سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أيقونة ديرية… فنان يرسم حكايات مدينته

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

فنان أبدعت ريشته في رسم منحنيات ومعالم مدينته، فرسم الطبيعة ليزينها بالفرات، ولم تقتصر ألوانه على الجمال، ليصور الأم العاجزة أمام صرخات الأطفال، ولتنطق لوحته، التي حملت اسم صرخة بالآلام التي حملتها منطقته، وما عانته في الحرب كاسرةً سلاسل القيود، والذل. 
دير الزور تلك المدينة القابعة في أطراف الجزيرة السورية، هي مدينة الفرات، النهر الذي يخترقها، حاملا معه الخضرة والنماء في إرواء المزروعات، هذا النهر تجري مياهه منذ عصور التاريخ الأولى، فقامت على ضفافه حضارات، وكتب في طياته تاريخ حافل بالأمجاد، ذلك التاريخ، الذي خلّف آثارا غنية، جمعت في طياتها تاريخ الإنسان الفراتي، ومدينة دير الزور هي بحق (لؤلؤة الفرات).
ولم تبخل مدينة دير الزور على الواقع العربي الفني بأجيال، أثبتوا بتميز معالم مواهبهم، وقدراتهم في التعبير عن الذات الحساسة، التي يمتلكها أهالي هذه المنطقة، وعن رسم صور المعاناة، التي عاشها أبناء منطقتهم في لوحات تربعت فيها موهبة الفنانين، كي يجسدوا واقع المدينة الغني بالحياة الاجتماعية المترابطة، كسلسلة غير منقطعة مع ماضي المدينة، وإرثها البشري.

 

 

 

 

 

 

 

يولد المرء فناناً!
يولد الفن والرسم مع الإنسان بالفطرة، فأول خطوط يرسمها الطفل عندما يمسك القلم، لا تكون حروفاً، وكلماتٍ، إنما رسومات خطتها أنامله الصغيرة، غير أنه عندما ينمو، يبحث عمن يبني، ويصقل له موهبته، لتتحول لإبداع، والفنان فاتح منديل وجد الدعم من أهله، ومن معلميه، الذين أثنوا على لوحاته الطفولية، وأعجبوا بها، فشكلوا الحافز، الذي جعله يشق طريقه في عوالم الفن.
تابع الفنان الفراتي رحلته سالكاً دربه الخاص، فأكمل دراسته في مجال الفن حتى تخرج، ودَرَس مادة التربية الفنية في معهد إعداد المدرسين، ولكنه يرى أن مسيرته الفنية بدأت في 1987 ويقول عن ذلك: “عبّرت عن شخصيتي بالفن، وكرست موهبتي في تعلّمه منذ بداية حياتي، وعملت في مجال التدريس، غير إن انطلاقتي الفنية، بدأت بأول مشاركة لي بمعرض جماعي للفنانين في دير الزور في المركز الثقافي”.
ولحبه الشديد سعى فاتح منديل إلى تنمية الموهبة في داخله، وهو طفل: “بداخل كل شخص شيء، يجب أن يعبر عنه بخطوط أو خربشات، أو رسومات لا معنى لها، ومع تطور مرحلة الطفولة، يكمل هذا الطفل اللوحة، التي بدأها، فيعبّر عنها بطريقته الخاصة، إما برسمة، أو بقصة، أو بلحن ليخرج مكنوناته المدفونة بأعماق روحه، ومن عشقي للفن، أحببت أن أساعد كل طفل ليكتشف موهبته”.
أقام الفنان معارض للأطفال، ليظهروا مواهبهم: “قمت بمعرضين لطلاب المدارس في ريف دير الزور، وعملت على إقامة مهرجان أطفال متنوع، غناء، ورسم، ومسرح في السنة الماضية، وذلك برعاية منظمة ماري للتنمية، التي كان لها المساهمة الأولى والكبيرة في تحقيق ذلك”.

