قامشلو/ علي خضير – ما زالت حملة جمع التواقيع مستمرة في مناطق شمال وشرق سوريا، للمطالبة برفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان، والكشف الفوري عن وضعه الصحي عن طريق مجالس الأحياء والكومينات، وفي مدينة استكهولم السويدية عن طريق الشبيبة الكرد.
انطلقت الحملة تحت شعار “شعوب شمال وشرق سوريا تطالب برفع العزلة عن القائد أوجلان، وتحقيق الحرية الجسدية له”، من خلال المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا، وبالتنسيق مع المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بتاريخ 25 كانون الثاني الماضي، وستستمر حتى 14 شباط الحالي، وتم تشكيل (30) لجنة مختصة بمتابعة جمع التواقيع، من أعضاء الكومينات، وممثلي المؤسسات على مستوى كل مدينة وناحية، في شمال وشرق سوريا، وفي مدينة استوكهولم السويدية عن طريق الشبيبة الكرد، ليتم تسليم وثيقة الحملة، التي تتضمن (الاسم والكنية، المدينة، والتوقيع بخط اليد) إلى المبادرة الشعبية كل ثلاثة أيام.
القائد أوجلان منحنا الفكر الديمقراطي الحر
ولفهم أهداف وآلية الحملة، التقت صحيفتنا الرئيسة المشتركة للجنة المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة قامشلو؛ حي الكورنيش نشمية عبد الله، التي تحدثت: “نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي قمنا بعقد اجتماع للمؤسسات التي تعمل في هذا المجال مثل مؤتمر ستار، الحماية الجوهرية، الكومين، والشبيبة، وشكلنا لجاناً لكل جغرافية كومين؛ للإعلان عن إقامة حملة جمع التواقيع، والتي بدأت من تاريخ 25 كانون الثاني المنصرم، وستستمر إلى 14 شباط القادم، بهدف البيان للرأي العام، ولدول العالم، بأنَّ شمال وشرق سوريا بكافة شعوبه متكاتفون، من أجل المطالبة بتحرير قائد الحرية، والنضال الديمقراطي القائد عبد الله أوجلان”.
وتابعت نشمية: “أثبتت شعوب شمال وشرق سوريا، بأنهم مستمرون خلف القائد عبد الله أوجلان، حتى تحقيق حريته الجسدية، فهو، الذي منحنا الفكر الحر الديمقراطي، الذي بات منارة للعالم أجمع، وهو الذي ثبت فكر الأمة الديمقراطية، الذي يهدف للسلام والأمان، والعيش المشترك، وشعوب شمال وشرق سوريا، كرداً، وعرباً وسريان، وغيرهم، اختلطت دماؤهم سويَّةً، ونزفت من قلب واحد، ومن جسد واحد”.
وأشارت نشمية: “بلغت التواقيع، التي تمَّ جمعها في حي الكورنيش 15712 توقيعاً، من خلال تشكيل لجان في الكومينات، مكونة من أربعة أقسام كما ذكرناها، حيث تقوم اللجان بالدخول إلى البيوت، وتقوم بشرح آلية الحملة وهدفها، وقد لاحظنا استجابة كبيرة للأهالي، الذين انخرطوا في الحملة بأعداد كبيرة، ونحن نبذل ما بوسعنا حتى تحقيق الهدف المنشود”.
واختتمت الرئيسة المشتركة للجنة المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بقامشلو؛ حي الكورنيش نشمية عبد الله: “هذه الحملة بيَّنت، وأثبتت للجميع أن شعوب شمال وشرق سوريا، متكاتفون، ومتعاونون في المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، وفي كل شبر بالمنطقة، وخاصَّةً المناطق، التي تم تحريرها من داعش، وقد أدهشني العديد من المواقف من المواطنين، ومنها تلك الفتاة، التي بصمت بالدم بدلاً من التوقيع، ما يدل على ارتباط الشعب بقائدة ارتباطاً وثيقاً، ويؤكد بأن الشعب يفديه بروحه، وبدمه في سبيل خلاصه من سجن إيمرالي”.
حملتنا تهدف لخلاص القائد أوجلان وتحريره جسدياً
وفي السياق ذاته، تحدثت الرئيسة المشتركة لكومينات الشهداء (باسل، وزاغروس، وسليم) من حي الآشورية فيروزة إبراهيم: “تم تشكيل لجان عن طريق الكومينات، للمشاركة بحملة جمع التواقيع للمطالبة بحرية القائد الأممي عبد الله أوجلان، ومن أجل التأكيد على التفاف شعوب شمال وشرق سوريا، حول هذا القائد الذي أفنى حياته من أجل حرية شعبه”.
وأكدت فيروزة: “حملتنا تهدف لخلاص القائد أوجلان، من سجون الدولة التركية الفاشية وتحريره جسدياً، والكشف عن وضعه الصحي، والحملة حظيت بالإقبال الجماهيري الكثير، من قبل أهالي الحي”.
وأنهت الرئيسة المشتركة لكومينات الشهداء (باسل وزاغروس وسليم) في حي الآشورية فيروزة إبراهيم حديثها: ” الجماهير في الحي عبروا عن مواقفهم المبدئية حيال حرية القائد أوجلان الجسدية، حيث بلغ عدد التواقيع، التي تم تدوينها في حي الآشورية 3300 توقيع”.
