المرأة الكردستانية نضالها في سبيل تحررها من الظلم الممارس عليها منذ عقود، وقد تجلى ذلك في احتفالات الثامن من آذار، بيوم المرأة العالمي، حيث عمت الاحتفالات مدن كردستان عامة، ومن ضمنها مدن باكور كردستان، ومن خلال هذه الاحتفالات، أوصلت المرأة رسالة، وهي الاستمرار في نضالها للحصول على تحررها وتحقيق هدفها التي تطمح إليه”.

وأضافت: “وفي إطار هذا النضال، انخرطت المرأة في العملية السياسية في باكور كردستان بشكل ملفت، الأمر الذي لم يكن موجوداً قبل عدة عقود، وقد ظهر ذلك من خلال مشاركة المرأة الواسعة سواءً في ترشيحها أو في تصويتها في الانتخابات البلدية الأخيرة، التي أُجريت في باكور كردستان وتركيا. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه المشاركة الواسعة جاءت بالرغم من التضييق المستمر من حزب العدالة والتنمية على مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، وسبب ذلك يعود إلى عقلية الإسلام المتشدد، التي يحكم فيها حزب العدالة والتنمية في تركيا”.

ريادة المرأة الكردية في باكور كردستان

وتابعت: “من الواضح جداً، الدور الذي تلعبه المرأة الكردستانية، لا سيما في باكور كردستان، في مسيرة المرأة التحررية، حيث أن المرأة الكردية تلعب دورا طليعيا للمرأة الواعية في باكور كردستان، وقد قطعت أشواطاً كبيرة على هذا الطريق، لعل من أهم الخطوات التي خطتها، هي تثبيت مشاركة المرأة في العملية السياسية والانتخابية، متحدية بذلك آلة القمع، التي تستخدمها دولة الاحتلال التركي في سبيل كسر إرادتها”.

وزادت: “كدليل على ما تقدم، نستطيع أخذ بلدية ميرسين، وتحديداً بلدية آكتنيز، كمثال على دور المرأة، حيث لعبت المرأة الكردية دوراً بارزاً في الانتخابات في هذه البلدية بالتحديد، وكان لها بصمتها الفعالة في العملية، حيث كان لمشاركة المرأة إسهام كبير في نجاح Dem partî في هذه البلدية، وذلك بالرغم من كل محاولات التزوير واللعب بالأصوات، سواءً أثناء سير العملية الانتخابية، أو مع بدء فرز الأصوات”.

التحضير والاستعداد للمشاركة في العملية الانتخابية 

أردفت سفيم: “أثناء التحضير للعملية الانتخابية، برز دور المرأة بشكل فعال، وذلك من خلال الزيارات، التي كانت تقوم بها المرأة إلى منازل المواطنين، والاستقبال الحافل، الذي كانت تُستقبل به المرأة، من خلال هذا النشاط تبين لنا مدى تعطش المرأة للحرية وكسر الأغلال، حيث أن النساء أبدت استعدادها للمشاركة في العملية الانتخابية، لا سيما بعد معرفة النساء، أنه سيكون هناك مرشحات من النساء لتولي إدارة البلديات”.

وأنهت الرئيسة المشتركة والإدارية في حزب المساواة والديمقراطية الشعوب Dem partî “سفيم أوجده” في بلدية آكتنيز التابعة لولاية ميرسين في باكور كردستان حديثها: “يكتسب نجاح المرأة الكردستانية في عدد من البلديات أهمية قصوى، حيث أنه يؤكد مرة أخرى على قدرة المرأة على الإدارة والعمل في سبيل تحقيق مطالبها، ومطالب المجتمع بشكل عام. وذلك من خلال نظام الرئاسة المشتركة، الذي يسمح للمرأة بالقيادة جنباً إلى جنب مع الرجل، ومن خلال ذلك، كُسرت الصورة النمطية، التي لطالما يتم تصوير المرأة فيها”.