الفنان ابن بيئته
يظهر ابن دير الزور في فنه أسلوب البيئة الفراتية: “حبي للطبيعة، وارتباطي بالبيئة عبّرت عنه بالألوان والخطوط، فشدتني البيئة الفراتية، واستهواني الإرث القديم والحضاري للمدينة، فسلطت الضوء على ما يدور بالبيئة بالعمل الفني، فالفنان ابن بيئته”.
لكن لا يمكن أن يبقى الفنان متقوقعاً بنمط معين، أو بمجال واحد من الرسم، فيجب أن ينطلق، وينفتح إلى مجالات أكثر فنية، وهذا يتحقق بالمشاركات الجماعية، وبالعلاقات مع الفنانين بمجتمعات مختلفة: “كنت أريد التوجه لخارج المحيط الذي عشت فيه، فأقمت معرضاً تشكيلياً مشتركاً مع الفنان لؤي طلاع بالرقة، وبدير الزور، لفتت قامشلو أنظاري إليها، لما تحمله من ثقافات متنوعة، وشعوب عديدة تعدّ لوحة فسيفسائية جميلة للإرث الثقافي، والحضاري لسوريا بشكل عام، فأردت أن أتعرف عليها؛ لذلك شاركت بمعرض فني، ضم فنانين، ومصورين من قامشلو لمست عبق لوحاتهم”.
بدأ الفنان منذ سنتين بالعمل بشكل مكثف، ليعود الفن لسابق عهده، ويأخذ مكانته في المجتمع، فعمل على الفن الموجه للأطفال، وعدهم البنية الأساسية لاستمرار الفن.
ويتحدى الفن صعوبات كثيرة، ولاسيما في سنوات الحرب، التي مرت فيها سوريا، ويبين لنا الفنان فاتح منديل هذا: “أن الانقطاع الطويل عن الساحة الفنية في سنوات عجاف، مر فيها الفن، لتوأد فيها الحركة الفنية، وتصل لمرحلة الاندثار والنسيان ورغم الاستقرار الأمني النسّبي في المنطقة، مازال الفن يقتصر للكثير من الاهتمام، ومازال الفنان مهمشاً، رغم عطائه المستمر”.
الفرات يغتسل بألوان اللوحة
لوحات عبرت عن بيئة المنطقة وجمالها، رسمتِ الألوانَ، والحكاياتِ، والممرات، وطرقاتٍ لعب فيها الأطفال، ومكان سير النساء، لتختلط معالم الرسومات بالتاريخ وبالأصالة، في تناغم الخط واللون مشكلة لوحات فنية متحركة ساحرة، تحكي لنا قصة تنوع الحضارة، وشمّ عبق التاريخ، لتنسج لنا بساطا ملونا بنهر الفرات، ومدينة دير الزور.
لوحة شجرة جرداء بالقرب من نهر الفرات، يتضح فيها شموخ الشجرة، وتحدي الأزمات، بعد أن سقطت أوراقها، ولكن بقيت جذورها بالأرض ثابته، لم تزحزحها العواصف التي مرت بها، بل هي قابلة للعطاء، والنمو من جديد.
ولوحة أخرى لزورق شق طريقه بين جمال، ومنحنيات ماء نهر الفرات، لتغتسل لوحاته بماء الفرات، فهذه الطرقات والمعالم مألوفة لساكنيها، قد قلدها الفنان بريشته معبراً عن جمالها، مصوراً واقعاً مرتبطاً بالماضي.
فرسم الدير العتيق، والأماكن الأثرية، بالإضافة للوحات تعبيرية، تعبر عن معاناة إنسانية، كلوحة المرأة العجوز، التي تهافت حولها الأطفال؛ ليبين للرائي الحضن الحنون للأم، الذي يخفي بين ضلوعه آلامنا، وأحلامنا، وحزننا، وفرحنا.
 فمن خلال ما يرى المشاهد في لوحاته المعروضة في المعرض، يرى الجمال، والتصنيف المرتب للألوان المعبرة عن واقع المدينة في وجهها الحضاري الموغل في القدم، ويشاهد أيضا تلك المعاناة، التي عانتها المدينة في زمن سنوات الحرب، وما حل فيها من دمار وخراب للإنسان، والأطفال والأبنية الجميلة على وجه الخصوص، وربما حتى النهر بدا متأثرا من تلك الويلات، وكثيرا ما يظهر هذا الألم في لوحة، يظهر فيها الذل والقهر، والظلم لتكتسي بالسواد معبرةً عن قسوة عاشها وطن، وذاقها طفل.
أعطتني لوحات الفنان فاتح منديل صورة زاهية لأحلام فنانين، يطمحون بأن يوصلوا صوتهم، وجمال وآلام شعبهم ومناطقهم للعالم، وطموحهم أن يكونوا سفراء سورية إلى العرب، وسفراء العرب إلى العالم، وتبقى أحلامهم الوردية بعالم أجمل تنتظر التحقيق.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle