منبج/ آزاد كردي ـ أعرب الأهالي في مدينة منبج عن تضامنهم مع القوى الأمنية والعسكرية، في اجتثاث الإرهاب من المنطقة، مشيرين، إلى أن الاحتلال التركي لا يتوانى عن دعم هذه المجموعات المرتزقة والإرهابية، منوهين، بأنهم جميعا جاهزون للدفاع عن أمنهم، وسيشاركون بهذه الحملات، إذا ما اسُتدعى الأمر.
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، عمليات «حملة الانتقام لشهداء الرقة» بالتوازي مع عملية «صاعقة الجزيرة»، لملاحقة خلايا داعش، وتجفيف البيئة المساعدة لهم.
واستمرت مرتزقة داعش تنفيذ هجماتها على المواطنين الآمنين، وأيضاً على القوى العسكرية، ما يدل على أن داعش لا يزال يشكل خطراً كبيراً على أمن المنطقة، خاصة، وأنه يستخدم ممرات وعلاقات وثيقة مع جيش الاحتلال التركي، والمجموعات المرتزقة في كري سبي المحتلة؛ ما يعني أن مناطق سيطرة الاحتلال التركي تعدّ المفرخة لوجود داعش البنيوي، والتنظيمي.
الحملات تحقق الأمن والاستقرار
في هذا الصدد، أجرت صحيفتنا استطلاعاً للرأي مع أهالي منبج حول أهمية إطلاق حملتي، الانتقام لشهداء الرقة، وصاعقة الجزيرة، في ظل تزايد الخلايا النائمة للمرتزقة.
وبدايةً تحدث المواطن مصطفى رمو: “نحن نساند قوات سوريا الديمقراطية، والقوى الأمنية في الحملتين العسكريتين، لما لهما من أهمية كبيرة في تحقيق الأمن، خاصة، وأنهما تأتيان في وقت مناسب بعد التصعيد الخطير، الذي تقوم به مرتزقة داعش، على المواطنين والقوى العسكرية، وهجوم الرقة الأخير خير دليل على ذلك”.
وأوضح رمو: أن “التهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، ازدادت حدة بتصعيد هجمات مرتزقة داعش، الذي يستفيد من انشغال القوى الأمنية، وقوات سوريا الديمقراطية، بالتهديدات التركية، وهجماتها، التي تساهم في الفوضى، ولولا تلقي داعش الدعم والمساعدة من المحتل التركي؛ لما نشطت خلاياه من جديد”.
وفي نهاية حديثه طالب المواطن مصطفى رمو، القوى الأمنية بالضرب بيد من حديد على يد كل الذين يحاولون العبث، والمساس بسلامة وأمن المواطنين، لأن أمن مدينتنا هو مسؤولية الجميع.
المحتل التركي داعم لداعش
ومن جهته تحدث المواطن عدنان خليفة: إن “قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، أطلقت حملة الانتقام لشهداء الرقة، والحملة تهدف لتمشيط المنطقة من بقايا مرتزقة داعش الذين يستهدفون المواطنين والشخصيات الوطنية، والقوات العسكرية والأمنية”.
وبين خليفة: “لقد فشل الاحتلال التركي باجتياح مناطق شمال وشرق سوريا، لذلك قام بتقديم كل شيء لتنشيط مرتزقة داعش، وأكبر دليل هجوم المرتزقة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة بحي غويران منذ ما يقارب العام، وأيضا الهجوم، الذي استهدف سجناً بالرقة”.
ودعا المواطن عدنان خليفة في ختام حديثه الأهالي، إلى الوقوف مع القوى الأمنية يداً بيد؛ للخلاص من الاحتلال التركي، ومرتزقة داعش الإرهابي، لأنها تشكل خطراً كبيراً على العالم أجمع”.
الهدف إفشال المشروع الديمقراطي
وبدوره عدّ حسين بكاري: أن “الحملات الأمنية مهمة؛ لأنها خلصتنا من مرتزقة داعش وإرهابها، المدعومة من دولة الاحتلال التركي، الذي يلعب بهذه الورقة من حين إلى آخر، من أجل ضرب الأمن والاستقرار في الرقة والطبقة، ومنبج والجزيرة وغيرها من مناطق شمال وشرق سوريا”.
وأوضح بكاري: أن “أردوغان يحاول أن يحول المنطقة إلى ساحة من الصراعات لتصفية الحسابات الخاصة، في محاولة لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية”.
واختتم المواطن حسين بكاري حديثه: “لو نفذت الحملة في مدينة منبج، فأنا على استعداد بأن انضم لهذه الحملة، لأنها ضرورة، وليس من الصواب القول: إن منبج الآن خالية من مرتزقة داعش، لأن خلايا داعش تنتشر بكل مكان”.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أعلنت انتهاء حملة الانتقام لشهداء الرقة، وقالت: إن الحملة حققت مساعيها لإرساء الاستقرار، وأسفرت عن اعتقال 127 مرتزقاً، ينتمون لداعش، على رأسهم متزعم ما يسمى بولاية الرقة، وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة، والذخائر، وأن الحملة فككت الخلية المتورطة بالهجوم على مركز قوى الأمن الداخلي.
