العوائل “الرديفة” بمخيم مهجري كري سبي تُطالب في الإسراع بإنجاز التوسعة

روناهي/ عين عيسى ـ

بعد اضطرارهم للجوء للسكن في خيام بشكلٍ مؤقتٍ طالب عدد من مهجري مخيم كري سبي/ تل أبيض الجهات المعنية والمنظمات العاملة فيه بإنجاز المرحلة الثالثة من التوسعة المقررة بعد تأخرها.

تعاني 80 أسرة مهجرة في مخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض من ضيق المكان لتواجدهم مع عائلات أخرى بشكل مؤقت (كعوائل رديفة) لحين إنجاز التوسعة المقررة، من قبل المنظمات الإنسانية العاملة ضمن المخيم، واستقبالهم في خيمٍ بشكل دائم.

وقد تأخرت الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية التي تكفلت بإنجاز التوسعة بالتعاون مع إدارة المخيم، بسبب المماطلة والتأخر المتكرر من قبل المنظمات المكلفة بإنجاز البنية التحتية للتوسعة الثالثة التي تتربع على مساحة قدرها (100) دونم، في حين كان من المخطط إنجازه خلال شهر أو شهرين على أبعد تقدير، بحسب إدارة المخيم، التي عملت وبالتعاون مع مجلس الرقة المدني والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على إنجاز أرضية المخيم، وتغطيتها بالكامل بمادة (الكرابية البيضاء)، وتمديد خطوط الكهرباء وشبكتها.

السكن في خيمة واحدة

 وبدأت الجهات المعنية بالتعاون مع المنظمات العاملة في المخيم بداية شهر تشرين الأول من العام المنصرم بتجهيز أرضية التوسعة، ودحلها بمادة (الكرابية البيضاء)، وتجهيز عدد من قطاعات التوسعة، التي يبلغ عددها 23 قطاعاً، بتجهيزات (الصرف الصحي، وخزانات المياه)، لاستقبال (500 ـ 600) أسرة مهجرة.

ووعدت إدارة مخيم مهجري كري سبي في وقت سابق بإنجاز هذه المرحلة بفترة زمنية لا تتجاوز الـشهر أو الشهرين على أبعد تقدير كما ذكرنا آنفاً، في حين تأخر إنجاز التوسعة إلى الآن ما يقارب الـخمسة أشهر، بسبب تقاعس المنظمات عن عملها، وطالب مهجرون في مخيم مهجري كري سبي في الإسراع بإنجاز التوسعة ليتسنى لهم استلام خيم إسوة بقاطنيه، تقول المهجرة سورية الشلال: “نحن الآن نقطن في إحدى الخيم مع أقربائنا، وهذا الأمر يزيد من معاناتهم ومعاناتنا على حد سواء، لذلك نحن ننتظر التوسعة لنستطيع استلام خيمة، ونتدبر أمورنا”.

وأردفت سورية: “ترددنا إلى إدارة المخيم لأكثر من مرة من أجل معرفة موعد إتمام التوسعة، وكان جوابهم بأن العمل جار على إتمامها بالوقت المطلوب”.

بدورها بيّنت المهجرة فاطمة الجابر بأنها تعاني كثيراً لأن عائلتها كبيرة، وتقطن مع أقاربها في خيمةٍ واحدة، وهذا الأمر لا يمكن تحمله في ظل ارتفاع درجات الحرارة، واقتصار المساعدات على حصة غذائية واحدة، لا تفي بالغرض.

وطالبت فاطمة بنهاية حديثها الجهات المعنية والمنظمات العاملة في المخيم بإنجاز التوسعة، والكف عن المماطلة والتقاعس بالإنجاز، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعايشونها بشكلٍ يومي مقارنة بالعوائل الرديفة الأخرى.