أهالي قامشلو يشتكون ارتفاع الأسعار ويناشدون الجهات المعنية للتدخل..

تقرير/ إيفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو- الأسعار مرتفعة وجنونية بحسب أهالي قامشلو في ظل الحظر خاصة أنهم في شهر رمضان فناشدوا الجهات المعنية بوضع حد للمحتكرين.

في ظل اتخاذ الإجراءات للوقاية من وباء كورونا الذي شغل العالم أجمع، جاء شهر رمضان على غير شكله المسبوق وغَير مظاهر الحياة العامة، حيث غير كورونا الوجه المألوف لهذا الشهر المميز أيضاً.

أجواء رمضان هذا العام مختلف عن باقي السنوات الفائتة، وفي مناطق شمال وشرق سوريا بالرغم من عدم وجود إصابات لحد إعداد هذا التقرير، إلا أن خلية الأزمة التابعة للإدارة الذاتية بمناطق شمال وشرقي سوريا اتخذت إجراءات للوقاية منها، وذلك منذ تاريخ 23 آذار المنصرم.

وتزامناً مع دخول هذا الشهر الفضيل يستمر العمل على تطبيق إجراءات حظر التجوال، ولكن الأهالي يشتكون من صعوبة تأمين احتياجاتهم اليومية الضرورية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكلٍ خيالي.

مناشدة للجهات المختصة لضبط الأسعار

وحول هذا الموضوع عدسة روناهي كانت في جولة ضمن أسواق مدينة قامشلو لرصد أجواء رمضان، فاستوقفنا صاحب أحد المحلات الغذائية، والذي يدعى “محمود محمد”، حيث قال بهذا الخصوص: “إجراءات الحظر التي اتخذتها خلية الأزمة كانت جيدة للوقاية من هذا الوباء، ولكن لم تكن بالشكل المطلوب، وخاصةً بالنسبة لأصحاب محلات المواد الغذائية وسط السوق المركزي، كون الأهالي لم يتمكنوا من العبور للوصول إلى وسط السوق المركزي لشراء احتياجاتهم، وهذا السبب أدى إلى خسارة كبيرة إلينا كون هناك بعض المواد الغذائية تم انتهاء صلاحيتها وأصبحت غير قابلة للبيع”.

وأشار محمد في حديثه بأن الإقبال من قبل المواطنين على الشراء قليلة، كون الأسعار مرتفعة جداً ويعود ذلك لارتفاع سعر الدولار، وناشد محمد جميع الجهات المختصة بأن تقوم بعملها بشكل أكثر تنظيماً.

ونوه محمود محمد خلال حديثه قائلاً: “نظراً لطول فترة الحظر وعدم تمكن العائلات الفقيرة والمحتاجة من كسب قوتها لاعتمادهم على العمل اليومي، وحرصاً على مساعدة هذه العوائل قررت الإدارة الذاتية توزيع مساعدات غذائية في كافة الإدارات الذاتية والمدنية الديمقراطية، وذلك عن طريق الكومينات، ولكن الكومين لم يقوم بتوزيع السلات بالشكل المطلوب”.

“الأسعار جنونية بدرجة غير متوقعة”

وفي السياق ذاته بينت المواطنة “هناء موسى” من حي العنترية بقامشلو، والتي كانت قاصدةً السوق المركزي لشراء احتياجاتها اللازمة لشهر رمضان، بالقول: “تفاجئنا بالأسعار كونها جنونية بدرجة غير متوقعة ولكننا ملزمون بالشراء، وهناك احتكار من قبل بعض التجار، لذا يترتب على الجهات المعنية المتابعة الحثيثة لملاحقتهم ومحاسبتهم أيضاً”.

وتمنت المواطنة هناء أن يعم الأمن والأمان في مناطقنا، وأن يكون هذا الشهر الفضيل مبارك على جميع العالم وعلى مناطق شمال وشرقي سوريا بشكلٍ خاص، “ولتكن نهاية للتخلص من هذا الوباء الفتاك كورونا”، بحسب تعبيرها.

بأي حال جاء رمضان هذا العام في ظل ظروف الحظر، هذا ما يشغل بال الكثير من أهالي مناطق شمال وشرق سوريا، فالأسواق الصغيرة مفتوحة لساعات محدودة إلا أن العديد من المواطنين لم يتمكنوا من شراء احتياجاتهم اللازمة تزامناً مع قدوم شهر رمضان جراء الأسعار الخيالية للمواد، وبالرغم من انعدام الإمكانيات المادية للكثير من الأهالي لكنهم ملزمون بالشراء.