إدارة النفايات الصلبة للبلدية

بيريفان عمر_

تؤثر النفايات تأثيراً مباشراً على البيئة، فهي تؤثر على المياه ليس فقط من خلال إلقاء النفايات المباشر إنما من جريان مياه الأمطار وارتشاح السوائل الملوثة من النفايات. كما أنها سبب أساسي لتلوث الهواء وذلك نتيجة الحرق العشوائي للنفايات وانطلاق الغازات نتيجة تحلل النفايات. وتؤثر على الصحة العامة وتكون خطرة على الأفراد وعلى عمال جمع النفايات عند الاحتكاك المباشر معها. كما أن النفايات المكشوفة تأوي حشرات وقوارض ناقلة للأمراض. وكثيراً ما تنتج حرائق الغابات من إلقاء النفايات في المكبات المكشوفة.

وأن العوامل التي تؤثر على كمية وتركيبة النفايات هي: أسلوب الحياة – التحضّر -مستوى الدخل وتقدّر كمية النفايات التي ينتجها الفرد الواحد يومياً بالنسبة إلى الدول المنخفضة الدخل في عام 2010 كانت كمية النفايات المنتجة من الفرد في اليوم 0.6 كغ/اليوم ومن المتوقع أن تصبح 0.9 كغ/اليوم بحلول عام 2025.

لا يوجد حل وحيد بسيط لمشكلة النفايات، فإدارتها من التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمعات في أنحاء العالم وتشكل مسألة حاسمة بالنسبة الى التخطيط المدني، يعتمد التوجه العصري في معالجتها على ما يسمى الإدارة المتكاملة للنفايات وذلك في عملية جمعها ونقلها والتخلص منها، وهو يركز أولاً على ما يسمى الإنتاج النظيف في الصناعات، ويعتمد ثانياً على فرز هذه المخلّفات من المصدر، بحيث يمكن ثالثاً إعادة استعمالها أو تدويرها بإعادة تصنيع مثل الورق و الزجاج والبلاستيك و المعادن وبالتالي التوجه نحو اقتصاد دائر مستدام، بالإضافة إلى تخمير النفايات العضوية لتحويلها إلى الكومبوست لتحسين التربة.

يعتمد هذه النهج بشكلٍ أساسي على تحوّل في السلوك اليومي للسكان وعلى وعيهم لفوائدها البيئية والاقتصادية، وقد بات شعار الـ R3 شائعاً عالمياً وهو يحث كل فرد على المشاركة الفعلية في حل مشكلة النفايات المحلية والعالمية والتي تعتبر مسؤولية جميع أفراد المجتمع.

وشعار R3 يعني أن التعامل مع النفايات يبدأ بالتقليل والتي تعني REDUCE، وبعدها إعادة الاستخدام والتي تعنيREUSE، وتأتي إعادة التدوير والتي تعني RECYCLING في أخر الهرم كونها أيضاً تكون السبب في استخدام الطاقة.

تقليل كمية النفايات العضوية كونها تشكل النسبة الأكبر يجب التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية ومواد التغليف، بالإضافة إلى محاولة الطباعة على الوجهين عند الحاجة إلى المستندات الورقية وأيضاً البدء بالفرز من المصدر (العضوية وغير العضوية).

إن مشكلة النفايات هي مشكلة عالمية كونه لا يمكن تفادي توليدها، وهي أيضاً في منطقتنا تعتبر من التحديات الكبيرة، تعاني كافة البلديات من تحديات كبيرة في مجال جمع النفايات والتخلص السليم منها، وأيضاً قلة الوعي العام في هذا المجال يضخّم من حجم المشكلة، حيث أنه لا يوجد التزام من قبل الأشخاص بالأماكن والأوقات المخصصة لرمي النفايات، وأنه حالياً يوجد مشروع في مدينة الحسكة، حيث تعمل عدة كومينات بجمع النفايات من المصدر وتقوم البلدية بتوصيلها لأماكن إعادة التدوير ويسمى المشروع بصفر نفايات.