الشدادي/ حسام دخيل ـ
يشتكي أهالي البجدلي شرق مدينة الشدادي من تراكم القمامة في قريتهم، إضافة إلى تشكل مكبات عشوائية وعدم وجود حاويات، وغياب تام لبلدية الشعب في الشدادي، على الرغم من أن البجدلي تتبع تنظيماً لبلدية الشدادي وتصنف على أنها أحد أحيائها.
مناشدات عدة ولكن دون فائدة
“قدم الأهالي في البجدلي عدة شكاوي لبلدية الشعب في الشدادي ولكن لم تلبّ طلباتنا بنقل النفايات إلى مكان آخر بعيد عن التجمعات السكانية، ولم يحضر عامل نظافة واحد حتى هذه اللحظة” هذا ما قاله المواطن جاسم المخلف. وتابع: “منذ أكثر من ستة أشهر ونحن نراجع بلدية الشدادي، فالأمر زاد عن حده والمكبات بدأت تكبر، وتزامن ذلك مع دخول فصل الصيف، فالروائح الكريهة المنبعثة منها كفيلة بإخراجنا من منازلنا”.
وأضاف المخلف: “المكبات تعتبر المصدر الرئيسي للأوبئة التي تهدد صحة الأطفال في الدرجة الأولى، والأهالي بشكلٍ عام، في المناطق القريبة منها، حيث تعد المكبات البيئة المناسبة لنشاط ذبابة الرمل المسببة لمرض اللشمانيا”.
احتياجات ينبغي على البلدية توفرها
فيما قال المواطن حميد الحسين لصحيفتنا: “يجب على بلدية الشعب في الشدادي تحمل مسؤولياتها، والأخذ بعين الاعتبار ما قد تسببه أكوام النفايات الملقاة على جوانب الطرقات وبجانب منازل المدنيين من أضرار قد تلحق بالأهالي من جهة، والبيئة والمنظر الحضاري للمنطقة من جهة أخرى”.
مطالباً بلدية الشدادي بضرورة التحرك وفرز حاويات للقمامة وتوزيعها بين الحارات، وفرز عمال يشرفون على نظافة المنطقة بشكل دوري، وذلك لتلافي أضرار ومضاعفات قد تسببها المكبات العشوائية المنتشرة في المنطقة.
“لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار”
“لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار.. متنا من الريحة” بهذه الكلمات بدأت المواطنة فضيلة الأحمد حديثها في إشارة منها إلى الروائح الكريهة المنبعثة من المكبات. وأردفت قائلة: “لم نعد نحتمل، الوضع أصبح لا يطاق، وفوق الريحة مناظر تكشش البدن، ولا حياة لمن تنادي، فالبلدية لم تستجب لنداءاتنا المتكررة بضرورة تحمل مسؤولياتها وواجباتها تجاه الأهالي”.
فيما قال نائب الرئاسة المشتركة في بلدية الشعب بالشدادي حسام الطعان: إن البلدية عمدت منذ افتتاحها في مدينة الشدادي أن تكون لخدمة المواطنين. أما بخصوص قرية البجدلي عزا الطعان سبب تأخر البلدية في نقل القمامة المتراكمة إلى العطل في الآلية المخصصة لها منذ أكثر من شهرين، ولفت إلى أن العمال سيتوجهون إليها خلال الأسبوع القادم، حيث ستكون الآلية جاهزة لخدمتهم.
وبخصوص فرز حاويات قمامة للمنطقة قال الطعان: “في هذا التوقيت صعب جداً، حيث إمكانات البلدية ضعيفة والحاويات تحتاج إلى آليات للإشراف عليها”. ونوه على أن البلدية ستقوم بإنشاء مكب خاص ومحرق خاص للقرية لتجنب وجود المكبات العشوائية.
ويُذكر أن قرية البجدلي تعتبر من أكبر التجمعات في ريف الشدادي، حيث يقطنها أكثر من ١٥٠٠٠ نسمة.
